اجتياح رفح وحرب غزة.. تفاصيل اجتماع عباس مع العاهل السعودي في الرياض
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
اجتمع، اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإنه خلال اللقاء أعرب أبو مازن عن تقديره للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، على مواقفها الثابتة ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية كافة.
وبحث الرئيس الفلسطيني، مع ولي العهد السعودي العلاقات الفلسطينية السعودية، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، وجرى الاتفاق على استمرار التنسيق على المستويات كافة.
كما أطلع أبو مازن ولي العهد السعودي على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.
وجدد عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من خطورة إقدام الاحتلال على اجتياح رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى نكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق الاجتماع إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، والمتمثل باستمرار اقتحام قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقتل المواطنين وترويع الآمنين وتدمير ممتلكاتهم، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
كما استعرض عباس جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
وشدد على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 مليون لاجئ، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل.
وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال "المقاصة" الفلسطينية.
على الجانب الآخر، جدد ولي العهد السعودي، مواقف المملكة الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد بن سلمان أن المملكة ستواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود عباس الرئيس الفلسطيني ابو مازن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السعودية الرياض القدس غزة المساعدات الانسانية فلسطين الضفة الغربية رفح ولی العهد السعودی دولة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة الرياض يرعى حفل افتتاح أعمال المنتدى السعودي للألبان بمحافظة الخرج
رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، حفل افتتاح أعمال المنتدى السعودي للألبان الذي تنظمه غرفة الخرج، ويستمر حتى الجمعة 25 أبريل الجاري.
وكان في استقبال الأمير لدى وصوله مقر المنتدى في محافظة الخرج، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز محافظ الخرج، والأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي.
وبعد السلام الملكي، ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وألقى رئيس غرفة الخرج رئيس اللجنة العليا للمنتدى المهندس عبدالعزيز ربيع الشريف كلمة ثمن فيها رعاية أمير منطقة الرياض للمنتدى السعودي للألبان، التي تجسد حرصه على دعم كل ما من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والصناعية بالمنطقة ومحافظتها.
وأكد أن هذا المنتدى يأتي من حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تعزيز الأمن الغذائي بالمملكة، ودعم النهضة الصناعية بالمملكة، مشيرًا إلى أن قطاع الألبان يسهم في تأمين أكثر من 65% من السوق المحلي، وبحجم استثمار يتجاوز 22 مليار ريال، ومن المتوقع أن يصل إلى 28 مليارًا بحلول العام 2029 بنمو سنوي قدره 3.87% سنويًا.
عقب ذلك شاهد سموه عرضًا مرئيًا حول الصناعة الألبان في المملكة والمنتدى السعودي للألبان.
ثم ألقى وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف كلمة قدم فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله- على ما يوليانه من دعم واهتمام لقطاع الصناعة في المملكة، وكل ما يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة، مثمنًا رعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض للمنتدى.
وأعلن عن تدشين التجمع الصناعي للألبان في المملكة بمدينة الخرج الصناعية، على مساحة تبلغ 1.0 كيلومتر مربع، ويضم أراضيَ صناعية مطورة ومرافق داعمة، ويتميز بقربه من المدخلات الأساسية للصناعة ومراكز الطلب الرئيسة، مما يوفّر قيمة مضافة للمستثمرين ويُعزز كفاءة العمليات التشغيلية داخل المجمع.
وأوضح أن منتجات الألبان ومشتقاتها تعد مثالًا واضحًا على التكامل بين قطاعي الزراعة والصناعة، في المملكة، إذ يسهم قطاع الألبان في إنتاج منتجات تحويلية ذات قيمة مضافة عالية.
وقال: "لقد وصل حجم السوق الزراعي والصناعي لقطاع الألبان في المملكة عام 2024 إلى 22 مليار ريال، وبلغت صادرات المملكة من منتجات الألبان 4.8 مليارات ريال في حين نعمل على سد الفجوة في حجم الواردات التي بلغت
8.9 مليارات ريال، من منتجات مشتقات الألبان مثل الأجبان، إضافة إلى بعض المدخلات الصناعية للقطاع، مما يدل على أهمية هذا القطاع كمحرك اقتصادي ومساهم في كامل سلسلة القيمة لقطاعات أخرى مثل الأعلاف والإضافات العلفية والآلات والمعدات الصناعية، والزراعية، والتعبئة، والتغليف.
وبين وزير الصناعة أن أحد أهم البرامج التي أطلقتها الوزارة هو برنامج الحوافز المعيارية، الذي يقدم حافزًا ماليًّا غير مسترد للمستثمر الصناعي في حال توطين منتج جديد لم يسبق إنتاجه في المملكة، داعيًا الشركات في قطاع الألبان والقطاعات الداعمة له للاستفادة من هذا البرنامج.
وأشار إلى أن قطاع الألبان في المملكة يعد أنموذجًا رائدًا عالميًا في تكامل سلاسل الإمداد ورفع نسب المحتوى المحلي والتوطين، مدعومًا بقاعدة قوية بعدد من الشركات الوطنية الرائدة في القطاع كالمراعي، ونادك، والصافي، وأراسكو، وغيرها، التي أسهمت بكونها ركيزة داعمة لتعزيز الأمن الغذائي، إذ حققت المملكة اكتفاء ذاتيًا بنسبة 129% من منتجات الألبان، إضافة إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية والاستدامة، وجذب الاستثمارات النوعية، وتوفير فرص العمل، وتحسين كفاءة الإنتاج من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وتمكين البحث والتطوير في هذا المجال، وخلق التوازن بين الاستمرار في تلبية الطلب المتزايد، مع الحفاظ على الموارد المائية، وتحقيق المستهدفات الوطنية للأمن المائي.
ثم شهد سموه انطلاق الجلسة الأساسية للمنتدى بعنوان "نحو منظومة متكاملة لتطوير قطاع الألبان" التي جمعت الوكيل المساعد للاستثمار الصناعي بوزارة الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس فهد بن سعد الجبيري، والوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي بن محمد الشيخي والرئيس التنفيذي لشركة المراعي عبدالله بن ناصر البدر، ونوقش فيها التكامل بين القطاعات المعنية والقطاع الخاص لتذليل العوائق وتطوير منظومة العمل ودعم جهود القطاع الخاص في الأمن الغذائي.
عقب ذلك شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات بين عدد من الشركات والجهات المعنية بقطاع الصناعات الغذائية، بعد ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب لمنتدى الألبان السعودي.
ويهدف المنتدى إلى مناقشة التحديات والحلول في القطاع، وتمكين القطاعات من تبادل الخبرات من خلال ورش عمل وجلسات حوارية تناقش تطور القطاع وإسهامه في الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني.