لغم حقل الدرة... العلاقات الخليجية الإيرانية تعود لنقطة الصفر؟!
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن لغم حقل الدرة . العلاقات الخليجية الإيرانية تعود لنقطة الصفر؟!، لغم حقل الدرة . العلاقات الخليجية الإيرانية تعود لنقطة الصفر؟!السعودية أكدت في مناسبات عدة أن حقل الدرة ملكية مشتركة بين المملكة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لغم حقل الدرة.
لغم حقل الدرة... العلاقات الخليجية الإيرانية تعود لنقطة الصفر؟!
السعودية أكدت في مناسبات عدة أن حقل الدرة ملكية مشتركة بين المملكة والكويت فقط.
يعود النزاع إلى الواجهة مجدداً عقب إعلان الدول الثلاث عزمها التنقيب فيه دون انتظار حل الخلافات المتعلقة بشأنه.
تهديدات من إيران على الاستعداد للتنقيب في الحقل النفطي ما لم يتم ترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع فيها.
إيران دخلت في مفاوضات مع الكويت على مدى أعوام، لتسوية النزاع حول منطقة الجرف القاري، إلا أنها لم تسفر عن نتيجة.
هل تعيد أزمة حقل الدرة النفطي العلاقات إلى نقطة الصفر، أم يمكن تجاوزها بالمفاوضات المباشرة والحلول الودية بين الجيران الثلاثة؟
* * *
عادت أجواء التوتر بين الخليج وإيران مرة أخرى رغم التحسن الأخير في العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وتبادل السفراء بين السعودية وإيران، وإعادة فتح السفارات بينهما.
أجواء توتر هذه المرة جاءت من بوابة تجدد الخلافات حول حقل غاز الدرة النفطي، أو ما تطلق عليه إيران حقل آرش الغازي، والذي يقع في منطقة بحرية متنازع عليها حدودياً بين السعودية والكويت، والحقل بالغ الأهمية إذ يقدر احتياطي الغاز القابل للاستخراج منه بنحو 200 مليار متر مكعب، وهي كميات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
النزاع حول حقل الدرة بين الدول الثلاث، السعودية وإيران والكويت، ليس بالجديد، بل قديم جدا ويعود الى ستينيات القرن الماضي، وطوال السنوات الماضية يتجدد من وقت لآخر خاصة في أوقات الأزمات والمناكفات السياسية.
لكنه يعود إلى الواجهة مجدداً هذه الأيام عقب إعلان الدول الثلاث عزمها التنقيب فيه دون انتظار حل الخلافات المتعلقة بشأنه مع الطرف الأخر، وربما تدخل دولة رابعة على خط النزاع مستقبلا وهي العراق، إذ يزعم البعض أنه يمتلك الحق في التنقيب أيضاً.
اليوم الأحد خرج علينا وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، مهددا دول الخليج التي تؤكد أحقيتها في حقل الدرة، حيث قال إن بلاده لن تتحمل أي تضييع لحقوقها في الحقل المتنازع عليه، وأنها ستضع على جدول أعمالها تأمين حقوقها ومصالحها والاستخراج والتنقيب من هذه الموارد.
تصريحات الوزير الإيراني سبقتها تأكيدات بأن حقل الدرة يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، في نزاع بدأ قبل عقود عدة.
ومعها تهديدات من طهران على الاستعداد للتنقيب في الحقل النفطي المتنازع عليه مع الكويت ما لم يتم ترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع فيها.
كما تأتي بعد أيام قليلة من إعلان وزير النفط الكويتي سعد البراك يوم الخميس الماضي، أن الكويت ستبدأ التنقيب والإنتاج في حقل غاز الدرة دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران.
سبقت تلك التصريحات أيضا تطورات أخرى منها زيادة حدة الخلافات بين الأطراف الثلاثة، وتصاعد الحديث الخليجي مؤخرا عن تدخلات إيرانية في شأن عربي، في إشارة إلى مزاحمة إيران كل من السعودية والكويت على حقل الدرة.
وقبلها اعلان السعودية والكويت التمسك بأحقيتهما في الحقل وبدء التنقيب به بعيدا عن أطراف أخرى، وتأكيد الدولتين الخليجيتين على وجود توافق على حل الأزمة وديا، وتوقيع الرياض والكويت في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاقية لتطوير حقل غاز الدرة البحري.
وقبلها بسنوات وتحديدا في عام 2019، وقّعت الكويت والسعودية صفقة لتسريع تطوير واستكشاف الحقل.
وللتأكيد المستمر على أحقيتهما فقط في حقل الدرة خرجت تصريحات رسمية كثيرة عن العاصمتين الرياض والكويت. فوزارة الخارجية السعودية أكدت في مناسبات عدة أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".
نفس المفردات خرجت من الكويت في مناسبات أخرى حيث أكدت وزارة خارجيتها أن "المنطقة البحرية الواقع بها حقل الدرة تقع في المناطق البحرية للكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والسعودية، ولهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل الدرة".
وفي مارس/آذار 2022، قال وزير الخارجية الكويتي، إن حقل الغاز تابع للكويت والسعودية، وأن إيران ليست طرفا في الموقع.
ورغم هذا التوافق السعودي الكويتي في هذا الملف الشائك، إلا أن إيران دخلت في مفاوضات مباشرة مع الكويت وعلى مدى أعوام، لتسوية النزاع حول منطقة الجرف القاري على الحدود البحرية بين البلدين، إلا أنها لم تسفر عن نتيجة بسبب تمسك كل طرف بحقوقه.
وفي الشهور الماضية، شهدت العلاقات السعودية الإيرانية انفراجه قوية، وعادت العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وتبادل البلدان الوفود الرسمية، والاتفاق على عشرات الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وهو ما أوحى للجميع بطيً خلافات الماضي بين إيران ودول الخليج وانتهاء مرحلة الاتهامات وتبادل التهديدات والتدخل في الشؤون الداخلية للآخر.
فهل تعيد أزمة حقل الدرة النفطي المتنازع عليه العلاقات إلى نقطة الصفر، أم يمكن تجاوزها بالمفاوضات المباشرة والحلول الودية بين الجيران الثلاثة؟
*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل لغم حقل الدرة... العلاقات الخليجية الإيرانية تعود لنقطة الصفر؟! وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس مشترکة بین فی الحقل فی حقل
إقرأ أيضاً:
عاصفة قطبية تعيد تشكيل التاريخ.. تنصيب ترامب بين التحدي والتقاليد
مع اقتراب موعد مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شهدت الولايات المتحدة أجواءً غير اعتيادية فرضت تغييرات غير مسبوقة على التقاليد المتبعة منذ عقود.
دفع البرد القارس والعاصفة القطبية دفعا فريق ترامب إلى اتخاذ قرارات استثنائية لضمان سلامة الحضور وتاريخية الحدث، حيث سيُقام الحفل داخل مقر الكونجرس، ليصبح بذلك التنصيب الأول من نوعه منذ أربعين عامًا في مكان مغلق.
أجواء قطبية غير مسبوقةأعلن ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال” يوم الجمعة، أن مراسم تنصيبه يوم الإثنين ستُقام داخل قاعة الكابيتول بدلاً من الهواء الطلق بسبب العاصفة القطبية التي تضرب البلاد.
وكتب ترامب: "لا أريد أن أرى الناس يتأذون أو يتعرضون للإصابة بأي شكل"، مضيفًا أن الخطاب والصلوات والخطب الأخرى سيتم تقديمها داخل قاعة الكونجرس.
وهذا القرار يجعل من حفل تنصيب ترامب الحدث الأول الذي يُنقل إلى الداخل منذ تنصيب الرئيس رونالد ريغان في 1985. آنذاك، بلغت درجات الحرارة بين 23 و29 درجة مئوية تحت الصفر، مما جعل إقامة الحفل في الهواء الطلق أمرًا مستحيلاً.
وتُشير توقعات الأرصاد الجوية إلى انخفاض درجات الحرارة في واشنطن يوم الإثنين إلى نحو 7 درجات مئوية تحت الصفر، مع شعور أكبر بالبرد بسبب الرياح القارسة. وتشير شبكة "إيه بي سي" الأمريكية إلى أن تأثير الرياح سيجعل درجات الحرارة تتراوح بين 12 و15 درجة مئوية تحت الصفر.
ليلة الأحد، سجلت درجات الحرارة حوالي 9 درجات مئوية تحت الصفر، مع توقع انخفاض إضافي بحلول المساء. وبحلول الساعة 7 مساءً، يُتوقع أن تصل الحرارة إلى 11 درجة مئوية تحت الصفر، مع إحساس بالبرودة يصل إلى 18 درجة تحت الصفر.
ترتيبات بديلةأعلن ترامب أن أنصاره يمكنهم مشاهدة الحفل عبر شاشات داخل ساحة "كابيتال وان" الرياضية وسط واشنطن، التي تتسع لنحو 20 ألف شخص. وأضاف أن الموكب الرئاسي الذي كان من المقرر أن يضم فرقًا موسيقية ومجموعات أخرى سيُنقل أيضًا إلى الساحة المغطاة.
وكان الطقس البارد سمة بارزة للعديد من حفلات التنصيب السابقة. شهدت مراسم تنصيب الرئيس أوباما عام 2009 انخفاضًا في درجات الحرارة إلى حوالي 1.5 درجة مئوية تحت الصفر. أما في عام 1841، فقد تسبب الطقس البارد والمطر أثناء خطاب الرئيس وليم هنري هاريسون الأطول في تاريخ التنصيب في إصابته بالتهاب رئوي أودى بحياته بعد شهر من توليه المنصب.
وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أثناء مراسم أداء الرئيس يوليسيس غرانت القسم لولاية ثانية عام 1873، عانى الطلاب العسكريون وضباط البحرية من الانهيار بسبب الرياح العاصفة ودرجات الحرارة التي وصلت إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر.
وتصنّف مراسم تنصيب ترامب لعام 2024 ضمن الأكثر برودة منذ 40 عامًا. استشهد ترامب بتجربة رونالد ريغان عام 1985، عندما نُقل الحفل إلى الداخل بسبب انخفاض الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر. ورغم التحديات الجوية، يُتوقع أن تنضم مراسم تنصيب ترامب إلى قائمة الحفلات التاريخية التي شهدت تغييرات غير مسبوقة بسبب الظروف المناخية.
وسيؤدي قرار نقل الحفل إلى تقليل عدد الحضور بشكل كبير مقارنة بحفلات التنصيب السابقة. ويأتي ذلك في ظل حساسية ترامب تجاه مقارنات الحشود، خصوصًا بعد الانتقادات التي وُجهت إليه في حفل تنصيبه الأول عام 2017 بشأن قلة الحضور مقارنة بأوباما.
ورغم التحديات الجوية، يبقى تنصيب ترامب لعام 2024 حدثًا استثنائيًا في تاريخ الولايات المتحدة، ليس فقط بسبب الظروف المناخية القاسية، بل أيضًا بسبب التغييرات الجوهرية التي فرضتها تلك الظروف على مراسم الحفل التقليدية.
يضيف هذا التنصيب صفحة جديدة إلى تاريخ حفلات التنصيب، مؤكّدًا أن البرد القارس ليس مجرد عامل مناخي بل جزء من الذاكرة الوطنية الأمريكية.