أكد رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية المستشار أحمد سعيد خليل، أهمية تعزيز آليات استرداد الأصول ومصادرة وتجميد المتحصلات الإجرامية في التصدي للجرائم المالية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الإقليمي بشأن إنشاء شبكة إقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا أرين)، الذي عقده مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوكالة الألمانية للتعاون الدولي واستضافته وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية، وذلك نظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه الشبكات الإقليمية في استرداد الأصول، وفي ضوء عدم وجود شبكة مماثلة تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مكافحة غسل الأموال

وانعقد الاجتماع بحضور رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية المستشار أحمد خليل، والسكرتير التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المينافاتف) سليمان الجبرين، والممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كريستينا ألبرتين، ورئيس مجموعة تنمية القطاع الخاص بمكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بجمهورية مصر العربية أندرياس روب.

وأشار المستشار خليل، في كلمته خلال الاجتماع، إلى أول تغيير جوهري بتوصيات مجموعة العمل المالي الخاصة بتجميد الأصول والحجز والمصادرة والتعاون الدولي بهذا الشأن الذي تم خلال عام 2023، والذي يأتي في إطار السعي نحو حث دول العالم على وضع أنظمة أكثر فعالية لاسترداد الأصول المهربة وحرمان المجرمين من أشكال التمويل المختلفة.

وفي بيان اليوم الإثنين، أفاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن أحد الأهداف الرئيسية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب هو منع جماعات الجريمة المنظمة من الاستفادة من العائدات الإجرامية، مضيفا أن هذا الهدف يتطلب أن تتخذ السلطات الوطنية تدابير جادة وسريعة لتتبع الأموال والمتحصلات غير المشروعة وضبطها ومصادرتها بشكل فعال داخل الدولة وخارجها.

وأشار المكتب إلى أن التحديات التي تواجه السلطات في استرداد الأصول باستخدام قنوات التعاون الرسمية ساهم في ظهور القنوات غير الرسمية كأداة تكميلية لاسترداد الأصول، وتمثل الشبكات الإقليمية لاسترداد الأصول أحد الأمثلة على هذه المبادرات، وهي شبكات غير رسمية تم إنشاؤها لتسهيل التعاون غير الرسمي لاسترداد الأصول بما في ذلك تحديد وتعقب ومصادرة وتجميد وإعادة الأصول المكتسبة بطريقة غير مشروعة والمتحصلة من جميع أنواع الجرائم.

استرداد الأصول

من جانبه، قال السكرتير التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليمان الجبرين: "إن وتيرة الجريمة المنظمّة، لا سيما تلك العابرة للحدود الوطنية، سريعة جداً وأكثر تعقيداً وتشعباً، ولم تعد القنوات الرسمية للتعاون من أجل استرداد الأصول كافية لوحدها لتتبع الأصول بغية استردادها، مما دفع بالمجتمع الدولي إلى تطوير فكرة إنشاء قنواتٍ غير رسمية للتعاون كحل مكملٍ يرمي إلى تعزيز الجهود في مجال استرداد الأصول المنهوبة. لذا يعدّ إنشاء شبكة إقليميّة لاسترداد الأصول المنهوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أياً كان نوع الجريمة المرتكبة، مهم ومكمل للترتيبات القائمة لمواجهة المجرمين ومنعهم من الاستفادة والتصرف بالأموال المتأتية عن جرائمهم".

وتوجد حالياً ثماني شبكات إقليمية لاسترداد الأصول على مستوى العالم، تغطي غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي وشرق إفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق أوروبا ووسط إفريقيا، في حين أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تقع ضمن تغطية شبكة مماثلة، مما قد يؤثر سلبا في نظام استرداد الأصول في المنطقة.

وفي كلمة خلال الاجتماع، رحبت الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كريستينا ألبرتين، بمناقشة إنشاء الشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا أرين)، مضيفة: "لدى الشبكات الإقليمية في استرداد الأصول (أرين) دوراً مهماً في استرداد الأصول كما دعمت الدول في تنفيذ التوصيات والنتائج مباشرة مجموعة العمل المالي".

كما قال رئيس مجموعة تنمية القطاع الخاص بمكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي أندرياس روب: "أؤكد من جديد التزام الحكومة الألمانية القوي بدعم الدول الأعضاء في الجهود المبذولة لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. إذ تبين الإحصاءات أن البلدان النامية تفقد مليارات الدولارات كل عام بسبب الرشوة أو اختلاس الأموال أو غيرها من الممارسات الفاسدة. ويمكننا معالجة هذا من خلال العمل معًا بشكل أسرع وأكثر فعالية من خلال طرق مبتكرة مثل الشبكات الإقليمية في استرداد الأصول (أرين)".

وبحسب بيان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يهدف الاجتماع الإقليمي إلى تعريف المشاركين بتوصيات وإرشادات مجموعة العمل المالي ذات الصلة والممارسات الجيدة في مجال تتبع الأصول واستردادها والتعاون الدولي وعرض الترتيبات والنماذج المختلفة من مجموعة مختارة من الشبكات الإقليمية الموجودة في جميع أنحاء العالم والنقاش حول آليات الهيكلة والحوكمة والمتطلبات القانونية ذات الصلة بتأسيس الشبكات والاتفاق على الخطوات التالية المؤدية إلى الاجتماع العام وما بعده من خطوات.

ويجمع الاجتماع أكثر من 60 ممثلا من مصر والجزائر والبحرين وجيبوتي والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وعمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية والصومالوالسودان وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن.

اقرأ أيضاً«هسفركم خارج مصر».. ضبط المتهم بالنصب والاستيلاء على 60 مليون جنيه من المواطنين

حريق مصنع كبريت في الحوامدية.. والحماية المدنية تنتقل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإرهاب الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث مكافحة غسل الأموال المصري غسل الأموال المصري مكافحة غسل الأموال المصرية غسل الأموال المصرية الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا مکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا مجموعة العمل المالی

إقرأ أيضاً:

WP: نظام جديد بدأ بالتشكل في الشرق الأوسط.. هؤلاء الرابحون

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الأنظار تتركز الآن، على النظام الجديد الذي يتشكل في دمشق، بعد السقوط المذهل لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والجهات الفاعلة الإقليمية القوية التي قد تؤثر عليه.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن المحللين سارعوا وأعلنوا من الآن الفائزين والخاسرين على المستوى الجيوسياسي، إيران وروسيا، داعمي الأسد منذ فترة طويلة، يلعقون جراحهم؛ تركيا والملكيات العربية التي دعمت المعارضين السوريين بدرجات متفاوتة في صعود.

من الواضح أن دولة الاحتلال، التي نفذت حملة قصف لا هوادة فيها على أهداف عسكرية سورية ونقلت قوات برية عبر مرتفعات الجولان المتنازع عليها إلى الأراضي السورية، تشعر بالجرأة أيضا.

وأضاف: "مع تولي جماعة من الثوار الإسلاميين التي أطاحت بالأسد زمام الأمور في توجيه عملية الانتقال السياسي في البلاد، بدأت الحكومات الغربية في إعادة الانخراط في بلد ظل لفترة طويلة في حالة من البرودة الدبلوماسية. فرفع العلم الفرنسي فوق سفارة فرنسا في دمشق يوم الثلاثاء لأول مرة منذ 12 عاما. ويوم الجمعة، زار وفد أمريكي سوريا، في أول زيارة دبلوماسية أمريكية إلى دمشق منذ أكثر من عقد من الزمان".



ويظل الكثير غير مؤكد. فيوم الخميس، تظاهر عشرات الأشخاص في قلب دمشق، مطالبين السلطات الجديدة المرتبطة بالإسلاميين بالحفاظ على دولة علمانية شاملة. وتستعد الوحدات الكردية المسلحة، في شمال شرق سوريا لمعارك محتملة مع الفصائل السورية.

وقالت الصحيفة: "لقد كشف سقوط الأسد عن بعض الديناميات. لقد كان زوال النظام متوقعا من خلال القضاء التكتيكي الإسرائيلي على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، وهي الوكيل الإيراني الذي كان حيويا لتأمين نظام الأسد على مدى عقد من الحرب الأهلية. وعلاوة على ذلك، بعد الدفاع عنه لسنوات، كانت كل من إيران وروسيا غير قادرتين أو حتى غير راغبتين في إبقاء الأسد في السلطة. ويمثل الإطاحة به تغييرا سياسيا كبيرا في الشرق الأوسط".

ونقلت عن لينا الخطيب، محللة شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث قولها: "كما كان عام 1989 بمثابة نهاية الشيوعية في أوروبا، فإن هروب الأسد إلى موسكو يشير إلى زوال أيديولوجية المقاومة المناهضة للغرب والمعادية لإسرائيل في الشرق الأوسط. لأكثر من نصف قرن، كانت عائلة الأسد العمود الفقري للنظام السياسي في الشرق الأوسط حيث أطلقت كتلة من الدول على نفسها اسم المقاومة لما أسمته الإمبريالية الغربية والصهيونية".


في مقال في مجلة "فورين أفيرز"، حدد كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين عاموس يادلين وأفنير غولوف استراتيجية من شأنها أن تنشئ "نظاما إسرائيليا في الشرق الأوسط". ودعوا إلى بذل جهد دبلوماسي لربط إسرائيل بشكل أكبر بالملكيات العربية في الخليج، وخاصة السعودية والإمارات وهو جهد معقد يتطلب شراكة أمريكية وتنازلات إسرائيلية في نهاية المطاف لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الفعلي. لكن هذا يتطلب أيضا من نتنياهو تحدي أعضاء اليمين المتطرف الرئيسيين في ائتلافه الحاكم، الذين يتصورون أن إسرائيل ستضم قريبا أجزاء من الضفة الغربية وحتى إنشاء مستوطنات في غزة.

كتب يادلين وغولوف: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أعادت إسرائيل تأكيد قدرتها على تشكيل السياسة والأمن في الشرق الأوسط. ولكن بدون قيادة شجاعة، قد تفلت فرصة إسرائيل. إن تطلعات الأعضاء المتطرفين في ائتلاف نتنياهو لضم أجزاء من غزة والضفة الغربية، أو فرض الحكم العسكري في غزة، أو متابعة أجندة محلية استقطابية تضعف المؤسسات الديمقراطية من شأنها أن تعيق هذا التقدم بشدة".



ولكن هناك لاعب إقليمي آخر يشعر بلحظته أيضا. كان نظام الأسد بمثابة محور لما أطلق عليه المحللون منذ فترة طويلة "الهلال الشيعي" الإيراني، وهو قوس من النفوذ والجماعات الوكيلة التي تربط طهران بالبحر الأبيض المتوسط. ومع رحيل الأسد فقد نشهد "نهاية الهلال الشيعي الذي طالما خشيته إيران وصعود البدر التركي، وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان".

إن وكلاء تركيا في وضع مهيمن في دمشق وعلى استعداد للاستيلاء على المزيد من السيطرة في شمال شرق سوريا. لقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة إلى الإطاحة بالأسد، ويبدو الآن أنه أثبت صحة نهجه. كما لعب دورا أكبر كرجل دولة إقليمي، حيث توسط مؤخرا في اتفاقيات السلام بين إثيوبيا والصومال، في حين عزز تحالف تركيا مع أذربيجان، الدولة النفطية المسلحة جيدا على عتبة إيران.

حتى أن ترامب وصف ما جرى بأنه "استيلاء غير ودي" من قبل تركيا، وهو السرد الذي رفضته أنقرة. وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة: "لن نسميه استيلاء، لأنه سيكون خطأ فادحا تقديم ما يحدث في سوريا" بهذه المصطلحات، مضيفا أن الإطاحة بالأسد تعكس "إرادة الشعب السوري" وأنه من المهم للشرق الأوسط أن يتجاوز "ثقافة الهيمنة".

وقال فيدان: "لا الهيمنة التركية، ولا الهيمنة الإيرانية، ولا الهيمنة العربية، بل يجب أن يكون التعاون هو الأساس".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الود التركي للجماعات الإسلامية ودعمه التاريخي للأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين يشكلان مصدر قلق لكل من الدول العربية مثل الإمارات ومصر، وكذلك إسرائيل، التي تدهورت علاقاتها مع تركيا منذ بداية الحرب في غزة. وقد تكتسب الصراعات السياسية في دمشق بسرعة طابعا جيوسياسيا. كتب جدعون رحمان، كاتب العمود في صحيفة فاينانشال تايمز: "قد تصطدم الطموحات المتنافسة لأردوغان ونتنياهو بسهولة في سوريا. إنها تخاطر بأن تصبح ساحة معركة للقوى الإقليمية المتنافسة لأن السعودية ودول الخليج لديها أيضا مصالح على المحك هناك".

وأشار بول سالم من معهد الشرق الأوسط إنه ومع ذلك، ورغم أن النظام في طهران قد يضعف، فسوف يتعين على منافسيه أن يكونوا حذرين بشأن الضغط على ميزتهم. "إن المخاطر تكمن في أن التصعيد العسكري من جانب إسرائيل ضد إيران قد يخرج عن نطاق السيطرة، مع رد الأخيرة بهجمات على شحن النفط ومرافق الإنتاج في الخليج، مما قد يؤدي إلى أزمة طاقة واقتصاد عالمية". وأضاف أن إيران قد "تقرر أيضا إعادة بناء ردعها المفقود من خلال التسرع في تطوير سلاح نووي، مما قد يؤدي أيضا إلى اندلاع حرب مع إسرائيل - والولايات المتحدة".

ويزعم آخرون أن السبب وراء استغلال إدارة ترامب لضعف إيران من خلال الدبلوماسية التي تحد من الاندفاع نحو سلاح نووي. قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك يوم الأربعاء: "لا أعتقد أن السلاح النووي أمر لا مفر منه"، مضيفا أنه يرى "احتمال المفاوضات".

في سوريا، يعتقد المحللون أن إيران قد تحاول بعناية شق طريقها للعودة، واستغلال الفراغ الأمني والاضطرابات المحتملة بين الأقليات العرقية. وقال الصحافي السوري إبراهيم حميدي لواشنطن بوست: "نحن جميعا نعلم أن إيران خسرت بشكل كبير بسقوط الأسد. ونعلم أيضا أن إيران لديها صبر. في الوقت الحالي، يتعين علينا اتخاذ بضع خطوات إلى الوراء لاتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع هذا الأمر".

مقالات مشابهة

  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الهيكلية
  • “العقوري” يؤكد عمل مجلس النواب على تعزيز مكافحة الجرائم المالية
  • وزارة المالية تناقش تعديلات جديدة في لائحة "تفضيل المحتوى المحلي"
  • عاجل - وزارة المالية تناقش تعديلات جديدة في لائحة "تفضيل المحتوى المحلي"
  • العقوري: مجلس النواب مهتم بإعداد قانون مكافحة غسيل الأموال
  • ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
  • نظام إسرائيلي في الشرق الأوسط
  • نائب وزير المالية: تعزيز النمو المستدام فى إفريقيا يتطلب تضافر الجهود لخلق نظام مالى عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافًا للبلدان النامية والناشئة
  • الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
  • WP: نظام جديد بدأ بالتشكل في الشرق الأوسط.. هؤلاء الرابحون