الجزيرة:
2025-03-16@16:52:15 GMT

مخاوف من أزمة سياسية تنجم عن الانتخابات في تشاد

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

مخاوف من أزمة سياسية تنجم عن الانتخابات في تشاد

نجامينا- نشر حزب "المحولون" الذي يرفع شعار التغيير في تشاد، ويقوده المعارض السابق ورئيس الوزراء الحالي سوسيس ماسرا، دعوات وتحذيرات للشعب جاء فيها "حُرق مكتب الحزب في كينيبور أحد أحياء العاصمة، وحُبس مناضلونا في مدينتي منقو وأبشي لعدة أيام، نطالبكم باليقظة والتوجه سلميا لتحقيق النصر في السادس من مايو/أيار".

ويخوض ماسرا حملة انتخابية يسعى فيها للفوز بمنصب الرئاسة، وتنحية الرئيس محمد إدريس ديبي مرشح حزب الحركة الوطنية للإنقاذ، الذي أسسه الرئيس الراحل إدريس ديبي وأمضى في الحكم 30 عاما، إلى أن قُتل في أبريل/نيسان 2021 أثناء المعارك مع المتمردين.

ويعد التحالف الذي يقوده الرئيس الأكبر من ناحية عدد الأحزاب والحركات المشاركة فيه، إذ يضم أكثر من 220 حزبا وحركة سياسية، ويقول ديبي إنه واثق من فوزه بالجولة الأولى، وبأكثر من 60% من أصوات الناخبين، ووعد الناخبين بالقيام بإصلاحات جذرية في كل القطاعات.

وأطلقت حملات جميع المرشحين وعودا للتشاديين بتوفير خدمات المياه والكهرباء، وإيجاد وظائف للشباب، وتطوير الزراعة لضمان الغذاء، كما تحدث المرشحون عن سياسة خارجية قائمة على توطيد علاقاتهم مع فرنسا، بينما وعد ديبي أنه في حال فوزه سيجعل بلاده حرة وذات سيادة وغير خاضعة لأحد.

تجمع لحملة رئيس الوزراء الحالي والمرشح للانتخابات (حزب المحولون) تنافس شكلي

يقول رئيس الوزراء السابق باهيمي باتاكي ألبيرت، والمترشح للمرة الرابعة في تاريخه السياسي للفوز بمنصب الرئاسة، إن ما يجري بين رئيس السلطة الانتقالية ديبي، ورئيس وزرائه أشبه بمباراة ودية بين فريقين صديقين.

ويوضح أن طبيعة النظام الحاكم لا تتحمل أي نقد صادر ممن يعملون معه، ويقول "لدي قناعة بأن رئيس الوزراء عقد صفقة مع الرئيس ليتنافسا شكليا في الانتخابات، بينما يحتفظ كل بمقعده بعد انقضائها".

ويعرض باهيمي نفسه للناخبين باعتباره المرشح الأكثر خبرة، حيث سبق أن تولى منصب رئاسة الوزراء مرتين، وتولى حقائب وزارية مختلفة أكثر من 10 مرات.

من جهة أخرى، طالب تحالف المعارضين بحل المؤسسات التي تشرف على الانتخابات، بعد أن رفض المجلس الدستوري اعتماد مرشحيهم، مشيرين إلى أن هذه الانتخابات ستقود إلى أزمة سياسية كبرى بسبب فساد المؤسسات التي تشرف عليها، وخضوعها لسلطة الرئيس المرشح لمنصب الرئاسة.

كما دعا ماسرا أنصاره إلى حراسة أصواتهم لمنع تزويرها، وطلب منهم إرسال صور محاضر نتائج فرز الأصوات إلى أرقام هواتف تم الإعلان عنها في منصات الحزب.

وقال أحد أعضاء تحالف المعارضة -فضل عدم ذكر اسمه- إن ادعاءات ماسرا أنه سيفوز بالرئاسة من الجولة الأولى للانتخابات، ورفع الرئيس الحالي شعارات في حملته الانتخابية تشير إلى حسمه للسباق من الجولة الأولى أيضا، سيقود البلاد لأزمة كبرى بعد الانتخابات، مع وجود تداعيات أمنية لهذا الصراع.

وقال للجزيرة نت إن مجموعة من المعارضين التقوا رئيس الوزراء الحالي، وفهموا من كلامه إنه ينوي إعلان النتائج التي سيحصل عليها فورا.

الموقف الفرنسي والأميركي

لم يصدر عن فرنسا (المستعمر السابق لتشاد) أي موقف معلن حول ترشح ديبي، بالرغم من أهمية موقف باريس في السياسة التشادية، واتهام كثير من المعارضين التشاديين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه أشرف على توريث الحكم في تشاد لديبي، لكن الأخير نشر في سيرته الذاتية قبيل بدء الحملات الانتخابية أن ماكرون نفى أن يكون اعترض على ترشحه للرئاسة.

وكررت واشنطن في عدة مناسبات موقفها من ضرورة امتناع رئيس السلطة الانتقالية الترشح للانتخابات، ففي الثاني من يوليو/تموز 2022 ناشدت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في نجامينا ألين ثوروبون أعضاء المجلس العسكري بعدم الترشح للانتخابات والإيفاء بالتزاماتهم بتسليم السلطة للمدنيين.

واعتبر ديبي الموقف الأميركي تدخلا في شؤون بلاده الداخلية، في حين اعتبرت مفوضية الاتحاد الأفريقي أن تمديد الفترة الانتقالية برئاسة ديبي إلى 3 سنوات بدلا من 18 شهرا مخالفة للإطار الذي وافقت عليه مؤسسات الاتحاد.

وربط رئيس مركز دراسات التنمية والوقاية من التطرف أحمد يعقوب -في حديثه للجزيرة نت- بين مجريات الانتخابات الرئاسية وبين مطلب الجيش من الولايات المتحدة وقف نشاطاتها بالقاعدة الجوية في نجامينا، وهي نفس القاعدة التي تستخدمها القوات الفرنسية المتمركزة بالعاصمة، وردت أميركا بسحب قواتها الخاصة مؤقتا من تشاد.

ويقول يعقوب إن من يتابع الموقف الأميركي منذ بداية الفترة الانتقالية، يجد أن واشنطن لا تفضل ترشح ديبي للانتخابات، رغم أن مغادرة القوات الخاصة الأميركية للقاعدة الجوية لا تعني انتهاء الوجود العسكري هناك، إذ يتبقى للولايات المتحدة عدد آخر من القوات مكلف بحماية السفارة والمقرات الدبلوماسية الأخرى نجامينا، يتجاوزون عدد من تم سحبهم مؤقتا من القاعدة الجوية.

معارضون في تشاد يدعون لمقاطعة الانتخابات (الجزيرة) إعلان النتائج

وحذر رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات أحمد بارتشيريي المرشحين من خرق قواعد الانتخابات في حملاتهم الانتخابية، وأكد أن إعلان النتائج المؤقتة بعد التصويت الذي سيجري في السادس من مايو/أيار ضمن الاختصاص الحصري للجنة الانتخابات، وأن أي إعلان للنتائج قبل نشرها من قِبل لجنة الانتخابات يعتبر محظورا.

وهو تحذير يرى يعقوب أنه موجه للمعارضة وليس لحملة الرئيس، معتبرا أن معظم المرشحين العشرة بالانتخابات يشاركون في المنافسة لإضفاء الشرعية على ما يصدر من نتائج، لكنه يذكر بأنه رغم ما يتردد بأن ماسرا وقع اتفاقا مع ديبي بالمشاركة شكليا في الانتخابات، فإن المتوقع -وفق كثير من المصادر- أن ماسرا سيعلن نتائج الانتخابات قبل إعلانها بشكل رسمي من قِبل لجنة الانتخابات، مدعيا الفوز بها، وهو سيناريو يمكن أن يتسبب في قلاقل كثيرة داخل النظام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الوزراء فی تشاد

إقرأ أيضاً:

بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد

أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني، اليوم الأحد، وفاة فريتز شيرير، الرئيس الأسبق للنادي، عن عمر يناهز 85 عامًا، ليودع النادي أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل مسيرته الناجحة عبر العقود الماضية.  

انضم شيرير إلى صفوف بايرن ميونخ كعضو في عام 1971، وتدرج في المناصب الإدارية داخل النادي، حيث تولى أمانة الصندوق بين عامي 1979 و1985، قبل أن يتولى منصب الرئيس من 1985 حتى 1994، ليستمر بعدها في موقع نائب الرئيس حتى عام 2012، كما كان عضوًا لفترة طويلة في المجلس الإشرافي للنادي البافاري.  

وفي بيان رسمي، أشاد هيربرت هاينر، الرئيس الحالي لبايرن، بالدور المحوري الذي لعبه شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "فريتز شيرير كان أحد الأشخاص الذين ساهموا في تشكيل وتطوير بايرن ميونخ. تعازينا لعائلته وأصدقائه. سيظل النادي يكرم ذكراه بأعلى درجات الاحترام، فقد كان مرتبطًا بالنادي بإخلاص لعدة عقود، ولعب دورًا حاسمًا في اتخاذ قرارات مهمة ساهمت في وصول بايرن لما هو عليه اليوم".  

من جانبه، قال أولي هونيس، الرئيس السابق للنادي: "بفضل قيادته كرئيس، دخل نادينا في مجالات جديدة، وكان دائمًا رفيقًا مخلصًا لبايرن ميونخ في جميع مراحل حياته".  

أما كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي السابق لبايرن، فقد أكد على أهمية بصمة شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "العديد من المحطات المهمة في تاريخ بايرن ميونخ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باسمه. إنه يستحق أقصى درجات الاحترام والتقدير".  

رحيل شيرير يمثل خسارة كبيرة لبايرن ميونخ، لكنه يظل جزءًا لا يتجزأ من إرث النادي العريق، حيث ترك بصمة لا تُنسى في مسيرة الفريق البافاري، الذي بات واحدًا من أعظم الأندية في العالم بفضل إدارته الحكيمة وقراراته الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
  • رئيس الوزراء يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • الأعور: 35 بلدية تحت إدارة حكومة الدبيبة وتواجه أزمة تمويل انتخابي
  • الأعور: لجنة التخطيط والموازنة تبحث مشكلة نقص تمويل الانتخابات البلدية في اجتماع مرتقب
  • اللافي يعلن عن مبادرة سياسية جديدة بشأن الانتخابات
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟
  • نائب رئيس الوزراء: الرئيس السيسي وجه بتقديم الرعاية لضحايا قطار القنطرة شرق
  • الزرقاء: البرلمان منفتح على التعديلات بشرط الحفاظ على المبادئ الأساسية للانتخابات