مسقط- العُمانية

انطلقت أمس أعمال "أسبوع سلامة الغذاء 2024" تحت شعار "تقييم المخاطر الغذائية: شراكة- توعية- التزام"؛ للتركيز على المخاطر ورفع معدلات الوعي والمعرفة لدى كافة شرائح المجتمع من منتجين ومجهزين وناقلين وبائعين ومستهلكين بكل ما يتعلق بسلامة وجودة الغذاء وحماية الصحة العامة.

وتسعى أعمال "أسبوع سلامة الغذاء 2024"- التي رعى افتتاحها معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة- إلى بناء ورفع قدرات الكوادر البشرية وتطوير الموارد المتاحة لتواكب مع المستجدات المتسارعة في مجال التصنيع الغذائي، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وقال الدكتور حسين بن سمح المسروري مدير عام مركز سلامة وجودة الغذاء- في كلمة له- إن شعار "أسبوع سلامة الغذاء 2024" لهذا العام يعكس المسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع، ولإعادة النظر في الممارسات، ‏واستشراف الأثر البعيد لخياراتنا اليومية.

وأضاف أن سلامة الغذاء من سلامة المصدر، والتدابير الوقائية وممارسات التصنيع الجيدة تساعد كثيرا في منع المخاطر قبل حدوثها، مشيرا إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكة وموارد المياه بمختلف مديرياتها تتابع مختلف المنشآت الغذائية داخل سلطنة عُمان لتأهيلها ورفع مستوى الجودة لديها والعاملين بها عبر تطوير نُظم سلامة الغذاء المتبعة لضمان إنتاج وتداول منتجات عالية الجودة.

ولفت إلى أن هذا العمل لا يقتصر فقط على المصانع الغذائية بل يشمل مصادر الإنتاج الأولية كالمزارع والحضائر وأدوات الحصاد كسفن الصيد للتأكد من تطبيقها لممارسات الإنتاج الجيدة، كما يتم كذلك اعتماد المنشآت الغذائية خارج سلطنة عُمان وضمان حصولها وتطبيقها لأنظمة سلامة الغذاء ذات العلاقة.

وأكد مدير عام مركز سلامة وجودة الغذاء أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بمركز سلامة وجودة الغذاء تتابع المنتجات في الأسواق المركزية والمحلية والمحلات؛ من خلال حملات دورية وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وعبر برنامج مسح الأسواق وضبط المنتجات المبني على منظومة المخاطر المتبعة، كما تقوم أيضا- بناءً على أي إنذارات أو شكاوى- بسحب عينات من الأسواق المحلية أو من الشركات المنتجة أو المستوردة لإجراء التحاليل التأكيدية اللازمة في المختبرات الحكومية، أو في مختلف المختبرات الغذائية الخاصة المتوزعة في محافظات سلطنة عُمان، وبالتعاون مع الجهات المعنية وعمل ما يلزم بحسب الإجراءات المتبعة.

وشمل اليوم الأول من "أسبوع سلامة الغذاء 2024" ثلاث جلسات حوارية جاءت الأولى عن تقييم المخاطر في القرارات التنظيمية للأغذية، والثانية حول الممارسات الجيدة في الاستزراع السمكي، فيما تضمنت الثالثة إقامة ملتقى يجمع العاملين في المختبرات الغذائية للتباحث وتنسيق الجهود للتعامل مع هذه المخاطر.

ويصاحب أعمال الأسبوع حلقات عمل يشارك فيها أصحاب الفكر والبحث والابتكار لإيجاد حلول لما يعانيه القطاع من تحديات، وحلول مبتكرة تسهم في التنمية الاقتصادية، وبحث فرص التطوير، إضافة إلى "هاكاثون إمداد" لسلامة وجودة الغذاء، ويركز على مجال سلامة وجودة الغذاء.

وأقيمت أعمال "أسبوع سلامة الغذاء" لعام 2024 بمختلف المحافظات، بالشراكة مع كافة المؤسسات ذات العلاقة بسلامة الغذاء وصحة المستهلك.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة للكتاب يناقش دور الفن في تجميل المدن وتعزيز الهوية المجتمعية

ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عُقدت اليوم المائدة المستديرة الثانية بعنوان "الثقافة البصرية والمدينة" بقاعة المؤسسات، بمشاركة الدكتور حمدي أبو المعاطي، أستاذ كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والدكتورة أسماء الدسوقي، رئيس قسم الجرافيك بكلية الفنون بجامعة حلوان.

ناقش الدكتور حمدي أبو المعاطي مفهوم الثقافة كإطار شامل يشمل الموروثات والمعارف المجتمعية التي تشكل الهوية، مسلطًا الضوء على دور الثقافة البصرية في تشكيل الصورة الذهنية للأفراد والمجتمع.

وأكد أن الأعمال الفنية، مثل التماثيل واللوحات الجدارية، تساهم في تعزيز الوعي البصري والثقافي، مشددًا على أهمية دور الفنانين في تجميل المدن وتنمية الوعي المجتمعي.

وأشار إلى ضرورة تنسيق جهود التجميل مع وزارة الثقافة ونقابة التشكيليين، مستعرضًا جهود النقابة السابقة في مواجهة التشويه البصري.

كما دعا أبو المعاطي إلى تعزيز دور المدارس والإعلام في نشر الوعي الفني وتشجيع المواطنين على زيارة المتاحف والمشاركة في ورش العمل الفنية، مع الإشارة إلى أهمية تحسين الدعاية للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين.

من جانبها، تناولت الدكتورة أسماء الدسوقي أهمية مشاركة الشباب في حملات تجميل الميادين، مشيدة بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لتعزيز انتماء الشباب ودورهم في تحسين الجمال البصري للمدن.

وأكدت أن التعاون بين الفنانين والدولة ضروري لإحداث تغيير بصري يعكس الهوية الثقافية للمجتمع، مثمنة جهود الفنانين الذين يساهمون في تجميل مناطقهم بمبادرات ذاتية.

اختُتمت المائدة المستديرة بالتأكيد على أهمية التعاون بين الدولة والفنانين لتحقيق تكامل يعزز المظهر الحضاري للمدن ويخلق بيئة بصرية تعكس هوية المجتمع وثقافته.

مقالات مشابهة

  • شعبة المواد الغذائية: معارض أهلا رمضان توفر المنتجات بمواصفات وجودة متميزة
  • سلامة الغذاء
  • وزير الثقافة والسياحة: لدينا أعمال كثيرة نأملُ إنجازَها وسنواجه أي مخطّط يستهدف الجبهة الثقافية
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش دور الفن في تجميل المدن وتعزيز الهوية المجتمعية
  • وزير الإنتاج الحربي يلتقي رئيس الوطنية للصحافة ويؤكد على دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي
  • نظام غذائي لمكافحة الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة.. تجنب اللحوم الحمراء
  • عبدالله آل حامد: الإعلام الوطني يعزز بناء الوعي المجتمعي
  • «إيكول اشورنس » تمنح «بتروجيت» الأيزو 22000 في سلامة الغذاء
  • أكاديمي عُماني يضع خطة لتحقيق سلامة الغذاء في المنشآت الغذائية
  • صادرة عن دار الكتب الأوروبية.. أكاديمي عماني يضع خطة لتحقيق سلامة الغذاء في المنشآت الغذائية