أكد خبراء وأساتذة جامعات أن البحث العلمى شهد طفرة كبيرة بمختلف المجالات العلمية والبحثية، بما يؤكد أن للدولة المصرية دوراً فى تحقيق أهدافها فى أن يكون البحث العلمى إحدى أدوات التنمية، ولعل البرامج الدراسية العلمية، وكذلك المحفّزات التى تقدّمها الدولة ممثّلة فى وزارة التعليم العالى من خلال جوائز ومنح وتمويل بمختلف القطاعات، تؤكد اهتمامها بالفئات المختلفة، سواء نوابغ أو باحثون أو مبتكرون فى مراحل التعليم الجامعى أو ما قبل الجامعى.

وأكد الدكتور عبدالناصر سنجاب، أستاذ العقاقير وكيمياء النواتج الطبيعية بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن البحث العلمى والارتقاء بالمبتكرين والنوابغ والباحثين شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية فى ظل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية الحكم.

ولفت إلى أن الدعم المقدّم بمختلف الجامعات، سواء من قطاعاتها أو من الوزارة وأكاديمية البحث العلمى وتضاعفه خلال السنوات القليلة الماضية، يؤكد الاهتمام الكبير بالقطاع، مثمّناً خطوات الدولة فى رعايتها بإنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والذى يقوم بتقديم الدعم الكامل لجميع الفئات، سواء فى مراحل التعليم الجامعى أو ما قبل الجامعى.

وأضاف «سنجاب» أن العمل بمختلف القطاعات العلمية والبحثية يسير بخُطى ثابتة، ويجب أيضاً العمل على التطبيق الفعلى لكل المشروعات العلمية والبحثية والإنتاجية التى تحقّق أهداف الابتكارات والأبحاث المنتجة من قِبل النابغين والباحثين.

«طايل»: اهتمام واضح خلال الـ10 سنوات الأخيرة

وقال الدكتور أمير طايل، الأستاذ والباحث المتخصص فى تكنولوجيا التعليم بجامعة حلوان، إن التقدم لا يأتى إلا من بحث علمى قوى، وابتكارات تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتحقّق متطلبات المجتمع المصرى، وتُلبى احتياجاته التى تسهم فى أعمال التنمية.

وأكد أن الدولة المصرية متوافر بها الآلاف من الكوادر المتميزة والمبتكرين والنوابغ بمختلف الأعمار، وهو ما انتبهت إليه الدولة فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسى، فى أن تكون هناك برامج وأطر وقواعد تكتشف هؤلاء الفئات المتميزة، وأن يكون لهم أطر تحميهم وتدعمهم وتقدم لهم الإمكانات المتاحة مادياً ومعنوياً.

وأكد «طايل» أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ الذى جرى التصديق عليه من قِبل الرئيس السيسى منذ 3 سنوات، يؤكد الرعاية الكاملة والشاملة للمبتكرين والنوابغ، وأن يكون لهم صندوق يدعمهم وينمّى مهاراتهم، ويوفر لهم بيئة تنموية شاملة، بجانب أن الدعم المقدّم من الجامعات المختلفة لرعاية هؤلاء الفئات خير دليل على ذلك، منوهاً بأن الدول الكبرى نجحت فى أن تتبوأ مكانة متقدّمة من خلال تميّزها بالمشروعات العلمية والبحثية القوية التى كان لها تأثير فى أن تكون ذات مكانة كبرى.

وقال الدكتور محمد كمال، الأستاذ بجامعة القاهرة، إن الحديث عن اهتمام الدولة بالمبتكرين والنوابغ ظهر مؤخراً خلال السنوات الأخيرة بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية، وذلك بعد أن كانوا مهمّشين لعشرات السنوات الماضية قبل عام 2014، وما تم اكتشافه قبل ذلك كان محض الصدفة، لافتاً إلى أن الاهتمام بتلك الفئات بات ظاهراً للجميع من خلال المشروعات والمسابقات والدعم والحوافز المقدمة بمختلف الكليات على مستوى الجامعات المصرية، بجانب الرعاية الشاملة، التى تكللت بتصديق رئيس الجمهورية على إنشاء صندوق رعاية ودعم وتمويل للنوابغ والمبتكرين لمختلف المجالات.

وأكد «كمال» أن الدولة المصرية لا تألو جهداً فى توفير كل المتطلبات والرعاية لكل منسوبيها فى الجامعات والمدارس أو حتى الشركات أو أى مواطن مصرى فى تقديم الخدمات والرعاية الشاملة له لمختلف القطاعات، مشيراً إلى أن قطاع الباحثين والمبتكرين والنابغين شهد طفرة كبيرة فى الدعم المقدّم له خلال الـ10 سنوات الماضية.

«حلمى»: الدعم امتد إلى جميع الأبحاث المنشورة

وقالت الدكتورة رؤيات حلمى، المعيدة بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الرعاية من قِبل الدولة المصرية لا يقتصر على فئات العلوم فقط، ولكنه تطرّق إلى جميع الأبحاث المنشورة والأفكار المفيدة للمجتمع المصرى بمختلف المجالات وشملها القطاع الإنسانى، مؤكدة أن الفكرة نواة لمشروع، والمشروع من المفترض أن يُجرى تطبيقه على أرض الواقع بعد استيفائه كل القيم والقواعد والمتطلبات، بحيث يكون مفيداً للمجتمع المصرى لمختلف الفئات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبتكرين النوابغ الباحثون دعم الجامعات العلمیة والبحثیة البحث العلمى

إقرأ أيضاً:

مدبولي يشهد توقيع اتفاقيتين تجاريتين لنقل حركة الاتصالات الدولية وتعزيز البحث العلمي

على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقيتين تجاريتين بين الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، وشركة ميدوسا، وهي شركة أوروبية خاصة مستقلة ومحايدة لتشغيل أنظمة البنية التحتية البحرية في منطقة البحر المتوسط وتديرها شركة "AFR-IX Telecom"، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تهدف الاتفاقيتان إلى التعاون في مجال نقل حركة الاتصالات الدولية وتعزيز البحث العلمي .
    
ووقع الاتفاقيتين كل من المهندس محمد نصرالدين، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، و نورمان ألبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أفريكس تيليكوم" و"ميدوسا".
       
وتستهدف الاتفاقية الأولى مد نظام الكابل البحري ميدوسا إلى مدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، من خلال استغلال مسارات العبور الأرضية من نقطة إنزال النظام البحري بمدينة بورسعيد على ساحل البحر المتوسط إلى نقطة الإنزال الجديدة في طابا على ساحل البحر الأحمر ومنها إلى مدينة العقبة، عبر نظام كابل بحري آخر هو "كورال بريدچ" "Coral Bridge" الجديد، ومن المنتظر أن يدخل كابلا "ميدوسا" و"كورال بريدچ" الخدمة خلال الربع الرابع من عام 2025. 
           
ويُعدّ النظام البحري ميدوسا أكبر نظام كابل بحري في البحر المتوسط ويزيد طوله عن 8760 كيلو مترا، وسيربط هذا الكابل بين عدد من الدول في أفريقيا وأوروبا عبر نقاط الإنزال الخاصة به في كل من البرتغال، والمغرب، وإسبانيا، وفرنسا، والجزائر، وتونس، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، وليبيا ومصر، ويسهم هذا النظام في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، ودعم الابتكار في مختلف المجالات، مثل التجارة الإلكترونية والتعليم عن بُعد والخدمات الصحية الإلكترونية؛ حيث يوفر اتصال إنترنت عالي السرعة والموثوقية للمناطق المتصلة به، ما يسهم في تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية، وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات في مختلف دول المنطقة. 
           
وتمثّل هذه الاتفاقية شراكة استراتيجية للتعاون بين الشركتين لتجميع حركة الاتصالات الدولية من المملكة الأردنية الهاشمية ودول الجوار وربطها مباشرة بأوروبا، عبر شبكة الشركة المصرية للاتصالات وكابل كورال بريدج، بما يسهم في الحفاظ على حجم الحركة الدولية العابرة للأراضي المصرية. 

ويعد كورال بريدج أول نظام كابل بحري يربط بين مصر والأردن يتم تنفيذه منذ نحو ربع قرن ويمتد في خليج العقبة لربط مدينة العقبة الأردنية بمدينة طابا المصرية وإنشاء بنية تحتية قوية تربط بين البلدين، وسيتم تصميم الكابل البحري بأعلى المواصفات التقنية ليكون مشروعا رئيسيا يربط بين مصر والأردن وينقل الحركة الدولية بالمنطقة بسعات ضخمة لتلبية الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات.

فيما تعد الاتفاقية الثانية اتفاقية طويلة الأجل لمدة 10 سنوات بنظام حق الانتفاع بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة ميدوسا الأوروبية لتقديم خدمات الربط المحلي من محطة الإنزال ببورسعيد إلى المقر الرئيسي لجامعة القاهرة؛ حيث تمثل شركة ميدوسا الوكيل الإقليمي لرابطة الجامعات الأوروبية المسئولة عن تعزيز البنية التحتية الرقمية وربط عدد من الجامعات الأوروبية بمثيلاتها في دول شمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط؛ بهدف تعزيز المجال البحثي والأكاديمي وتطوير التعليم عن بُعد، بالإضافة إلى تسهيل تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الثقافات والبيئات المختلفة.
        
وعقب التوقيع، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا التعاون بين الشركة المصرية للاتصالات وميدوسا الأوروبية يأتي في إطار الجهود المبذولة لتوسيع البنية التحتية الرقمية الدولية، والحفاظ على مكانة مصر المتميزة وميزتها التنافسية كممر عالمي للبيانات؛ وفي ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر لنقل حركة الاتصالات الدولية، مضيفا أن أكثر من 90% من حجم البيانات المارة بين الشرق والغرب تمر من خلال المياه والأراضي المصرية، كما يمر بمصر 15 كابلا بحريا دوليا، ويجري العمل على إنشاء 5 كابلات بحرية دولية جديدة، من خلال تحالفات دولية للوصول إلى 20 كابلا بحريا دوليا؛ مشيرا إلى أن الاتفاقية الأولى تسهم في تسهيل حركة الاتصالات الدولية بين الأردن وأوروبا عن طريقة شبكة الاتصالات الدولية لمصر، فيما ستعزز الاتفاقية الثانية الموقعة بين الشركتين من الجهود المعنية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كجسر رقمي بين الدول لتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات العلمية.

وقال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات: "تحرص الشركة المصرية للاتصالات على تسخير إمكاناتها المتميزة للربط بين القارات وخدمة الشعوب وتعزيز الاتصال بين المجتمعات المختلفة وتحسين مستوى الخدمة على مستوى العالم، مضيفا أنه لتحقيق هذه الأهداف تعمل المصرية للاتصالات على رفع كفاءة خدماتها وتوسيع نطاق شبكة الكابلات البحرية التابعة لها للربط دوليا".

وأوضح أن "تعددّ الشراكات الاستراتيجية، التي تقوم بها الشركة مع كبرى شركات الربط الدولى مثل ميدوسا، خير دليل على هذا الالتزام الدائم، بما في ذلك شراكتنا مع شركة نايتل لإنشاء كورال بريدچ، الذي يمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا نحو توسيع نطاق تواجدنا الدولى بدول الجوار."

مقالات مشابهة

  • جامعة سمنود التكنولوجية تنظم ورشة عمل للطلاب برعاية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ
  • جامعة طنطا تنظم معسكر تدريب الفرق المشاركة بمسابقة أولمبياد الشركات الناشئة
  • برعاية «المبتكرين والنوابغ».. الفرق المشاركة بأولمبياد الشركات الناشئة تتدرب في جامعة طنطا
  • "التعليم العالي": نخطو خطوات جادة نحو التحول الرقمي ونفذنا خطة شاملة بالجامعات المصرية
  • عاشور: رعاية رواد الأعمال والمبتكرين والنوابغ أولوية قصوى لوزارة التعليم العالي
  • حصاد أداء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ خلال عام مالي
  • «التعليم العالي»: المبتكرون والنوابغ مستقبل الوطن.. ودعمهم على رأس أولويات الوزارة
  • وزير التعليم العالي: رعاية رواد الأعمال والمبتكرين والنوابغ أولوية قصوى للوزارة
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقيتين تجاريتين لنقل حركة الاتصالات الدولية وتعزيز البحث العلمي
  • «مدبولي» يشهد توقيع اتفاقيتين بين «المصرية للاتصالات» وميدوسا الأوروبية لتعزيز البحث العلمي