سماء الأردن على موعد مع شهب إيتا الدلويات في هذا الموعد
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أفضل فترات لمشاهدة هذه الظاهرة في الأردن يومي الأحد والاثنين
من المتوقع أن تشهد سماء الأردن والمنطقة العربية، ذروة ظاهرة شهب "إيتا الدلويات" في الأحد المقبل.
وقال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، عمار السكجي، إن أفضل فترات لمشاهدة هذه الظاهرة في الأردن يومي الأحد والاثنين القادمين، قبل الفجر وباتجاه الشرق-الجنوبي.
وأضاف السكجي أنه من المتوقع رؤية حوالي 24 شهابًا في الساعة، في حال توافر الظروف المعيارية.
وتعتبر "إيتا الدلويات"، والمعروفة أحيانًا بـ"شهب أيار"، زخات شهاب مرتبطة بمذنب هالي الشهير.
وتتراوح فترة ظهور زخات الشهب من 19 نيسان/ أبريل إلى 28 أيار/ مايو من كل عام، وتبلغ ذروتها يوم 5 أيار/ مايو في الأردن والمنطقة العربية، إذ يتميز هذا النشاط بعدم وجود ذروة حادة، بل تتسم بحد أقصى واسع يستمر لحوالي أسبوع تقريبًا، مركزه حول الخامس من مايو.
وأشار السكجي إلى أن الشهب التي ستراها في زخة "إيتا الدلويات" هي ببساطة غبار وأتربة انفصلت عن مذنب هالي منذ مئات السنين. تتحول هذه الجسيمات إلى رماد بعد دخولها الغلاف الجوي، نتيجة لسرعتها الهائلة والاحتكاك والحرارة والضغط، دون تسبب في أي خطر.
ولفت إلى أن "إيتا الدلويات" تأخذ اسمها من كونها تظهر في كوكبة الدلو، بالقرب من نجم "إيتا الدلو"، وهو أحد ألمع نجوم البرج.
وبشكل عام، يتوقع رؤية حوالي 40 شهابًا في الساعة خلال ذروة الظاهرة، بشرط توافر الظروف المناسبة مثل قلة التلوث الضوئي وصفاء السماء وعدم وجود غيوم، وفقا للسكجي.
وفي الاثنين 6 أيار/ مايو، يكون مركز الاشعاع في الجهة الجنوبية الشرقية، ويُتوقع رؤية حوالي 24 شهابًا في الساعة. ومن حسن الحظ أن القمر في طور الهلال تقريبًا في هذا الوقت، مما لا يؤثر على رؤية الشهب.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الفلك الفضاء الجمعية الفلكية الأردنية الأرض
إقرأ أيضاً:
نجا وحيدا.. طفل غزاوي يوجه رسالة لأطفال العالم ويروي معاناته
#سواليف
وجه #الطفل_الفلسطيني #شهاب_أبو_معمر البالغ من العمر 12 عاما #رسالة لأطفال العالم، فيما روى معاناته من القصف الإسرائيلي بغزة وتلقيه خبر وفاة أفراد عائلته حتى تقديم المساعدة له.
وفقد الطفل الغزاوي أسرته جميعها، والديه وأخته، في #قصف_إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة الفخاري بين خان يونس ورفح بقطاع #غزة أواخر 2023، ليخرج وحيدا، حاملا معاناته التي عاشها، حيث وصل إلى تركيا واستقر بها، وبدأ فيها رحلة دراسية ونشاط إنساني ليكون صوتا لأطفال غزة المظلومين.
وروى الطفل شهاب قصته بعد استقراره في إسطنبول، وما عايشه من قصف والمراحل التالية في حياته، وصولا لاستكمال حياته وتعليمه في تركيا، كاشفا عن رغبته بأن يكون مهندسا يعيد بناء غزة.
مقالات ذات صلة “تزعج اليهود”.. بن غفير يأمر بمصادرة مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد 2024/12/01واستعاد شهاب ذكريات تلك اللحظة المفجعة قائلا: “في يوم 20 ديسمبر 2023، كنا نجلس كعادتنا، وفجأة تحول المكان من مضيء إلى مظلم، مع انتشار رائحة البارود والركام. كان كل شيء متغيرا. لم أكن أدري ما العمل. سمعت أصوات الإسعاف وأدركت أن منزلنا قد قصف”.
فقد شهاب والده وأخته الصغيرة على الفور في القصف، فيما احتضن أمه المصابة التي تعرفت عليه بعد أن استفاقت من غيبوبتها لمدة أسبوع. لكنه فقدها لاحقا متأثرة بجراحها نتيجة إصابات بالغة في الرئة والكلى.
وأضاف الطفل شهاب الدين أبو معمر: “أخبروني باستشهاد والدي وأختي. أما والدتي، فقد فارقت الحياة بعد 9 أيام من الحادثة نتيجة إصابتها الخطيرة. كانت أختي الصغيرة معي في الطابق الثاني، ولكنها نزلت إلى الطابق السفلي قبل دقائق من القصف لتكون مع والدي واستشهدت معه”.
وحول ما عايشه من قصف، قال: “وقفت بعد أن كنت جالسا، والركام يغطي الأرض من حولي. كنت أمشي بين الحجارة والزجاج المتناثر في كل مكان. نظرت حولي، ولم أجد الجدار الذي كنت أعلم أنه كان موجودا. بدأت ألاحظ أضواء خافتة، كانت في الواقع أضواء جوالات تقترب وتقف عند منزلنا، ثم سمعت صوت سيارات الإسعاف وهي تصل”.
وأردف: “في تلك اللحظة، أدركت تماما أن بيتنا قد قصف. نزل عمي من الطابق الثالث، بينما كنت أنا في الطابق الثاني. كان ينادي ويبحث عن أي ناجين، فأجبته. أخذني ونزلنا معا إلى الأسفل، ثم سلمني لأحد الجيران. تم نقلي إلى المستشفى بواسطة سيارة عادية. كنا خمسة أشخاص تقريبا في السيارة التي أقلتنا إلى المستشفى”.
وواصل شهاب سرد تفاصيل ما حدث بعد القصف، قائلا: “في أماكن القصف، تتوقف أي سيارة تمر على الطريق بشكل طبيعي لتحمل المصابين وتنقلهم إلى المستشفى. وهذا ما حدث معنا، نقلونا بسيارة عادية إلى المستشفى.. عند وصولنا، كانت الجثث ممددة عند باب الطوارئ على الأرض، بينما كان المصابون على فراش بسيط على الأرض. مكثت في المستشفى يوما واحدا، وهناك تلقيت خبر استشهاد أبي وأختي. الحمد لله على كل حال”.
وبعد فقدان أسرته، عاش شهاب في غزة لفترة قصيرة، ثم غادر إلى مصر حيث أمضى ستة أشهر حاول خلالها الحصول على تأشيرة للتنقل إلى تركيا. وتمكن من الوصول واستقر في إسطنبول حيث يدرس الآن في مدارس القدس التي تتبع المنهج الفلسطيني.
وأوضح شهاب: “الحمد لله بعد محاولات كثيرة أتيت إلى تركيا وحصلت على إقامة، وهذا أول نشاط لي لأكون صوت أطفال غزة الأيتام وأكون صوت المظلومين”.
وتابع: “أدرس الآن في مدارس القدس، بالمنهج الفلسطيني وأريد أن أكمل تعليمي وأكون صوت أطفال غزة اليتامى وأكون صوت المظلومين في غزة وهذا هو أول نشاط لي”.
وشدد “رسالتي لأطفال العالم أنهم هم في نعمة مقابل ما يعيشه أطفال غزة. هناك أطفال في غزة يعيشون أوقاتا صعبة ويتحملون مسؤولية لم يتحملها رجال”.
وتعهد الطفل في ختام حديثه بالعودة لغزة مستقبلا وإعادة بنائها بالقول “إذا أعلن وقف إطلاق النار غزة سترجع كما كانت بشبابها ورجالها إن شاء الله، وأنا سوف أرجع إلى غزة، أحب أنا أصير بالمستقبل مهندسا، وأعيد بناء غزة”.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى والمفقودين.