بوابة الوفد:
2025-03-28@21:59:23 GMT

أين حركة المحافظين؟

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

هذا السؤال يتردد الآن بصوت مسموع فى الشارع السياسى، خاصة بعد خطاب التنصيب الذى أعلن خلاله الرئيس السيسى أوائل الشهر الحالى عن بداية مرحلة جديدة من العمل الوطنى، تتزامن مع دخول الجمهورية الجديدة بإنجازاتها المتعددة التى يتطلع فيها المواطنون لجنى ثمار التنمية، بعد أن ركزت المرحلة الماضية على تأسيس البنية التحتية وتوطين الصناعة الوطنية، والتوسع الزراعى شرقًا وغربًا إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية التى تحملها المواطن بمرارة ووقف صامدًا فى ضهر دولته.

وإذا كان الدستور يحدد مصير الحكومة والمحافظين، عند أداء الرئيس اليمين الدستورية، إلا أنه ترك الإبقاء على الحكومة أو تغييرها لرئيس الجمهورية دون تعارض مع نص المادتين (١٤٦ و١٤٧) اللتان تنظم تشكيلها، ولكن بالنسبه للمحافظين فقد اعتبر قانون الإدارة المحلية فى مادته الخامسة أنهم يعدون فى حكم المستقيلين، وقد يستمرون فى مباشرة أعمالهم أو المهام المسندة اليهم، حتى يعين رئيس الجمهورية المنتخب حديثًا المحافظين الجدد أو يجدد بقاءهم.

والحال هكذا فإن الرأى العام وتوقعات الجماهير تتطلع إلى وجوه جديدة، تنفذ سياسة الجمهورية الجديدة وتلبى طموحها ، فليس من المقبول أن ننتقل إلى مرحلة حديثة متطورة بنفس الوجوه القديمة، التى كانت تمارس القيادة فى المرحلة السابقة، رغم وجود البعض الذى أدى دوره بكفاءة وإخفاق البعض الآخر الذى يستوجب التغيير! وتأسيس على ما سبق فإن دولاب العمل فى بعض المحافظات يعانى الآن من بعض الاضطراب والارتباك، فمعظم القيادات عيونها معلقة على التغيير ولم يعد يعرفون أنهم باقون أم سيتم تغييرهم، لذلك قد ترتعش قراراتهم أو يضعف تركيزهم فى العمل، بعدما كانوا يؤدون أدوارهم بخطى ثابتة.

وفى الإطار ذاته فإن بعض المحافظين بدأ يتخذ قرارات تعديل أو تغيير أو نقل بعض القيادات المحلية فى محافظاتهم، كأنهم يبعثون برسالة طمأنة ببقائهم، أم أنهم أرادوا إجراء هذه التغييرات قبل رحيلهم من مناصبهم، أو خروجهم إلى المعاش.

باختصار الرأى العام يطمح فى أداء مختلف يواكب سرعة التغيير فى الجمهورية الجديدة، ويفسح الطريق للقيادات الشابة والمهارات الواعدة، التى تعظم من قدر الإنجاز الذى حدث، وتبنى عليه لصالح المواطنين الذين يتطلعون إلى عصر جديد فى الأداء والانضباط بمهارات جديدة وأدوات متطورة.

لذا فالكل يتطلع إلى التغيير بين يوم وآخر ولسان حاله يقول: أين التغيير وفى القلب منه حركة المحافظين الذين يعدون الآن فى حكم المستقيلين؟!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الرئيس السيسي توطين الصناعة الوطنية

إقرأ أيضاً:

الشيخ سالم جابر: خطبة الجمعة منبر التغيير والإصلاح المجتمعي

وناقشت حلقة 2025/3/27 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، فضل يوم الجمعة وخطبة الجمعة ودورها في التغيير المجتمعي، حيث استضاف الشيخ سالم جابر، الإمام والخطيب والداعية الإسلامي.

وبدأ اللقاء بتسليط الضوء على المكانة الرفيعة ليوم الجمعة في الإسلام، الذي وصفه الشيخ سالم بأنه "خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خُلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة إجابة".

وأشار إلى الخيرية التي ذكرت في سورة الجمعة، مؤكدا أن هذا اليوم اختاره الله ليضاعف فيه الأعمال ويكثر فيه من الطاعات.

وأوضح الشيخ أن الله -عز وجل- فضّل بعض الأزمنة والأمكنة والمخلوقات على بعض لحكمة لا يعلمها إلا هو، وكان يوم الجمعة من بين ما فضّله الله من الأيام، وجعله موسما إيمانيا أسبوعيا للمسلمين يرتبطون من خلاله بذكر الله.

وتناول اللقاء الخصائص المميزة لصلاة الجمعة التي تفردت بها عن بقية الصلوات، فهي تبدأ بأكثر من أذان، وتقام جهرا في وقت صلاة سرية، وهي ركعتان وليست أربعا، وترتبط بها خطبة، كما يتوقف فيها البيع والشراء وقت النداء لها.

وأشار الشيخ إلى الأمر الإلهي في الآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، موضحا أن توقف البيع والحركة التجارية وقت النداء للصلاة يدل على عظمة هذه العبادة، كما أكد أن الإنصات للخطبة واجب شرعي، ومن لغى في أثناء الخطبة فلا جمعة له.

إعلان

وتطرق الحوار إلى آداب يوم الجمعة من الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب، لافتا إلى أن الإسلام حث على النظافة والأناقة منذ بدء الدعوة الإسلامية حتى في الظروف الصحراوية وقلة الموارد، لأن التشريع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.

وأكد الشيخ سالم أهمية خطبة الجمعة بوصفها منبرا للتغيير والإصلاح المجتمعي، مشيرا إلى أن الخطبة ينبغي أن تكون مرتبطة بواقع الناس ومشكلاتهم وقضاياهم.

وأضاف: "لو استغلت الخطبة استغلالا حقيقيا، لتغير حال الأمة بالكامل".

وانتقد الخطباء الذين يبتعدون عن مشكلات الأمة وقضاياها، مؤكدا أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

قضايا الأمة

ودعا إلى استثمار منبر الجمعة في تناول القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، مثل قضية فلسطين وغزة، معتبرا أن التغافل عن معاناة المسلمين في فلسطين وغيرها من البلاد الإسلامية أمر لا يليق بخطباء المنابر.

وقدم الشيخ سالم مجموعة من الصفات والمؤهلات التي ينبغي أن يتحلى بها الخطيب الناجح، ومنها:

العلم وسعة الاطلاع: على الخطيب أن يكون ملما بعلوم متنوعة من التفسير والحديث والسيرة والتاريخ والأدب. الالتزام بالأحكام الشرعية وتطبيق ما يدعو إليه: حتى يوافق قوله فعله ويكون مقنعا للناس. الجرأة والشجاعة الأدبية: وهذه تُكتسب بالتدريب وحضور دورات الخطابة. النصاعة في التاريخ الشخصي: فالخطيب يجب أن يحافظ على تاريخه القديم والحديث. الإخلاص في القول والعمل: بحيث تكون نيته إصلاح قلوب الناس وهدايتها إلى الحق. وثاقة الصلة برواد المسجد والمجتمع المحيط: ليعرف احتياجاتهم ومشكلاتهم. القدرة على الاستنباط وتوظيف النصوص: فالنصوص ليست جامدة بل منفتحة، يجب استخراج الدرر منها. النظافة والهندام الحسن: لأن المظهر الحسن يجذب الانتباه ويعزز التأثير. قوة الشخصية والصوت المؤثر: فالأذن هي التي تستوعب وتوصل إلى القلب.

وحذر الشيخ سالم من عدة أخطاء يقع فيها بعض الخطباء، منها:

الابتعاد عن واقع الناس ومشكلاتهم: معتبرا أن الخطبة يجب أن تكون نابعة من واقع الناس وتلامس همومهم. الاستغراق في الإسرائيليات والقصص الوهمية: مما يفقد المصداقية. قراءة الخطبة من ورقة طوال الوقت: مما يفقد التواصل مع المصلين. الالتزام بخطبة موحدة مكتوبة تفرضها بعض البلدان: وهو ما ينتقص من تأثير الخطبة. ضعف الإعداد والتحضير للخطبة: إذ ينبغي الإعداد الجيد من حيث الموضوع والمضمون. ضعف مهارات الإلقاء: مؤكدا أن "فن الإلقاء معدوم عند كبار الخطباء في أكبر المساجد". إعلان

وختم الشيخ سالم لقاءه بتقديم خطوات عملية لإعداد خطبة جمعة مؤثرة:

الاستعداد الإيماني: بدءا بالخشوع في الصلاة وكثرة الذكر والعبادة. اختيار الموضوع المناسب: بناء على أهميته وحاجة الناس إليه. جمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالموضوع. الاستعانة بقصة أو قصتين وبعض أبيات الشعر. الاستفادة من كتب السلف: مثل كتب ابن القيم وابن الجوزي والذهبي. تقسيم الخطبة إلى مقدمة ووسط وخاتمة. ربط الدعاء بموضوع الخطبة: بحيث لا يكون دعاء مرتبا يتكرر في كل خطبة. الاهتمام ببراعة الاستهلال: لجذب انتباه المستمعين منذ البداية.

وأشار إلى أهمية تخصيص خطبة أو أكثر سنويا للحديث عن القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، وليس فقط أهل الحي أو البلد.

الصادق البديري27/3/2025

مقالات مشابهة

  • المعارضة تخطئ الحسابات.. وأردوغان يفضح مخططها أمام الجميع
  • اعتراف صهيوني : اليمنيون أصبحوا لاعبًا عالميًا يضع إصبعه في العين خاصة للأمريكيين
  • عمر خورشيد: نقدم في «سندريلا كيوت» حب أفلاطوني أتنسى من زمان.. الكواليس مع حورية فرغلي «زي العسل».. وأقدم دور شرير لأول مرة في مسلسل «مملكة النحل»
  • حذر سياسي في العراق.. خيارات التغيير تصطدم بقرار الصدر
  • الشيخ سالم جابر: خطبة الجمعة منبر التغيير والإصلاح المجتمعي
  • وفد الأقباط الإنجليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الأقباط الأرثوذكس للتهنئة بمناسبة عيد الفطر
  • الموسيقار حسن دنيا: بعض الملحنين من جيلي حاربوني وعرقلوا أعمالي
  • الرئيس عون دعا وفد المحافظين لتطبيق القانون ومحاربة الفساد بعيدا عن الضغوط والانتماءات
  • العلاقة بين الديني والسياسي وما بينهما المدني.. مشاتل التغيير (11)