المقترحات المصرية.. وعناد أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
فعلاً مصر تحمل على عاتقها هموم الأمة العربية وعلى رأسها الدولة الفلسطينية، فمنذ فجر التاريخ وهذا الدور لا يفارق عيون مصر، وتحديداً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بداية من نشأة الحركة الصهيونية حتى قيام وعد بلفور الإنجليزى، وانتهاء بالحرب العربية وتأسيس الكيان المحتل فى الأرض العربية الفلسطينية، ومؤخراً منذ اندلاع الحرب الصهيونية البشعة منذ السابع من أكتوبر الماضى حتى كتابة هذه السطور.
كما أعلن مراراً وتكراراً الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ضمان استقرار الشرق الأوسط هو تنفيذ الشرعية الدولية بحل الدولتين، القائم على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيه 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولن تنعم إسرائيل ولا أمريكا ولا منطقة الشرق الأوسط بالراحة والهدوء إلا بتفعيل حل الدولتين، ما يعنى ضرورة الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل إلى حل سياسى عادل ومستدام، والذى يظن أن الولايات المتحدة ودول المجتمع الدولى بمنأى عن التأثر من هذا الوضع المتأزم والمتردى، مخطئ مائة فى المائة، فالعالم كله بلا استثناء سيناله تأثير واضح وصريح، ومصالحه كلها تتأثر بهذه الأوضاع المضطربة التى تشهدها حالياً المنطقة. ومن باب أولى على أمريكا أن تساعد مصر فى مفاوضات السلام التى تطالب بها، والمساعدة فى حل الدولتين، بدلاً من مساعدة إسرائيل بالسلاح وزيادة برطعتها فى المنطقة بهذه الصورة البشعة.
وما زالت القاهرة تواصل كل الجهود الشاقة من أجل منع إسرائيل من العملية العسكرية باجتياح رفح الفلسطينية، وقدمت مصر فى هذا الشأن رؤية شاملة لوقف الحرب وتبادل الأسرى، والدخول فى مفاوضات، بدلاً من كل هذه الأوضاع الإجرامية التى تمارسها تل أبيب. والحقيقة أن المقترحات المصرية لاقت ردود أفعال إيجابية واسعة لدى كثير من الدول، ويبقى على الولايات المتحدة أن تتخلى عن عنادها بالوقوف إلى جوار إسرائيل، ويتم تفعيل حل الدولتين.. ولا أكون مخطئاً أن صورة أمريكا والمجتمع الدولى الآن باتت سيئة فى عيون كل شعوب العالم، ويكفى المظاهرات العارمة التى تجتاح الولايات المتحدة وكل أنحاء العالم للتنديد بمواقف واشنطن وتل أبيب، فإلى متى تظل أمريكا فى هذا العناد البشع.
إن المقترحات المصرية التى تلقى كل هذا القبول هى الحل الحقيقى لوقف الحرب الإسرائيلية وعودة الهدوء إلى المنطقة، إضافة إلى أنها تضمن عدم تأثر المصالح الأمريكية وغيرها من دول المجتمع الدولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى المقترحات المصرية أمريكا إسرائيل د وجدى زين الدين حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
برلماني: مطالبة مصر بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل دعم جديد للقضية الفلسطينية
أيد النائب محمد عزت القاضى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، انضمام الدولة المصرية للخطاب الذى تم توجيهه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي يمكن استخدامها ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية، وقد حظى الخطاب بدعم ٥٢ دولة بجانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
برلماني يثمن رؤية الرئيس السيسي أمام المنتدى الحضري العالمي لمواجهة التحديات الدولية برلماني: كلمة الرئيس السيسي خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة عالمياًوقال النائب محمد عزت القاضى، أن انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل يعد دعما جديدا من مصر دعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن ما فعلته مصر يتسق مع تاريخ مصر في دعمها الكامل للقضية الفلسطينية والذي بداء منذ بدء القضية.
وأشار إلي أن ما قامت به مصر خطوة جديدة ضمن خطوات كثيرة من مشاوير لدعم القضية الفلسطينية والذي جاء بشكل مباشر وغير مباشر كما أن هذا الدعم علي المستويين الرسمي والشعبي والرسمي.
وتابع قائلا إن الخطاب الذى تم توجيهه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة وانضمت مصر يؤكد حرص مصر على أن تكون جزءاً من مجموعة النواه التي كانت تعمل خلال الفترة الماضية على حشد الدول للتوقيع على الخطاب، والذى يأتي في إطار الجهود الدولية الحثيثة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وكذا لاضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته بوقف التجاوزات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له.
كما أشار النائب محمد عزت القاضى إلي أن الخطاب الموجه للإمم المتحدة يبرز الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولى فى الأراض الفلسطينية المحتلة، ويطالب بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي تستخدم في الأراضى الفلسطينية المحتلة، ويؤكد على أهمية تلك الخطوة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني، وبما يتماشى مع القرارات الأممية ذات الصلة.
وطالب الخطاب مجلس الأمن بضرورة الاضطلاع بدوره في تحقيق السلم والأمن الدوليين، واتخاذ اجراءات ملموسة لحماية المدنيين وضمان المحاسبة.