ملاحظات على طلب النائبة هناء أنيس
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بقدر ما أسعدنى طلب الإحاطة الذى تقدمت به النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب حول تحصيل رسوم من مرضى الطوارئ بالمستشفيات الحكومية وسرعة التجاوب مع المشاكل الجماهيرية التى تمس المواطن المصرى، بقدر ما أحزننى حالة التجاهل المتعمد لمقالى المنشور قبل طلب الإحاطة بيوم واحد والذى لم يخرج عنه طلب النائبة هناء أنيس.
فمقالى المنشور يوم الاثنين الماضى «تعيشى يا بلدى» تحت عنوان «إلا مريض الطوارئ»
تناولت فيه الأزمة التى يتعرض لها المواطنون فى طوارئ المستشفيات الحكومية
والشكاوى التى أكدوا فيها أن إدارات هذه المستشفيات طلبت منهم مبالغ مالية على سبيل التأمين كشرط لدخول حالات مرضية من الطوارئ إلى الأقسام الداخلية، وقالوا إن هذه الحالات كان من بينها حالات حوادث وحالات تحتاج لعناية مركزة وقالوا إن المبالغ المطلوبة تراوحت ما بين أربعة إلى خمسة آلاف جنيه لحين استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة، أو إحضار ما يفيد بتبعيتها للتأمين الصحى.
وفى اليوم التالى فوجئت أن طلب الإحاطة الذى تقدمت به النائبة عن إحدى دوائر محافظة الشرقية إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، تحت عنوان «طلب إحاطة بشأن تحصيل رسوم من مرضى الطوارئ بالمستشفيات» جاء بنفس المضمون بل إن هناك فقرات اقتبست نصا من المقال ولكنه جاء خال من أى إشارة إلى المقال أو بوابة الوفد الإلكترونية وجريدة الوفد الورقية المنشور فيها المقال.
فطلب الإحاطة الموجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان تضمن كافة التفاصيل المنشورة بالمقابل بما فى ذلك اضطرار بعض الحالات لمغادرة المستشفيات رغم سوء حالتهم بسبب عجزهم عن تدبير قيمة التأمين المطلوب.
لكن المؤسف حقًا أن طلب النائبة هناء أنيس تضمن أيضا القرار رقم «1063»، دون الإشارة إلى صاحب هذا القرار الإنسانى وهو رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب والذى أصدره قبل عشر سنوات وتحديدا فى يوليو عام 2014.
وتجاهل الطلب أيضا ذكر اسم وزير الصحة الأسبق الدكتور عادل عدوى والذى كان منوطا به تنفيذ هذا القرار وإلزام جميع المنشآت الطبية الحكومية والخاصة والاستثمارية بتقديم خدمات العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة «48» ساعة، يخير بعدها المريض أو ذووه فى البقاء بالمنشأة على نفقته الخاصة.
وحتى خاتمة طلب الإحاطة الذى تقدمت به النائبة جاءت مطابقة لما طالبت به من الكشف عن صاحب القرار الشفهى الخفى بتحصيل رسوم أو مبالغ مالية من مرضى الطوارئ فى المستشفيات الحكومية والذى لم تتضمنه اللائحة الجديدة التى أصدرها وزير الصحة والسكان لتشغيل المنشآت الصحية التابعة لوحدات الإدارة المحلية الصادرة بالقرار رقم 75 لسنة 2024، وأشك فى أن النائبة اطلعت عليها.
أنا لا أقلل من دور النائبة الرقابى ولا نشاطها البرلمانى، ولكننى فقط أنصحها بتحرى الدقة فيما تقدمه للبرلمان، وعدم إغفال دور الآخرين فى الكشف عن قضايا هامة لأن هناك قانونا يحمى الملكية الفكرية، كما أن هناك قامات سياسية كبرى لا يمكن إغفال دورها الوطنى لمجرد أنهم غادروا كرسى السلطة!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملاحظات طلب النائبة هناء أنيس طلب الإحاطة طلب الإحاطة
إقرأ أيضاً:
مصير آلاف الموظفين| تفاصيل خطة الحكومة بعد تأجير المستشفيات
في خطوة تهدف إلى النهوض بالقطاع الصحي وتقديم خدمات طبية بمعايير عالمية للمواطنين، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن توجه الحكومة نحو التعاون مع مراكز طبية عالمية لتشغيل بعض المستشفيات الحكومية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الحكومة، وأكد فيه مدبولي أن الهدف الأول والأخير هو مصلحة المواطن البسيط، وتوفير رعاية صحية متقدمة بتكلفة أقل أو حتى مجانًا في بعض الحالات.
مرافق صحية تحتاج إلى الدعم والخبرة
أكد مدبولي أن العديد من المرافق الصحية شهدت تراجعًا ملحوظًا في كفاءتها على مدار السنوات، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تتعلق بالبنية التحتية فقط، وإنما هناك حاجة ماسة لخبرات عالمية تستطيع أن تقدم خدمة علاجية تضاهي ما يُقدم في كبرى المستشفيات حول العالم.
وأوضح أن الحكومة وقّعت اتفاقية مع أحد أعظم المستشفيات في أوروبا، والذي يُعد من بين أكبر ثلاثة مراكز عالمية في علاج الأورام، من أجل تشغيل مستشفى جديد في مصر بالشراكة مع الحكومة المصرية.
العلاج المجاني مستمر
أشار رئيس الوزراء إلى أن الجزء الأكبر من خدمات هذا المستشفى سيُقدَّم مجانًا للمواطن المصري، متسائلًا: "هل في ذلك خطأ؟". في إشارة واضحة إلى نفي ما يُشاع حول خصخصة القطاع الصحي بالكامل أو تحويله إلى خدمة مدفوعة فقط.
مصير الموظفين والعمال.. لا لتسريح العمالة
وفيما يخص التساؤلات المثارة حول مصير العاملين بالمستشفيات الحكومية التي ستدخل ضمن هذه الشراكات، طمأن مدبولي الجميع مؤكدًا أن لا نية لتسريح أي موظف أو عامل. وقال: "سيتم وضع ضوابط لإدارة هذه المنظومة الجديدة بشكل مهني ومحترف، دون المساس بحقوق العاملين".
وأضاف: "هناك عدد محدد من العاملين سيكون جزءًا من المنظومة الجديدة، وفي حال وجود عمالة زائدة، سيتم نقلهم إلى مستشفيات أخرى في حاجة إليهم، لأن لدينا بالفعل نقصًا في الموارد البشرية بالمنشآت الطبية الأخرى".
تطوير لا يمس حقوق المواطنين
الخطوة التي اتخذتها الحكومة تعكس توجهًا جديدًا يجمع بين تطوير البنية التحتية الصحية، وجذب الخبرات الدولية، دون الإضرار بحقوق العاملين أو تحميل المواطنين أعباء إضافية. إنها شراكة تهدف لتقديم الأفضل، وتؤكد على أن الرعاية الصحية حق للجميع، وليست حكرًا على القادرين.