دعا الرئيس السيسى خلال افتتاحه مركز الحاسوبية السحابية الحكومى الأسر المصرية إلى الاستثمار فى مجال التكنولوجيا، ودفع أبنائهم إلى إجادة مجالات الحاسوب، وأن دولاً لا تتعدى 9 ملايين مواطن لديها عاملون فى هذا المجال أكثر من مصر فى مجال التكنولوجيا.
كلام حقيقى ويستحق أن يكون هذا التحول فى إطار مشروع قومى ضخم يكون للقطاع الخاص فيه نصيب الأسد، ولا نقف عند افتتاح مركز حكومى وفقط.
كل محتكرى التكنولوجيا فى العالم خرجوا بعيدًا عن العباءة الحكومية والتطبيقات العملاقة نشأت بشكل فردى أولًا وفى إطار قوانين تلك الدول وتحت رعايتها مارك زيكربورج مؤسس فيس بوك مثلاً توصل لهذا الوحش العالمى عندما فكر وهو طالب فى الجامعة عن وسيلة تواصل بينه وبين زملائه داخل أسوار جامعتهم، ثم احتل التطبيق الفضاء الإلكترونى على مستوى العالم.
الصين نفسها استطاعت الخروج من عباءة محرك البحث الشهير جوجل وفيس بوك أيضًا واستبدلتهما بتطبيقات محلية بل ونجحت فى غزو أمريكا نفسها معقل التكنولوجيا عن طريق تطبيق أنشأته شركة صينية خاصة هو تطبيق «تيك توك»، الجيل الجديد فى مصر يحمل جينات العبقرية فى مجال التكنولوجيا، ويحتاج فقط الرعاية من خلال الدولة، وتوفير مناخ للإبداع.
نعم مصر فى مدارسها مناهج للحاسب الآلى ولكنها تبقى مناهج عقيمة يدرسها مبتدئون، ويخرج الطفل أو الشاب منها بأساسيات التعامل فقط، وليس القدرة على الإبداع والتطوير.
العمل فى مجالات الحاسب الآلى والإنترنت هو المستقبل الحقيقى للأجيال المصرية بلا شك وعلى الحكومة أن تأخذ كلام الرئيس على محمل الجد والاستفادة من ميل الشباب المصرى بشكل عام إلى التطور فى هذا المجال، والبداية من اكتشاف العباقرة الذين لا يعرفهم أحد وهم أكثرية فقط ينتظرون الفرصة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الأسر المصرية مجال التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
صندوق عطاء يسعى لدمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية بمدارس النور للمكفوفين
أقيمت احتفالية المسابقة التكنولوجية للطلبة من مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة أسيوط، وذلك في إطار الجهود التي بذلها صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الاعاقة "عطاء" في تطويرها.
جاء ذلك بحضور هشام ابوالنصر محافظ اسيوط، وأميرة الرفاعي المدير التنفيذي لصندوق عطاء، والدكتورة راندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية للتسرب من التعليم بديوان عام وزارة التربية والتعليم، ولفيف من قيادات محافظة اسيوط ووزارة التربية والتعليم وجمعية الدمج لذوي الاعاقة لتنمية المجتمع بأسيوط.
وتم تفقد مدرسة النور للمكفوفين والتي قام صندوق عطاء بالمشاركة في تطويرها بهدف دمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية وتوفير الأدوات التعليمية والتكنولوجية المتطورة ذات الجودة للطلاب المكفوفين بمدرسة النور بأسيوط لمواكبة التطور الحالي، وبناء قدرات المعلمين والطلبة على استخدامها، إضافة إلي استخدام مخرجات المشروع كنموذج رائد قابل للتطبيق في مدارس النور للمكفوفين علي مستوي مدارس النور بالجمهورية .
وأكد صندوق عطاء، فى بيان له، أنه تشجيعا للطلاب المتميزين أقيمت مسابقة تكنولوجية لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وهذا بعد حصولهم على كافة التدريبات الخاصة بالسطر الإلكتروني واستخدام اللاب توب، وتم تسليم جوائز لأربع طلاب متميزين خلال الاحتفالية، حيث حصل على المركز الأول طالبين في المرحلة الإعدادية والمركز الثاني طالبين في المرحلة الثانوية وتتمثل هدايا الطلبة في هواتف ذكية محمولة.
وتم توزيع جوائز تشجيعية بسيطة علي جميع طلاب المراحل الاعدادية والثانوية الذين اجتازوا التدريبات المكثفة علي مهارات استخدام الحاسب الآلي والسطر الالكتروني وتكاملاً للتميز في المنظومة التعليمية والتي تتمثل في أساسها على المعلمين بالمدارس تم تكريم عدد 24 من معلمين المدرسة الذين شاركوا في تقديم التدريبات للطلاب بعد التدريبات وقاموا بصناعة الفرق مع الطلبة ونشر روح التعليم الإيجابية و تقديم أفضل ما لديهم للطلاب بالمدرسة.
وأضاف البيان أن الصندوق يحرص على التأكيد علي حق التعليم للطلاب من الأشخاص ذوي الإعاقة إيماناً أن التعليم هو البوابة الرئيسية للتنمية حيث تم بحث الاحتياجات الفعلية للطلاب المكفوفين بالمدرسة وتسليم جميع طلاب المرحلة الابتدائية وعددهم 66 طالبا ماكينات البركينز لزيادة قدراتهم المهارية وتعليمهم استخدامها كما تم تدريبهم بالفعل وتمكينهم ودعم قدراتهم علي القراءة والكتابة بطريقة برايل من خلالها .
وأشار إلى أنه تم تنفيذ عدة دورات تدريبية لمعلمي التكنولوجيا بالمدرسة علي القراءة والكتابة بطريقة برايل و استخدام السطر الالكتروني حيث تم تدريبهم كمتخصصين في تعليم القراءة والكتابة في اللغة العربية والانجليزية والحساب وعلي استراتيجيات تعليم برايل للأطفال والمنهج الرئيسي الممتد وذلك بغرض تأهيلهم وتمكينهم من المشاركة في تقديم التدريبات لطلاب المرحلة الابتدائية الحاليين والمستقبلين.
كما تم تجهيز معمل تكنولوجيا بكافة الاثاث المكتبي وإتاحة وسائل التكنولوجيا المساعدة المختلفة به للطلاب المكفوفين في المرحلتين الإعدادية والثانوية بـ 6 أجهزة لاب توب مُجهزة ببرامج ناطقة وسماعات و6 أجهزة سطر إلكتروني كما تم تدريب المعلمين علي استخدام وسائل التكنولوجيا المساعدة في الاستذكار وتأدية الامتحانات وتدريب 53 من الطلاب المكفوفين في المرحلتين الإعدادية والثانوية ليكونوا قادرين علي استخدام وسائل التكنولوجيا المتمثلة في الحاسب الآلي والسطر الالكتروني كما حرص الصندوق من خلال جمعية الدمج علي رفع وعي الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور لإكمال منظومة التطوير من خلال عقد ورش وندوات تثقيفية لأولياء الامور لمساعده أبنائهم وتعليمهم المهارات الحياتية الأساسية .
الجدير بالذكر ان "عطاء" هو أول صندوق استثمار خيري ينشأ في مصر، وقد حرص مؤسسوه على أن يكون تركيزه في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشدد على أنه من أهم مزايا آلية صناديق الاستثمار الخيرية هي ضمان استدامة التمويل حيث لا يتم الصرف من أصل الاموال، ولكن من عوائد استثمارها، كذلك نجد أن هناك فصل بين توجيه الأموال وتنفيذ المشروعات الخيرية والاجتماعية إضافة إلى تولى شركة متخصصة مرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية إدارة محفظة الصندوق الاستثمارية، وكل ذلك يحقق رقابة أفضل ويعزز من أداء الصندوق.
ولفت إلى أن الاستثمار في الخير بشراء وثائق صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوى الإعاقة عطاء، متاح للأفراد والشركات وغيرها من الأشخاص الاعتبارية من خلال فروع عدد من البنوك التجارية المصرية إضافة إلى بنك ناصر الاجتماعي.