تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية بـ"مؤتمر التطوير العقاري".. وتوقيع اتفاقيات بـ338.7 مليون ريال
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت أمس فعاليات مؤتمر التطوير العقاري الثالث وأسبوع التصميم والبناء في نسخته الـ19، تحت رعاية معالي عبد السلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، والذي يستمر حتى الأربعاء بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمطورين العقاريين والمهتمين ومجموعة من الخبرات البارزة على المستوى المحلي والعالمي في مجال التطوير العقاري.
وفي كلمته، قال سعادة المهندس حمد النزواني وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان، إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان، وتعزيز التواصل التكاملي بين القطاعات وتمكين الشراكة مع الشركاء في القطاع العقاري وتبادل الآراء والتجارب لتطوير القطاع العقاري.
وأضاف أن التطويرُ العقاري يعمل كمُمكِّنٍ رئيسٍ لتنفيذِ الفُرَص الاستثمارية، ويُعَدُّ من أهم المجالات التي تحظى باهتمام بالغ، ومن ضمن خمسة قطاعات الأكثر تأثيرًا على الاقتصاد العالمي، والأبرز من حيث الفرص.
من جانبه، أوضح يونس الحراصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العقارية العمانية، أن ما تشهده الساحة العقارية في السلطنة من طرح للعديد من المشاريع والفرص الاستثمارية من شأنه أن يوجد حراكا غير مسبوق يقود للعديد من الفرص للعاملين في هذا المجال وسلاسل التوريد فيه، وهو ما سيقود إلى انعكاسات إيجابية على الاقتصاد العماني ككل، لأن المجال العقاري بمثابة المرآة العاكسة لحركة الاقتصاد صعودا أو نزولا.
وأشار الحراصي إلى أن البيانات بنهاية 2023 توضح أن عدد العمانيين العاملين في شركات عقارية بلغ 2956 عمانيا، وهو ما يشكل قرابة 14.5% من إجمالي عدد العاملين في الشركات العقارية والبالغ عددهم 20450 عاملا دون أن تشمل هذه الإحصائيات شركات المقاولة، مبيناً أن الجمعية العقارية العمانية تسعى للقيام بدور رئيس ومحفز لتهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق الطموحات وتنفيذ المبادرات لزيادة حجم التعاون مع الشركاء والجهات الداعمة.
وجرى خلال المؤتمر توقيع 6 اتفاقيات للشراكة والتطوير ضمن "مشروع المخططات والأحياء السكنية المتكاملة"، حيث وُقِّعت اتفاقية "حيّ اللبان" الواقع في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، واتفاقية "حي مجد" بولاية صحار في محافظة شمال الباطنة، واتفاقية "حصن الزين" بولاية بدبد في محافظة الداخلية، واتفاقية "حي العهد"،الواقعة بولاية العامرات بمحافظة مسقط، واتفاقية "مشروع تلال النخيل" الواقع بولاية خصب في محافظة مسندم، واتفاقية "حي الشروق" الواقع في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وبلغت المساحة الإجمالية للمشاريع الموقّعة 3.3 مليون متر مربع، بقيمة استثمارية إجمالية بلغت 333 مليون ريال عماني، تضم أكثر من 5 ألاف وحدة سكنية متنوعة.
كما جرى توقيع اتفاقيات "إسناد المخططات السكنية المتكاملة"،حيث وُقِّعت اتفاقية "مخطط الرستاق" الواقع في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، واتفاقية "مخطط نزوى" الواقع بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، واتفاقية "مخطط شمال الشرقية" الواقع بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، بمساحة إجمالية 1.3 مليون متر مربع، بقيمة استثمارية إجمالية بلغت 5.7 مليون ريال عماني، كما أُعلِن عن طرح 7 مواقع استثمارية للمزايدة إلكترونيا عبر منصة تطوير، مواكَبةً لرحلة الوزارة في التحول الرقمي وتعزيز العوائد الاستثمارية.
وأقيمت ضمن أعمال المؤتمر حلقة حوارية بعنوان "نطلق الفرص لننمو ونزدهر" تناولت الاتجاهات والفرص في القطاع العقاري والتنمية السياحية في سلطنة عُمان وعوامل التمكين الرئيسية لصناعة العقار بسلطنة عمان.
وتحت عنوان "ثورة في العقارات: من التقييم إلى الطليعة" أقيمت جلسة حوارية تناولت صناعة العقار والتقنيات المتقدمة في تقييم العقارات والاستراتيجيات التسويقية المبتكرة في مجال التطوير العقاري، والاتجاهات المؤثرة على التقييم والاستثمار في مستقبل العقارات، والتسهيلات المقدمة للاستثمار الأجنبي، وأبرز المفاتيح للملاءة المالية والبيانات الائتمانية لإطلاق العنان للإمكانيات العقارية، والتنمية المستدامة في التطوير العقاري.
كما انطلق المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يضم أكثر 150 عارضا وأكثر من 10 أجنحة دولية، ويستعرض فيها أبرز المشاريع التنموية المستقبلية.
كما جرى على هامش المؤتمر عقد لقاء استثنائي وخاص للمستثمرين منعدد من الدول، تضمّن توقيع اتفاقيات تطوير، وإطلاق المبيعات في مدينة السلطان هيثم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هكذا تفاعل السوريون مع أول مشاركة لدمشق بمؤتمر بروكسل للمانحين
وتأتي هذه المشاركة في وقت يواجه فيه الشعب السوري ظروفاً معيشية صعبة، في ظل تراجع حجم التعهدات المالية المقدمة من الدول المانحة مقارنة بالعام الماضي، وسط تداعيات أحداث العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري مؤخرا.
وقد نجح المؤتمر في جمع تعهدات بقيمة 5.8 مليارات يورو (6.3 مليارات دولار) على شكل منح وقروض منخفضة الفائدة، وهو مبلغ أقل مما تم جمعه العام الماضي والذي بلغ 7.5 مليارات يورو (8.1 مليارات دولار).
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الدول المانحة تتعهد بتقديم 5.8 مليارات يورو لدعم سورياlist 2 of 4الشيباني في بروكسل وأحداث الساحل تلقي بظلالها على مؤتمر المانحين لسورياlist 3 of 4سوريا: لن نشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيساlist 4 of 4تعزيزات سورية قرب حدود لبنان وعون يوجّه بالرد على مصادر النيرانend of listوعزا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها أعمال العنف التي اندلعت على طول الساحل السوري هذا الشهر، إضافة إلى تأثير الصراعات العالمية الأخرى، وخفض المساعدات الأميركية.
ورصد برنامج "شبكات" بتاريخ 2025/3/18 جانباً من تعليقات السوريين على نتائج مؤتمر المانحين ومشاركة بلادهم للمرة الأولى بهذا المؤتمر منذ تأسيسه.
وكتبت مايا "أولاً الإتحاد الأوروبي بهذه الخطوة الإيجابية يمهد تدريجياً لرفع العقوبات الأوروبية عن سوريا التي تتعافى اليوم من نظام قمعي وحشي كنظام بشار الأسد، وتفكيك منظومة العقوبات هي البدء لتنفيذ خريطة تخرج سوريا من العزلة المالية".
بينما عبرت لمياء عن استيائها قائلة "منح وقروض.. يعني بدل ما يكونوا (يقومون بـ) تعويض للشعب السوري ومحاسبة الهارب بشار وأعوانه على سرقة البلد عم يغرقوا البلد بقروض.. على الدولة السورية المطالبة بمحاسبة الهارب".
إعلانوغرد طارق متفائلاً "إن شاء الله بأقصى سرعة وبكل ما أوتينا من قوة كشعب نسعى لنعمرها ونعمل على أن تكون أفضل من قبل بطابع متقدم وحديث".
بينما رأى أنطوني أن "مشاركة الحكومة السورية في مؤتمر بروكسل هي خطوة كبيرة نحو حصول الحكومة على شرعية دولية أكبر، خاصة بعد تلقي الحكومة السورية الجديدة دعماً في المؤتمر".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أكدت أن شعب سوريا في أمسّ الحاجة للمساعدات الدولية في هذه الفترة الحرجة، في حين أشارت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى أن المؤتمر بعث برسالة جماعية.
وشهد هذا المؤتمر حضور زعيم الطائفة الإسماعيلية رحيم آغا خان الذي التقى الشيباني، وأعلن عن تبرعه بمبلغ 100 مليون يورو على مدى عامين للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحة للبلاد.
ويأتي هذا المؤتمر في ظل تحولات سياسية تشهدها سوريا، حيث تسعى الحكومة إلى كسر العزلة الدولية المفروضة عليها منذ سنوات، والحصول على دعم دولي أكبر للتعامل مع الأزمة الإنسانية المستمرة.
18/3/2025