قال الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس إن لدى الرئيس الأميركي جو بايدن خطة من شأنها أن تُحدث تغييرا حقيقيا في قواعد اللعبة في قطاع غزة والشرق الأوسط.

واعتبر الكاتب أن هذه الخطة أكثر جدوى الآن مما كانت عليه قبل عام، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي ما يزال هو صاحب القرار- لن يكون الشريك الموثوق به عند تطبيقها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بسجون إسرائيلlist 2 of 4مقال بفورين أفيرز يتحدث عن محور رباعي جديد يهدف لتغيير النظام الدوليlist 3 of 4لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزةlist 4 of 4إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزةend of list

وأضاف -في مقال تحليلي بصحيفة هآرتس- أن تكهنات وتمنيات، ومعلومات مضللة ومغلوطة، تخللت نقاشات وجدالات لا نهاية لها منذ صيف 2023 بشأن اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية.

ووفق الكاتب، فقد افتقرت تلك النقاشات للجدوى السياسية. ونظرا للانقلاب الدستوري الذي ظل نتنياهو يُحرض عليه، فمن المشكوك فيه أن بايدن لم يكن مقتنعا أبدا بإمكانية أن يرى هذا الاتفاق النور.

لا جدوى

وأعرب الدبلوماسي الإسرائيلي عن اعتقاده بأن إعادة النظر في فكرة الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية -بسلبياتها وإيجابياتها- لم تعد مجدية الآن.

وأضاف أن المنطق السياسي وفق مقتضيات مرحلة ما قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أعاد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، أصبح أكثر إلحاحا، بل يمكن القول إنه بات أمرا حتميا.

ومع ذلك -يستطرد الكاتب- فإن إسرائيل لا تولي الأمر اهتماما، كما أنها ليست راغبة أو مستعدة سياسيا لاتخاذ قرارات إستراتيجية، فالأمور كلها تكتيكية الطابع عندها، والغضب والإحباط يستبد بها، ويستغرقها انسداد الأفق في جبهات المواجهة الثلاث ضد حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وضد إيران.

ومضى إلى القول إن إسرائيل ومنذ انزلاقها في حرب "لا طائل من ورائها" دأبت على الترويج لغزو رفح باعتباره نقطة تحول "وهمية" من شأنها أن تنهي الحرب بشكل حاسم.

ثم إن رفح -حسب المقال- ليست مثل ستالينغراد، تلك المدينة السوفياتية التي كانت مسرحا لإحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي غيرت مجرى الحرب العالمية الثانية.

ما بعد الحرب

ويرى الكاتب أنه بإمكان إسرائيل أن تختار إنهاء الحرب، والمساعدة والمشاركة في قوة حفظ سلام عربية تحكم قطاع غزة، والشروع في تطبيع العلاقات مع الدول العربية.

وذلك إلى جانب إشراك السلطة الفلسطينية في عملية من شأنها أن تؤدي نهاية المطاف -ولكن ليس على الفور- إلى قيام دولة فلسطينية سوف تنبثق ملامحها وإحداثياتها من المفاوضات، وتكون جزءا أساسيا من تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة في مواجهة إيران، على حد تعبير الكاتب.

وقال الدبلوماسي الإسرائيلي إن تلك النقاط هي في الأساس مجمل خطة الرئيس الأميركي، معتبرا أنه منذ "أهوال 7 أكتوبر/تشرين الأول" سنحت فرصة لإعادة تصور البنية الأمنية للمنطقة بطريقة ربما لم تكن ممكنة خلال صيف 2023.

ومن أجل القيام بذلك، تحتاج الولايات المتحدة إلى شريك إسرائيلي ذي مصداقية وموثوق وتحدوه الرغبة، على حد تعبير الكاتب الإسرائيلي الذي لا يرى في نتنياهو ذلك الشريك ناصحا الأميركيين بأن يدركوا هذه الحقيقة ويستوعبوها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: إعلان الانتصار على حماس "وهم خطير"

رأى الكاتب الإسرائيلي موشيه بوزيلوف، أنه على الرغم من الضربة التي تلقتها حركة حماس الفلسطينية، إلا أن إعلان النصر أمر سابق لأوانه وخطير، مؤكداً أنه لن يتم التوصل إلى قرار حقيقي إلا عندما تتوقف حماس عن أن تكون تهديداً استراتيجياً، وتطلق سراح الرهائن، وتفقد السيطرة.

 

وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف"، أن هناك أصواتاً إسرائيلية تُعلن هزيمة حماس، وهذا ادعاء سابق لأوانه، وفي الواقع هو ادعاء كاذب، لأن "الحسم الحقيقي" لا يتلخص في عدد ضحايا حماس، أو مدى الدمار في غزة، بل في قدرة إسرائيل على فرض إرادتها على حماس، بحيث تتوقف عن كونها تهديداً استراتيجياً، وتضطر إلى التنازل عن قبضتها على السلطة.
وأشار الكاتب تحت عنوان "صباح الخير يا إسرائيل.. هل هزمنا حماس؟ استيقظ من الوهم"، إلى أن من يفهم هذا الأمر المتعلق بحماس جيداً هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن توزيع سكان غزة على أنحاء العالم.

ما هي توابع "زلزال" ترامب في غزة؟https://t.co/LxbZpQUARC pic.twitter.com/moCwKFvYCy

— 24.ae (@20fourMedia) February 5, 2025

 


وهم خطير

وقال بوزيلوف، وهو مسؤول سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، أن هناك اختباران أساسيان لتحديد النصر، تحقيق الأهداف المُحددة للحملة بطريقة لا يمكن للعدو أن يغيرها، وخلق واقع استراتيجي جديد، لا يستطيع العدو أن يشكل تهديداً كبيراً فيه.
ويرى الكاتب الإسرائيلي أن هذا الفحص يكشف أن إعلان الانتصار على حماس في هذه المرحلة ليس أكثر من وهم خطير، وعلى الرغم من الضربة القاسية التي تلقتها حماس وقادتها، إلا أن الحركة تواصل احتجاز الرهائن، وتشغل الخلايا المسلحة، وتحافظ على قوتها السياسية والاجتماعية في قطاع غزة، وما دامت هذه الظروف لم تتغير، فلن تُهزم حماس.
وأضاف أن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، ألحقت أضراراً بالغة بالقدرات العسكرية لحماس، ولكن الاختبار الحقيقي يتلخص في ما إذا كانت الحركة قد تتوقف عن كونها عامل تهديد أم لا، فعملياً، لا تزال حماس قادرة على إطلاق الصواريخ، وتنفيذ هجمات مسلحة، والسيطرة على غزة.


تعاون أمريكي

ويقول الكاتب، إنه إذا كانت إسرائيل راغبة في الحسم الحقيقي، فلابد وأن تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية في نشر تهديد عسكري حقيقي وجاد يجعل قيادة حماس تدرك أنها لا تملك خياراً سوى الاستسلام لشروط إسرائيل. ولا يتعلق الأمر هنا فقط بشن المزيد من التفجيرات أو الاغتيالات المستهدفة، بل  أيضاً بخلق واقع لا يطاق بالنسبة لحماس، وهو ما من شأنه أن يقوض قبضتها على السلطة، ويؤدي إلى انهيارها الداخلي.
ويرى الكاتب، أن إسرائيل في الوقت الحاضر قطعت نصف الطريق فقط، وأن أي شخص يدعي أن حماس قد هُزمت بالفعل ينشر وهماً خطيراً، ينبع من تصور منفصل عن الواقع، وهو التصور الذي يروج له قادة إسرائيل، الذين يغضون الطرف عن الواقع على الأرض، مؤكداً أن "الإصرار على إعلان النصر قبل أن تتحقق الشروط الموضوعية للتحالف، هو إنكار للواقع، بدلاً من إدارته استراتيجياً".

غانتس يرحب بتصريحات ترامب عن نقل سكان قطاع غزةhttps://t.co/EZXUooYLPc

— 24.ae (@20fourMedia) February 5, 2025

 


حماس لم تُهزم

وأشار الكاتب إلى أنه حتى تلحق إسرائيل هزيمة حقيقية بحماس، يتعين عليها تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة، وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وخلق واقع لا تشكل فيه غزة تهديداً لإسرائيل الآن وإلى الأبد، مؤكداً أنه طالما أن هذه الشروط لم تتحقق، فإن حماس لم تُهزم، وأية محاولة للادعاء بخلاف ذلك تنبع من الأوهام، أو المصالح السياسية.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال / شاهد
  • عاجل| ترامب: إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة في نهاية القتال
  • الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل
  • على خطى الولايات المتحدة..إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان
  • كاتب صحفي: المشروع الأمريكي الإسرائيلي قد يشعل انتفاضة جديدة في غزة
  • كاتب إسرائيلي: إعلان الانتصار على حماس "وهم خطير"
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • تفاصيل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • كاتب إسرائيلي: لقاء نتنياهو ترامب سيهز الشرق الأوسط