مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في ماليزيا
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أغلقت سلسلة مطاعم كنتاكي الأمريكية 108 من فروعها في ماليزيا مؤقتًا، على خلفية المقاطعة التي بدأت ردًا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقاً لصحيفة "ستريت تايمز" السنغافورية، الإثنين، فقد أوقفت كنتاكي أعمالها في ماليزيا، ونقلت الصحيفة عن عمال المطعم، أن فروع كنتاكي باتت شبه خالية من الزبائن منذ أسبوع.
أشارت الصحيفة كذلك إلى أنها فحصت ثلاثة منافذ بيع في كوالالمبور، حيث وجدت لافتات كُتب عليها "مغلقة مؤقتًا". ويعتقد العديد من الماليزيين أن أي شركة أمريكية للوجبات السريعة مرتبطة بإسرائيل بما في ذلك كنتاكي، حسب الصحيفة.
ويوجد أكثر من 600 مطعم كنتاكي في ماليزيا، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.
البروفيسور محمد نظري إسماعيل، رئيس فرع مؤسسة مقاطعة إسرائيل في ماليزيا، قال إنه منذ بدء المقاطعة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، غيّرت KFC استراتيجية علاماتها التجارية، ووضعت لافتات على لوحات قوائم الطعام الخاصة بها، ووزعت منشورات زعمت فيها أنها مملوكة لشركة تابعة لحكومة ولاية جوهر.
جايير بولسونارو: من رئاسة البرازيل إلى تناول الغذاء وحيداً في "كي إف سي" في فلوريدا"لا تفطر بطعم الفصل العنصري".. هكذا تحاول تل أبيب التحايل على حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية برمضان"كسكس داري ما يدخل لداري".. حملة مغربية واسعة لمقاطعة منتج محلي بسبب إسرائيل والشركة تردوتواجه كنتاكي وعدد قليل من العلامات التجارية الأخرى التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة مثل ستاربكس وماكدونالدز، حملات مقاطعة منذ بدء الحرب على غزة.
وتعتبر حركة المقاطعة الماليزية جزءًا من حركة "مقاطعة، سحب استثمارات، عقوبات BDS" الدولية التي أطلقتها منظمات فلسطينية للمجتمع المدني في 2005.
وتدعو الحملة إلى اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.
تداعيات المقاطعةوالشهر الماضي، رفعت شركة ماكدونالدز الماليزية دعوى قضائية ضد مجموعة مؤيدة للفلسطينيين مطالبة بمبلغ 1,3 مليون دولار بسبب دعواتها إلى مقاطعة شركات تتهمها بدعم إسرائيل.
وقالت سلسلة الوجبات السريعة في بيان حينها: إن الدعوى المدنية المرفوعة ضد الحركة الماليزية الداعية إلى المقاطعة تهدف إلى حماية "حقوقنا ومصالحنا وفقًا للقانون"، مؤكدة أنها "لا تدعم ولا تؤيد النزاع الحالي في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، أقرت "ستاربكس ماليزيا" بأثر المقاطعة على السلسلة الأميركية التي تمتلك 400 فرع في هذا البلد الآسيوي، كما أبلغت الشركة العملاقة عن حوادث عنف، وتضرر في بعض متاجرها المنتشرة في كوالالمبور وخارجها.
وأكدت إدانتها لمظاهر العنف وإزهاق أرواح الأبرياء وكل خطابات الكراهية ودعوات السلاح، على حد تعبيرها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية في حق سياسيين إسرائيليين قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسيا "عرض سخي"؟ بريطانيا تكشف تفاصيل مقترح الهدنة المقدم لحماس حركة مقاطعة إسرائيل قطاع غزة ماليزيا الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الشرق الأوسط قطاع غزة غزة روسيا إسرائيل فرنسا الشرق الأوسط قطاع غزة غزة روسيا حركة مقاطعة إسرائيل قطاع غزة ماليزيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا جو بايدن حركة حماس يمين متطرف جامعة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی مالیزیا على غزة
إقرأ أيضاً:
هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن إسرائيل تعيش أزمة إستراتيجية حادة بسبب التضارب بين أولويات حكومة بنيامين نتنياهو والمطالب الشعبية في الداخل الإسرائيلي.
وحسب الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين، فإن جوهر المشكلة يكمن في أن نتنياهو يضع "مفاهيم فضفاضة للانتصار" دون تعريف واضح، في حين تُصر المعارضة وعائلات الأسرى على أن استعادة الأسرى المحتجزين في غزة تعد الهدف الأسمى للعمليات العسكرية.
وأضاف جبارين -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أن هذا التضارب في الأولويات يتفاقم مع مزايدة اليمين على نتنياهو بضرورة "تصحيح مسار الحرب" مما أدى إلى تعميق الهوة بين القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية التي ترى في استعادة الأسرى شرطا أساسيا لأي نجاح عسكري يمكن الاحتفاء به.
انقسام داخلي
وتجاوزت الأزمة في إسرائيل حدود الخلاف السياسي لتصل إلى تهديد النسيج الداخلي، إذ قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الانقسام السياسي في إسرائيل قد يتطور إلى "أعمال عنف" مستشهدا بتوقيع أكثر من 150 ألف إسرائيلي على عرائض احتجاجية تطالب بوقف الحرب.
ووفق الدويري، فإن خطورة الموقف دفعت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للتدخل داعيا إلى تدارك الانقسام قبل فوات الأوان، مع التشديد على ضرورة إبقاء الجيش بعيدا عن الصراعات الداخلية لتجنب تسييسه.
إعلانوفي السياق ذاته، لفت الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر إلى ظاهرة تتمثل في أن الحرب -التي عادة ما توحد المجتمعات- قد زادت الشرخ المجتمعي في إسرائيل.
وقد طرحت الحرب سؤالاً وجودياً يؤرق الداخل الإسرائيلي عنوان "من هو الإسرائيلي؟" خاصة مع تصاعد شعور التهميش لدى الأقليات مثل الدروز واليهود الشرقيين، حسب شاكر.
تمرد عسكريونتيجة لهذا الانقسام الداخلي، لفت الدويري إلى ظاهرة غير مسبوقة تتمثل في "تمرد" داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، إذ رفضت كتائب احتياط الالتحاق بالخدمة، واحتجّ طيارون في سلاح الجو على "استهداف المدنيين" خوفا من مواجهة ملاحقات قانونية دولية مستقبلية.
واستشهد الخبير العسكري بمؤشرات واضحة على هذه الأزمة، بعدما لجأ بعض الجنود لتغطية وجوههم أثناء لقاءاتهم مع نتنياهو خشية التعرض للمساءلة القانونية لاحقاً، وهو تطور يعكس عمق المأزق الأخلاقي والقانوني.
وفي الإطار نفسه، تشير هذه التطورات -حسب جبارين- إلى أن الجيش الإسرائيلي فقد دوره التقليدي كـ"بوتقة انصهار".
وأعرب عن قناعته بأن امتداد الانقسامات إلى المؤسسة العسكرية قد يُضعف الأداء القتالي، خصوصا مع المضي قدماً في خطط التوسع في عمليات غزة، بما في ذلك الإجراءات المثيرة للجدل مثل إخلاء منطقة المواصي.
تكلفة باهظة
وإلى جانب التكلفة المعنوية والسياسية، نبه شاكر إلى البعد الاقتصادي للأزمة، موضحاً أن تكلفة الحرب تجاوزت 24 مليار دولار، مع توجه مثير للاستغراب يتمثل في توجيه الأموال لصالح المستوطنات بدلاً من تعزيز قدرات مكافحة الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من إسرائيل مؤخراً، مما يعكس خللاً في سلم الأولويات.
ووسط هذا المشهد المعقد، وفي ظل غياب ضغط عربي فاعل قادر على التأثير في مسار الأحداث، يبقى الدور الأميركي -حسب المحللين- هو المفتاح الوحيد لإنهاء الأزمة، لكن من دون تقديم ضمانات حقيقية لوقف ما وصفوه بـ"المذبحة" المستمرة في غزة، وبالتالي استمرار دوامة العنف التي تغذي الأزمة الإسرائيلية الداخلية.
إعلان