انتهت لجنة اختيار القيادات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات من اختيار المرشحين لشغل المناصب القيادية الشاغرة لرئاسة 5 جامعات حكومية وهى القاهرة وطنطا وبورسعيد وأسوان والأقصر.. ورشحت اللجنة التى تتسم بالحيادية ثلاثة مرشحين من بين المتقدمين لرئاسة كل جامعة وتم رفع أسماء المرشحين إلى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى لرفعها إلى رئيس الوزراء وعرضها على القيادة السياسية لإصدار القرارات الجمهورية الخاصة بتعيين رئيس الجامعة الجديد من بين المتقدمين.
وتخضع عملية الاختيار لمجموعة من المعايير التى تطبيق على الجميع وتكون بعيدة عن الواسطة والمحسوبية وهى أن يكون المتقدم للترشح من الأساتذة العاملين بإحدى الجامعات الخاضعة لأحكام قانون تنظيم الجامعات المشار إليه، على أن يكون شغل وظيفة أستاذ لمدة 5 سنوات على الأقل للترشح لوظيفة رئيس الجامعة وأن يكون أستاذًا عاملًا بالكلية أو المعهد حال الترشح لعمادة أى منهما.. وأن يكون المرشح على رأس عمله بالجامعة وقت تقديم طلب الترشح.. وألا يكون المرشح قد سبق له شغل الوظيفة المتقدم لها عن طريق التعيين إلا لمرة واحدة على الأكثر.
كما تشمل المعايير ألا يكون المرشح قد سبق الحكم عليه بعقوبة جناية أو بعقوبة مقيدة للحرية فى جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره. وألا يكون قد وقع عليه جزاء تأديبى إلا إذا تم إلغاؤه أو إذا تم محو الجزاء أو سحبة من قبل السلطة المختصة.. وألا يكون المرشح متوليًا لأى منصب حزبى وقت الترشح وطيلة مدة توليه المنصب.
وأيًا كان الأمر فسوف يستمر القائمون بأعمال رؤساء الجامعات حتى صدور القرارات الجمهورية بتعيين الرؤساء الجدد.. ونأتى لمسألة الاختيار التى اختلفت عن الماضى ولم تعد تخضع لأهل الثقة أو المناصب السياسية وإنما أصبحت تخضع فى كثير من رؤساء الجامعات الذين سبق تعيينهم ومن سيتم اختيارهم للتعيين لمن لديهم الكفاءة فى الأداء والعمل على الارتقاء بمستوى الجامعة والنهوض بها وإحداث نقلة نوعية فى فى نظام التعليم بكليات الجامعة والوصول بها إلى العالمية ووضعا فى ترتيب متميز فى التصنيفات الدولية.
ولا أحد ينكر أن اختيار الكفاءات والابتعاد عن أهل الثقة والمحسوبية قد انعكس على أداء الجامعات خلال الفترات الحالية وتحسن مستوى الجامعات وأصبحنا نرى احتلال بعض الجامعات المصرية مراكز متقدمة فى التصنيفات الدولية، وأذكر هنا جامعة القاهرة التى حققت منذ تولى الدكتور محمد الخشت رئاسة الجامعة قفزات متميزة فى مختلف النواحى التعليمية والبحثية والإنشائية وعمليات التطوير الخاصة بالمستشفيات الجامعية بجانب المنشآت الدولية.
كما أحدث الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان نقلة نوعية فى أداء الجامعة وطبق أفكارًا جيدة من خارج الصندوق لأول مرة وهى إنشاء نادى اجتماعى باسم الجامعة من أجل تنمية موارد الجامعة الذاتية وتخفيف العبء عن كاهل الدولة.. وهناك نماذج أخرى من الكفاءات حققت نجاحات فى موقعها ولا يتسع المجال لذكرها.. ونتمنى أن تكون القيادات القادمة لرئاسة الجامعات على نفس المستويات الناجحة فى مراكزها حاليًا وتحتاج إلى التصعيد وليس العودة إلى كراسى المتفرجين.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيادات جامعية یکون المرشح أن یکون
إقرأ أيضاً:
جنوب الوادي تتقدم 83 مركزا عالميا في تصنيف الجامعات التركي
قال الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادى، إن الجامعة حققت تقدماً ملحوظاً في تصنيف الجامعات العالمي حسب الأداء الأكاديمي، حيث تقدمت 83 مركزاً في تصنيف"University Ranking by Academic Performance URAP" لعام 2024-2025، لتحصل على المركز 1340 عالمياً مقارنةً بالمركز 1423 في العام الماضي، من بين 3000 جامعة عالمية، كما تبوأت الجامعة المركز 20 محلياً من بين 37 جامعة مصرية مدرجة في هذا التصنيف.
وأوضح عكاوى، بأن تصنيف URAP يركز على قياس جودة الأداء الأكاديمي للمؤسسات التعليمية، ويهدف إلى تصنيف الجامعات استناداً إلى أدائها الأكاديمي الفعلي.
وأضاف رئيس جامعة جنوب الوادي، بأن التصنيف يساهم في مساعدة الجامعات على تحديد مجالات التقدم المحتملة من خلال دراسة نقاط القوة والضعف بناءً على مؤشرات الأداء الأكاديمي المعتمدة.
فيما أشار الدكتور محمد وائل، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى أن تصنيف URAP يعتمد على 6 مؤشرات رئيسية للأداء الأكاديمي، وهي: معدل الأبحاث المنشورة، إجمالي عدد الاستشهادات، إجمالي الأبحاث المنشورة، تأثير الأبحاث المنشورة، تأثير الاستشهادات، والتعاون الدولى.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بأن خوارزميات جمع البيانات والتقييم تعتمد على معايير دقيقة، حيث تمثل الأبحاث من حيث جودتها وعددها ونسبة الاقتباس منها حوالي 85% من التقييم، بينما يمثل مؤشر التعاون الدولى 15% من الإجمالى.