عشرات الشهداء بقصف إسرائيلي لمنازل غزة وتحذيرات من تراكم القذائف والنفيات
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 34 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لأحياء سكنية بمناطق عدة في القطاع، في حين حذرت مؤسسات صحية وحكومية من مخاطر انتشار مخلفات قذائف الاحتلال وتراكم كميات كبيرة من النفايات ومياه الصرف الصحي.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعة الـ24 الماضية، 3 مجازر في حق العائلات في غزة، راح ضحيتها 34 شهيدا و68 مصابا.
وبذلك، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و488 شهيدا، و77 ألفا و643 مصابا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء في الغارة الإسرائيلية على رفح فجر اليوم الاثنين إلى 25 شهيدا، بينهم 10 نساء و5 أطفال، وأصيب العديد من الأشخاص.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال واصلت قصف مناطق عدة وسط وجنوبي القطاع، في حين قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف المناطق الجنوبية من مدينة غزة.
بدورها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها دكت بقذائف الهاون قوات العدو الموجودة في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
تكدس النفاياتصحيا، تزايدت التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض في مدينة غزة، بعد تراكم كميات كبيرة من النفايات، وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرق.
وتتكدس أكثر من 35 ألف طن من النفايات الصلبة في مدينة غزة في وقت تمنع فيه القوات الإسرائيلية نقلها إلى المكب الرئيسي شرقي بلدة جحر الديك.
وتتفاقم هذه المشكلة بموازاة فيضان مياه المجاري، مهددة بحدوث كارثة صحية وبيئية.
وفي سياق متصل، بدأت فرق حكومية في قطاع غزة انتشال جثامين قتلى من تحت أنقاض منازل قصفها الجيش الإسرائيلي خلال حربه على القطاع المتواصلة منذ نحو 7 أشهر.
وقال مدير جهاز الدفاع المدني في شمالي القطاع أحمد الكحلوت إن لجنة مكونة من جهازه ووزارتي الصحة والأوقاف بدأت بالعمل بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين على استخراج جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في شمال غزة.
وأضاف الكحلوت سيتم انتشال الجثامين وفحصها والتعرف عليها وتوثيقها قبل دفنها بالمقابر المخصصة لها في شمالي القطاع.
مخلفات القنابلبدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال، وتقدر بأكثر من 75 مليون طن متفجرات لم تنفجر، وذلك وفق التقديرات الأممية التي تؤكدها تقارير الأجهزة الحكومية المختصة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن نحو 7.5 ملايين طن من القذائف والقنابل في الشوارع والأراضي والمنازل وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق قطاع غزة، محذرا من أن هذه الأطنان من المتفجرات تشكل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان ما لم يتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها.
ودعا معروف، الأهالي إلى عدم العبث بهذه المخلفات والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات طعام، والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات.
وطالب رئيس الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية بالإمكانات الفنية اللازمة.
وحذر من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل الفلسطينيين، لا سيما التي تكون على هيئة معلبات.
يشار إلى أن العديد من الأهالي أصيبوا جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة، ومنهم الطفل محمد ياسر سمور (14 عاما) في منطقة الزنة بخان يونس، والذي أصيب بجروح خطيرة خلال بحثه عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف، ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال، وبعد فتحها انفجرت فيه، مما أدى لبتر بعض أطرافه وإصابة آخرين معه.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
100 شهيد خلال ساعات في مجزرتين بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا، حيث دمر مربعا سكنيا كاملا قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ووفق حصيلة أولية، فقد استشهد 66 فلسطينيا، فيما أصيب 100 آخرون، خلال قصف مربع سكني في شمال القطاع.
من جانبه قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن عشرات الشهداء ملقون على الأرض، بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير حي سكني قرب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة.
وأضاف وفق ما نقلته شبكة الجزيرة، أن هناك أعدادا كبيرة من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، دون وجود أي طريقة لإنقاذهم أو رفع الأنقاض عنهم.
وقال إن ما يصل إلى المستشفى هو أشلاء الشهداء، والجثامين المقطعة، ومعظهم أطفال ونساء، مشددا على أن ما يشاهده يدمي القلب.
وأضاف أن طواقم المستشفى يقومون حاليا بمعالجة وانتشال الشهداء في الوقت ذاته من موقع المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير عدد من المنازل السكنية على رؤوس من فيها.
وجدد التأكيد على أن المنظومة الصحية منهارة تماما في شمال غزة، ولا تستطيع الطواقم الطبية فعل شيء، في ظل صمت العالم عما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة.
كما استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو إسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا، قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.
وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.
مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق، استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا ومخيمها، ضمن حملة التهجير والإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد على 50 يوما على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني أو الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.