بغداد اليوم - خاص 

تعد الأرقام اللغة الأبرز والأكثر وضوحًا لتقييم مدى خطورة أو بساطة وتطور أي ملف على الاطلاق، وبينما يعد ملف المخدرات احد ابرز الملفات خطورة ورعبًا في العراق في الوقت الحالي بالرغم من ارتفاع نشاط وزارة الداخلية في مكافحته، الا انه لا يوجد بالضبط ما قد يعكس مدى خطورة هذا الشيء على المواطنين ومدى تفشيه في العراق.

تقتصر ارقام المخدرات في العراق، على اعلان وزارة الداخلية حصيلة المعتقلين والمواد المضبوطة كل عام، وفي العامين 2023 و2022 تقريبا فأن عدد المعتقلين متقارب ويبلغ حوالي 17 الف معتقل بين متعاطٍ وتاجر، بينهم تجار دوليون، فيما تقدر كميات المخدرات المضبوطة بين 15 و18 مليون حبة سنويًا، وبين 300 الى 500 كيلوغرام من المخدرات.

ولكن، اعداد المعتقلين والكميات المضبوطة، يفسر مدى نشاط وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات ربما، الا انه لايعكس او يوضح مدى نشاط المخدرات في مكافحة "صحة الشباب والمجتمع".

من هنا، اجرت "بغداد اليوم"، قراءة للأرقام المختصة الدولية المتوفرة عن مدى تفشي المخدرات في العراق ومدى الوفيات المرتبطة به حيث هنا تعكس مدى خطورة تغلغل المخدرات في المجتمع.

ارتفاع نشاط تجارة المخدرات بالأرقام.. العراق الأول في غرب اسيا

فيما يخص تجارة المخدرات، جاء العراق بالمرتبة 32 عالميًا من اصل 192 دولة، بتجارة المخدرات، وارتفعت ارقامه من 7.05 من اصل 10 نقاط في 2021 الى 7.13 درجة في 2023، وفقا لمؤشر الجريمة المنظمة، فيما جاء العراق بالمرتبة الاولى بين 14 دولة في غرب اسيا.

معدل الوفاة بالمخدرات

اما معدل الوفاة في العراق نتيجة اضطراب تعاطي المخدرات سنويا سواء اضطراب تعاطي المخدرات او ان تكون المخدرات سببا غير مباشر للوفاة، فيبلغ اكثر من 1500 وفاة بالمرتبة 20 الى 26 عالميًا من اصل نحو 200 دولة.

فيما تظهر البيانات، ان معدل وفيات العراق من اضطراب المخدرات  في التسعينيات كان يبلغ 1.04 لكل 100 الف نسمة، لكنه يبلغ حاليا 1.63 وفاة لكل 100 الف نسمة.

وارتفع معدل الوفاة في العراق من تعاطي الامفيتامين من 0.01 لكل 100 الف نسمة في التسعينيات الى 0.04 وفاة لكل 100 الف نسمة في الوقت الحالي.

اما تعاطي الكوكائين كانت نسبة الوفيات فيها 0.03 لكل 100 الف نسمة في التسعينيات وارتفعت لاعلى مستوى بين 2013 و2016 وبلغ 0.09 لكل 100 الف نسمة قبل ان تنخفض السنوات الاخيرة الى 0.08 لكل 100 الف نسمة، اي نسبة انخفاض بسيطة جدا، وفقًا لبيانات "داتا وورلد".

وتشير ارقام الدراسات، الى ان 46% من متعاطي المخدرات في العراق هم من الشباب العاطلين عن العمل، و55% منهم ينتمون الى أسر فقيرة، وهو مايعكس مدى ارتباط المخدرات بالجريمة، حيث ان الاغلبية العظمى من المتعاطين هم من الفقراء الامر الذي سيدفعهم بالنهاية الى الاجرام بكل انواعه في محاولة للحصول على الاموال مقابل الحصول على المخدرات بعد أن ادمنوا عليها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

من هو «المقاتل الأنيق» في غزة؟.. «حماس» تكشف شخصيته للمرة الأولى بعد استشهاده/ عاجل

بحذاء رياضي وبالطو أسود جميل، خطف المقاتل الأنيق من قطاع غزة الأنظار حول العالم، وقد عادت سيرته من جديد خلال الأيام الماضية، بعد ظهور مشاهد جديدة تبرز وجهة وصموده، حيث ظهر وهو مجروح الرأس، ومع ذلك يحمل سلاحه ويتواجه إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال بثبات ويستهدف دبابة ويدمرها، فمن هو؟

المقاتل الأنيق يعود بمشاهد جديدة

عاد "المقاتل الأنيق" إلى الواجهة بعد تداول مقطع فيديو جديد، يُظهره مرابطًا في حي الأمل بخان يونس، يترقب توغل الآليات الإسرائيلية لمواجهتها، حيث ظهر وهو مصاب ومع ذلك يصر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

المقاتل الأنيق حمزة عامر
كان يُقاتلُ وهو مُصاب
ولقيَ الله مقبلاً غير مدبرٍ وهو مُصاب
رجالٌ من خارج هذا الزمان! pic.twitter.com/UOhMFlTTJL

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) February 24, 2025

أعاد الفيديو تسليط الضوء على تضحيات المقاومة الفلسطينية، حيث تفاعل معه المغردون بالإشادة ببسالة عامر ورفاقه، الذين خاضوا معارك ضارية لإفشال المخططات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

من هو المقاتل الأنيق

وكشفت حركة حماس، أن المقاتل الأنيق هو المقاتل حمزة هشام عامر، وكنيته "أبو هشام" الذي بات أحد رموز المقاومة الفلسطينية، بعدما انتشر مقطع فيديو له على نطاق واسع أواخر يناير العام الماضي، وهو يتجهز لتنفيذ عملية عسكرية ضد آلية عسكرية إسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة.

أكثر صورة متداولة اليوم في منصة X

صورة لمقاتل في كتائب القسام والذي أطلق عليه ناشطون لقب: #المقاتل_الأنيق

بغض النظر عن ال outfit، يظهر الفيديو المرفق شجاعة غير عادية بمواجهة الدبابة الإسرائيلية وجها لوجه دون سواتر. pic.twitter.com/ArR07648Tw

— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) January 29, 2024

في المشهد الذي أسر قلوب المتابعين، ظهر عامر، وهو مقاتل في كتائب عز الدين القسام، مرتديًا معطفًا أسود طويلًا وحذاءً رياضيًا أبيض، متوجهًا نحو هدفه العسكري بشجاعة وثبات، ليجسد روح التحدي والصمود الفلسطيني.

أثار المقطع إعجابًا واسعًا، وأصبح رمزًا لجرأة المقاومة في غزة، حيث أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشخصيته الاستثنائية ومظهره المميز الذي جعله يُلقب بـ"المقاتل الأنيق".

هل تذكرون المقاتل الأنيق حمزة هشام عامر رحمه الله؟

شاهدوا هذا الفيديو له، والذي يُنشر لأول مرة. pic.twitter.com/4LeKW66lGy

— Haytham Alneder (@Hetham1993) February 24, 2025

وبعد أشهر من انتشار الفيديو، كشفت حماس عن استشهاد هاشم حمزة عامر، كما نُشرت صورته وهويته لأول مرة، لتوثيق اسمه في سجل أبطال المقاومة الفلسطينية.

إرث المقاومة

كشفت التفاعلات حول استشهاد عامر عن جذوره العائلية العريقة في المقاومة، حيث تبين أن والده هو القائد هشام حسني عامر، أحد الجيل الأول للمقاومة الفلسطينية، والذي كان تلميذًا للشهيد يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة.

????????في الصورة القائد :
*هشام عامر ارتقى عام 1991*
علماً أنه أنجب فقط ابنه حمزة ورحل مقبلاً
*في عام 2024 يرتقي حمزة (المقاتل الأنيق) على طريق والدة مقبلاً*
*هكذا الأباء وهكذا الأبناء على طريق ذات الشوكة???????????????????????? تقبلهم الله في الشهداء ????????????* pic.twitter.com/f7meDofRi1

— Engr Saif Elhaq,PMP,PBA,RMP,ACP,P3O- QM Master (@Engr_saif_elhaq) February 4, 2025

استشهد هشام حسني عامر عام 1992 خلال الانتفاضة الأولى، أثناء تنفيذه هجومًا مسلحًا على مركز شرطة خان يونس الذي كانت تتمركز فيه قوات الاحتلال، ليكمل نجله هاشم ذات المسيرة بعد أكثر من ثلاثة عقود.

مقالات مشابهة

  • قوات الحدود تحبط محاولة تهريب أكثر من 22 كغم من المخدرات الى العراق
  • أبرد ليلة في تركيا: مقياس الحرارة يسجل -32 درجة
  • العراق.. اعتقال مروج للمخدرات وشاهديْ زور وحادث سير لمخمورين
  • في الذكرى العاشرة لرحيله.. ليونارد نيموي أيقونة "ستار تريك" الخالدة
  • من هو «المقاتل الأنيق» في غزة؟.. «حماس» تكشف شخصيته للمرة الأولى بعد استشهاده/ عاجل
  • عقارات وسيارات.. الداخلية تكشف تفاصيل غسل تاجري مخدرات 110 ملايين جنيه
  • أين تكمن أهمية التعداد السكاني؟.. مختص يجيب
  • ضجة على مواقع التواصل بسبب خبر وفاة سعد الصغير.. وأسرته تكشف الحقيقة
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 50 مليون جنيه
  • رئيس الجمهورية: الإرهاب عاد مرة أخرى ليهدد العراق ودول الجوار