كاتب إسرائيلي: بايدن لديه خطة تحدث انقلابا لكن المشكلة اسمها نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس إن لدى الرئيس الأميركي جو بايدن خطة من شأنها أن تُحدث تغييرا حقيقيا في قواعد اللعبة في قطاع غزة والشرق الأوسط.
واعتبر الكاتب أن هذه الخطة أكثر جدوى الآن مما كانت عليه قبل عام، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي ما يزال هو صاحب القرار- لن يكون الشريك الموثوق به عند تطبيقها.
وأضاف -في مقال تحليلي بصحيفة هآرتس- أن تكهنات وتمنيات، ومعلومات مضللة ومغلوطة، تخللت نقاشات وجدالات لا نهاية لها منذ صيف 2023 بشأن اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية.
ووفق الكاتب، فقد افتقرت تلك النقاشات للجدوى السياسية. ونظرا للانقلاب الدستوري الذي ظل نتنياهو يُحرض عليه، فمن المشكوك فيه أن بايدن لم يكن مقتنعا أبدا بإمكانية أن يرى هذا الاتفاق النور.
لا جدوىوأعرب الدبلوماسي الإسرائيلي عن اعتقاده بأن إعادة النظر في فكرة الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية -بسلبياتها وإيجابياتها- لم تعد مجدية الآن.
وأضاف أن المنطق السياسي وفق مقتضيات مرحلة ما قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أعاد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، أصبح أكثر إلحاحا، بل يمكن القول إنه بات أمرا حتميا.
ومع ذلك -يستطرد الكاتب- فإن إسرائيل لا تولي الأمر اهتماما، كما أنها ليست راغبة أو مستعدة سياسيا لاتخاذ قرارات إستراتيجية، فالأمور كلها تكتيكية الطابع عندها، والغضب والإحباط يستبد بها، ويستغرقها انسداد الأفق في جبهات المواجهة الثلاث ضد حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وضد إيران.
ومضى إلى القول إن إسرائيل ومنذ انزلاقها في حرب "لا طائل من ورائها" دأبت على الترويج لغزو رفح باعتباره نقطة تحول "وهمية" من شأنها أن تنهي الحرب بشكل حاسم.
ثم إن رفح -حسب المقال- ليست مثل ستالينغراد، تلك المدينة السوفياتية التي كانت مسرحا لإحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي غيرت مجرى الحرب العالمية الثانية.
ما بعد الحربويرى الكاتب أنه بإمكان إسرائيل أن تختار إنهاء الحرب، والمساعدة والمشاركة في قوة حفظ سلام عربية تحكم قطاع غزة، والشروع في تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
وذلك إلى جانب إشراك السلطة الفلسطينية في عملية من شأنها أن تؤدي نهاية المطاف -ولكن ليس على الفور- إلى قيام دولة فلسطينية سوف تنبثق ملامحها وإحداثياتها من المفاوضات، وتكون جزءا أساسيا من تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة في مواجهة إيران، على حد تعبير الكاتب.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي إن تلك النقاط هي في الأساس مجمل خطة الرئيس الأميركي، معتبرا أنه منذ "أهوال 7 أكتوبر/تشرين الأول" سنحت فرصة لإعادة تصور البنية الأمنية للمنطقة بطريقة ربما لم تكن ممكنة خلال صيف 2023.
ومن أجل القيام بذلك، تحتاج الولايات المتحدة إلى شريك إسرائيلي ذي مصداقية وموثوق وتحدوه الرغبة، على حد تعبير الكاتب الإسرائيلي الذي لا يرى في نتنياهو ذلك الشريك ناصحا الأميركيين بأن يدركوا هذه الحقيقة ويستوعبوها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه تواصل اليوم مع الجانبين الروسي والأوكراني من أجل إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن المفاوضات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا ليست سهلة.
وأضاف ترامب، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»: «نقوم بعمل جيد بشأن الأزمة الأوكرانية وأتواصل مع بوتين لإنهاء الحرب»، متابعًا: «أوكرانيا وافقت على مقترح هدنة الـ30 يوما ونحاول إقناع الرئيس الروسي».
وواصل: «روسيا تحاصر عددا كبيرا من الجنود الأوكرانيين، ووحدة القتال لا تصدق»، مستكملًا حديثه قائلًا: «كنا على شفا حرب عالمية ثالثة بسبب الأسلحة النووية لكن الأمور صارت أفضل حاليا».
وتابع: «أنفقنا 350 مليار دولار لمواجهة الأزمة في أوكرانيا.. وبايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق»، مضيفًا: «تلقينا من روسيا ردودا إيجابية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا».
اقرأ أيضاً«ترامب»: النقاش مع بوتين شكل فرصا جيدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
متظاهرون يهود ينظمون احتجاجا داخل برج ترامب للمطالبة بالإفراج عن الناشط محمود خليل
ترامب يؤكد نجاح التعاون مع موسكو بشأن أوكرانيا