تقف سفينة تابعة للبحرية الأميركية، مشاركة في الجهود التي تقودها للولايات المتحدة لنقل المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، قبالة شاطئ القطاع وتقوم ببناء رصيفا عائما، وفقا لصور بالأقمار الاصطناعية، قامت أسوشيتدبرس بتحليلها، الاثنين.

وتتواجد السفينة "يو إس إن إس روي بي بينافيديز"، على بعد 8 كيلومترات تقريبا من الرصيف وقاعدة عمليات المشروع الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية التقطتها شركة بلانيت لابس بي بي سي، أجزاء من الرصيف العائم في البحر المتوسط بجانب السفينة.

وتتطابق قياسات السفينة مع السمات المعروفة لسفينة بينافيديز، وهي سفينة شحن من طراز بوب هوب، التي تديرها قيادة النقل البحري العسكري.

ولم يرد الجيش الأميركي والسلطات الإسرائيلية على الفور على طلبات التعليق على وضع بينافيديز، وقال الجانبان إنهما يأملان في إنشاء الرصيف المتنقل وبدء العمليات بحلول أوائل مايو.

والاثنين قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن التكلفة الأولية للرصيف المؤقت في غزة تبلغ نحو 320 مليون دولار.

وتوضح هذه التكلفة، التي لم يُكشف عنها سابقا، الحجم الهائل لأعمال البناء التي قال البنتاغون إنها تشمل نحو ألف من العسكريين الأميركيين، معظمهم من الجيش والبحرية.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن التكلفة زادت إلى المثلين تقريبا عن التقديرات الأولية في وقت سابق من العام.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء الرصيف في مارس، بعد أن ناشد مسؤولو إغاثة إسرائيل تسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية.

ومن خلال فتح طريق ثان للمساعدات عبر البحر، يأمل مسؤولو إدارة بايدن في تجنب المجاعة في شمال غزة.

وأفاد البنتاغون بأن عملية نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر مؤقتة، ومهمة الرصيف ستنتهي حين يقرر وزير الدفاع لويد أوستن ذلك.

ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطاع غزة ودفعت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صوب كارثة إنسانية.

وجاءت الحملة العسكرية عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وبموجب خطة الجيش الأميركي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف العائم الذي يتم إنشاؤه حاليا قبالة غزة.

وسيتم تحميل المنصات على شاحنات، ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذو مسارين.

وسيؤدي الجسر، الذي يبلغ طوله 550 مترا، إلى الشاطئ.

ويقع الميناء الجديد إلى جنوب غرب مدينة غزة مباشرة، إلى الشمال قليلا من طريق يشطر غزة، قام الجيش الإسرائيلي بإنشائه خلال القتال الحالي ضد حماس.

وكانت المنطقة هي الجزء الأكثر ازدحاما بالسكان في القطاع قبل الهجوم البري الإسرائيلي الذي دفع أكثر من مليون شخص إلى مدينة رفح في الجنوب.

وحاليا، توجد مواقع عسكرية إسرائيلية على جانبي الرصيف، الذي تم بناؤه في البداية، من قبل منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، من أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل.

وتوقفت هذه الجهود بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية 7 من العاملين في المنظمة في 1 أبريل أثناء سفرهم في مركبات بها علامات واضحة خلال مهمة توصيل سمحت بها السلطات الإسرائيلية.

وقالت المنظمة إنها تستأنف أعمالها في غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جيش كامل.. هكذا بدت القسام خلال تسليم الأسير الأميركي كيث سيغال

في مشهد حمل من التحدي أكثر مما حمل من الاحتفاء، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأسير الإسرائيلي الأميركي كيث شمونسل سيغال.

ففي أول عملية تبادل بعد إعلان استشهاد قائد أركان القسام محمد الضيف، سلَّمت وحدة الظل القسامية سيغال (65 عاما) في ميناء غزة، وذلك في حضور مئات من مقاتلي كتائبها المختلفة.

وكانت صور أعضاء المجلس العسكري الذين أعلنت القسام مؤخرا عن استشهادهم خلال المعركة وعلى رأسهم الضيف، حاضرة على منصة التسليم.

وشارك في تأمين العملية مقاتلون من وحدات المشاة والقنص والدروع التابعة للقسام، كما قال مراسل الجزيرة في غزة محمد قريقع، وقد انتشروا في المكان لساعات قبل وصول وحدة الظل التي حضرت بزيها الخاص ومركباتها الخاصة وبرفقتها سيغال الذي احتفظت به طيلة 15 شهرا.

لكن المفاجأة الكبرى تمثلت في حضور قائد كتيبة الشاطئ أبو عمر الواجري، عملية التسليم بزيه العسكري، وهو الرجل الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه قتله خلال الحرب.

احتفاء شعبي كبير

ومنذ الصباح الباكر، توافد مئات الفلسطينيين إلى ميناء غزة لحضور عملية تسليم سيغال، وكانت بعض النساء تنثر الورود على رؤوس المقاتلين في حين قام كثيرون بتوزيع الحلوى.

إعلان

ولأول مرة، وصل الفلسطينيون إلى الميناء من شارع الرشيد الساحلي الذي منعهم الاحتلال من الوصول إليه طيلة فترة الحرب، وقد فضَّلوا حضور تسليم سيغال على العودة لبيوتهم، كما قال قريقع.

وقطع هؤلاء ما يصل إلى 10 كيلومترات لحضور هذا المشهد التاريخي، وكان اختيار موقع التسليم مقصودا لأن العائدين إلى بيوتهم في الشمال كانوا يمرون به حتى إن بعض جرحى الحرب حرصوا على حضور تسليم الأسير الأميركي، حسب قريقع.

وكما حدث في مشاهد التسليم السابقة، كانت الأسلحة الإسرائيلية التي غنمتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى، حاضرة على أكتاف مقاتلي القسام، بيد أن أسلحة أكثر نوعية ظهرت خلال عملية تسليم سيغال.

وكان تموضع مقاتلي القسام في المكان مهندسا بحكمة، وأرسل رسالة قوية إلى إسرائيل بأن الكتائب قد استعادت قوتها وتشكيلها، كما قال كرام.

ووفقا لمراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فإن مشهد التسليم سيمثل صدمة لإسرائيل التي قال قادتها العسكريون إنهم دمروا قدرات حماس العسكرية، وهو ما تنفيه هذه الصورة.

مراسم صادمة لإسرائيل

كما أن مراسم تنظيم عملية التسليم تؤكد بقاء حماس سياسيا في قطاع غزة، كما قال كرام، مضيفا أن ما ظهر اليوم "هو جيش كامل وليس منظمات إرهابية كما تحاول إسرائيل تصويرها".

وكانت السيارات البيضاء حاضرة أيضا في عملية التسليم الجديدة، وهي السيارات التي تثير الرعب في قلوب الإسرائيليين لأنها هي التي اقتحمت غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب مراسل الجزيرة.

وردد المقاتلون الهتاف المشهور "حط السيف قصاد السيف.. إحنا رجال محمد ضيف". وقال كرام إن على المتحدث العسكري الإسرائيلي أن يرد على هذه المشاهد "التي تتناقض تماما مع ما كان يتبجح به من تصريحات عن تدمير القسام".

ومن وجهة نظر كرام، فإن المقاومة أرادت من خلال المشهد العسكري المصمم بعناية القول "نحن هنا"، وهو أمر يتوافق مع نتائج استطلاع صحيفة معاريف الإسرائيلية الأخير الذي أظهر أن 4% فقط يعتقدون أن الحرب قد حققت أهدافها بالكامل.

إعلان

وتم تسليم سيغال وهو في كامل صحته وأناقته، وقد منحته المقاومة هدية له ولزوجته التي كانت أسيرة وأفرج عنها خلال الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقبل تسليم سيغال، سلّمت كتائب القسام الأسيرين الإسرائيليين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقد تم نقلهما في عربة عسكرية قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المقاومة غنمتها من خلال طوفان الأقصى.

مقالات مشابهة

  • تنفيذا لأوامر ترامب.. الجيش الأميركي يقصف "داعش" في الصومال
  • قلق متزايد وارتباك كبير.. مخاوف من هروب عناصر داعش من سجون سوريا بعد تجميد المساعدات الأمريكية.. مخاطر أمنية بعد توقف التمويل البالغ 10 ملايين دولار شهريًا لدعم عمليات الحراسة
  • مسلسل “فهد البطل”.. Watch It تكشف عن شخصية “نادر” التي يجسدها حمزة العيلي
  • جيش كامل.. هكذا بدت القسام خلال تسليم الأسير الأميركي كيث سيغال
  • تعرف على حجم المساعدات التي وصلت لغزة بعد وقف إطلاق النار
  • المرحلة الثالثة من عمليات الجيش.. الجزيرة نت تكشف ملامح المسار المقبل للمعارك بالسودان
  • الأونروا: استلمنا ثلثي المساعدات من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ اتفاق غزة
  • “10 أضعاف حجم البنتاغون”.. الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • تقرير: اعتراض أكثر من 1300 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الليبية خلال أسبوع
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل