الكرياتين يحسّن أداء الدماغ في فترات الحرمان من النوم
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أظهرت دراسة ألمانية أن تناول جرعة عالية من الكرياتين يحسّن أداء الدماغ على المدى القصير أثناء الحرمان من النوم.
وفي تجربة أجريت في إطار الدراسة تحسن أداء 15 شخصا بالغا على نحو ملحوظ في الاختبارات أثناء ليلة حرموا فيها من النوم، وذلك بعد تلقيهم جرعات من الكرياتين.
ومع ذلك، يحذر قائد الدراسة علي جوردينياد من مركز أبحاث "يوليش" الألماني من الإقدام على تجربة ذلك من تلقاء النفس.
وقال بيتر يونغ الخبير في مجال النوم بالجمعية الألمانية لطب الأعصاب إن هذه الدراسة إضافة جيدة للغاية تثبت فعالية مبدئية للكرياتين، موضحا في المقابل أن الدراسة لم تفحص الأداء على المدى الطويل.
وأشار يونغ إلى أن الحرمان من النوم لا يقلل أداء الدماغ فحسب، بل يضر أيضا بنظام القلب والأوعية الدموية.
ينتج الجسم بشكل طبيعي مادة الكرياتين (يجب عدم الخلط بينها وبين الكرياتين الموجود في الشعر والأظافر) ويتم امتصاصه عند تناول الأسماك واللحوم، ويستخدم العديد من الرياضيين الكرياتين لزيادة نمو العضلات.
وفي الدراسة بقي المشاركون في الاختبار مستيقظين طوال الليل، وكان عليهم حل مهام صغيرة، مثل تذكر أزواج الكلمات أو حل مسائل رياضية، وتم إعطاؤهم الكرياتين في إحدى الليالي ودواء وهميا في ليلة أخرى.
وكتب فريق البحث في دورية "ساينتفيك ريبورتس" أن الكرياتين كان له تأثير إيجابي على استقلاب الدماغ والأداء المعرفي.
وقال جوردينياد إن الحرمان من النوم يقلل كمية مركب الكرياتين في الدماغ المهم لإمدادات الطاقة، وتم الحيلولة دون حدوث ذلك عند إعطاء جرعة عالية من الكرياتين، مضيفا "لم يعد الوقود ينخفض، بل تمت إعادة تعبئته".
ووفقا لجوردينياد، فقد رصدت العديد من الدراسات بالفعل تحسنا في الأداء المعرفي بعد تناول الكرياتين على مدى أطول، على سبيل المثال لدى كبار السن أو النباتيين، وكل منهم يعاني في كثير من الأحيان من نقص الكرياتين.
وذكر جوردينياد أن الجديد هو أنه حتى الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من حالة ضغط -مثل الحرمان من النوم- يمكن أن يستفيدوا من جرعات الكرياتين لفترة وجيزة في ما يتعلق بأدائهم المعرفي.
وقال جوردينياد "بالطبع من الأفضل أن تحصل على قسط كافٍ من النوم"، مشيرا في المقابل إلى أن الكرياتين قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يتم تكليفهم بمهام غير متوقعة ثم يضطرون إلى العمل حتى الصباح، مثل رجال الإطفاء.
وفي الوقت نفسه، أوضح جوردينياد أن هناك حاجة أولا إلى إجراء المزيد من الدراسات التي تثبت التأثير حتى في جرعات صغيرة بحد أقصى 4 إلى 5 غرامات.
ويحذر جوردينياد حتى إشعار آخر من تناول جرعات عالية من الكرياتين، لأن ذلك يمكن أن يضع الكثير من الضغط على الكلى ويؤدي إلى مخاطر صحية أخرى.
وفي الدراسة تم إعطاء 0.35 غرام من الكرياتين لكل كيلو من وزن الجسم، أي 28 غراما لشخص يزن 80 كيلوغراما.
وقال يونغ -وهو أيضا عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة الدماغ الألمانية- "إذا أظهرت دراسات مستقبلية زيادة في الأداء المعرفي حتى عند تناول جرعات أقل فقد يصبح الكرياتين منافسا جادا للقهوة في ليالي العمل الطويلة"، مضيفا أن النتائج مثيرة، ولكن لا يزال الوقت مبكرا جدا للتطبيق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرمان من النوم
إقرأ أيضاً:
تقنية تكشف أورام المخ في 10 ثوانٍ
البلاد – وكالات
نجح باحثون في تطوير أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي؛ لتحديد أي جزء من الورم السرطاني في المخ يتبقى بعد الجراحة، في غضون 10 ثوان- وفقًا لتقرير نشر في موقع Science Daily.
وقُدمت التقنية المبتكرة، التي أطلق عليها اسم FastGlioma، في ورقة بحثية بعنوان” نماذج أساسية للكشف السريع والخالي من العلامات عن تسلل الورم الدبقي” في مجلة Nature Journal، وتؤكد أنها تتفوق على الطرق التقليدية بهامش كبير.
والورم الدِبقي هو نمو للخلايا يبدأ في الدماغ أو الحبل النخاعي، وتشبه خلايا الورم الدِبقي في الشكل خلايا الدماغ السليمة التي تُسمى الخلايا الدبقية. وتحيط الخلايا الدِبقية بالخلايا العصبية وتساعدها على أداء وظائفها. وتتمتع تقنية FastGlioma بمعدل نجاح استثنائي يبلغ 92 % في اكتشاف الورم المتبقي من المريض الذي خضع للجراحة، ولم تفشل التقنية الجديدة في اكتشاف الورم المتبقي عالي الخطورة إلا بنسبة 3.8 % فقط من المرات، مقارنة بمعدل فشل يبلغ 25 % في الطرق التقليدية.