توجيهات «عاشور» للجامعات والصناعة الوطنية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
فى مارس قبل الماضى، أعلن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، والتى كان من أهم أهدافها ربط البحث العلمى ومخرجاته بالصناعة الوطنية، إلى جانب ما عرف بـ"التحالفات الجامعية" التى تم تقسيم الجمهورية إلى تحالفات جغرافية للجامعات لخدمة المجتمع المحيط وللتعاون فى كافة الملفات وفقًا لاحتياجات كل منطقة.
وبعد مرور أكثر من عام، وفى ظل ما نراه ونشاهده من جهود للدكتور أيمن عاشور، خاصة فيما يتعلق بملف تنوع الجامعات بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، إلا أننا لم نر حتى الآن جهودًا ملموسة على أرض الواقع للتحالفات التى لا تزال من وجهة نظرى المتواضعة حبر على ورق دون تفعيل حقيقى وملموس على أرض الواقع.
ونشيد فى هذا الصدد بتوجيهات الدكتور أيمن عاشور لرؤساء الجامعات خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات، والذى عقد بمقر الجامعة المصرية اليابانية بحتمية وجود ابتكارات ومخرجات للتحالفات خلال الفترة القادمة، فى الوقت الذى أكد فيه الوزير حتمية التفاعل والتعاون مع المجتمع الصناعى المحيط بكل جامعة.
والأوضاع الاقتصادية الحالية تتطلب بالضرورة البحث عن بدائل محلية لكافة الاحتياجات التى يتم استيرادها من الخارج، ولن يكون الرهان سوى على البحث العلمى، ودور الجامعات فى تحقيق هذه الأهداف، خاصة فى ظل تصريحات الحكومة عن مساندة ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعة الوطنية.
والملاحظ فى كثير من الأحيان أن غالبية الجامعات تنتظر بحث المجتمع الصناعى عنها، بل والتودد إليها للتعاون وتبادل الاستفادة والخبرات معها، وتدريب الطلاب داخل المصانع، خاصة طلاب الكليات العملية، ومن ثم يجب أن يكون هذا الملف فى مقدمة الأولويات خلال الفترة القادمة، فى الوقت الذى لا يزال فيه الجهد الفردى لكل جامعة هو سيد الموقف.
وأطالب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى بطلب وإعلان تقارير واضحة وصريحة من كل جامعة فى مصر عن جهودها فى هذا الملف أولًا بأول، سواء من حيث بروتوكولات التعاون، ومدى تفعيل هذه البروتوكولات، وكيفية استفادة الجامعات من الصناعة الوطنية الناتجة عن هذا التعاون، بل ونسبة الاعتماد على المنتج المحلى داخل الجامعة.
والسؤال للدكتور الوزير: هل من المنطقى أن يظل ويستمر البعض، وأعضاء هيئة التدريس فى تفضيل المنتج المستورد فى غالبية المتطلبات والتجهيزات، فى حين نظل نتحدث عن الصناعة الوطنية، ودون وجود تقرير واضح نرى فيه نسبة الاعتماد على المنتج المحلى والمكون المحلى فى كافة الجامعات بمختلف أنواعها، بل يجب متابعة هذا الأمر فى الجامعات الخاصة ذاتها التى لا يجب أن تكون بعيدة عن الهدف بحكم الاستقلال المالى لها فى عمليات الشراء.
خلاصة القول إن الحديث عن ربط البحث العلمى بالصناعة لا بد من ترجمته على أرض الواقع وبنسبة واضحة وصريحة، وإلا نجد أنفسنا أمام تصريحات وردية نكون أول المشاركين فى نقلها للرأى العام، بينما نجد على أرض الواقع ما يخالف ذلك بكثير.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصناعة الوطنية توجيهات عاشور على أرض الواقع البحث العلمى أیمن عاشور
إقرأ أيضاً:
عاشور: حل مشكلة الطلاب المصريين المقيدين على منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للجامعات بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات وأعضاء المجلس ، والدكتور إيهاب عبدالرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بنظام "أونلاين".
ناقش الاجتماع مشكلة الطلاب المُلتحقين بالجامعات المصرية على منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عقب قرار تعليق جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مستوى العالم لمدة 90 يومًا.
وناقش الاجتماع موقف 1077 طالبًا في مرحلة البكالوريوس على منح الوكالة موزعة على الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية (877 طالبًا) والجامعة الأمريكية بالقاهرة (200 طالب).
وزيرة التضامن: استعرضنا في جنيف ما حققته مصر بملف الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصاديموعد نتيجة الشهادة الإعدادية فى المنوفية .. تعرف عليهوفي إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على المستقبل الأكاديمي لطلاب المنح الدراسية ودعمهم، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التزام الوزارة بمساندة أبنائها من طلاب هذه المنح في مختلف الجامعات في مصر ، وأكد على التعاون الوثيق بين الوزارة والجامعات بما يخدم مصلحة الطلاب في مواصلة مسيرتهم الأكاديمية، باعتبار أن التعليم ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق لهم وللوطن.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة، بأن الاجتماع انتهى إلى ضرورة تذليل أي معوقات تواجه طلاب المنح كالتالي:
التأكيد على مراعاة مستقبل أبنائنا من طلاب المنح في كافة الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة والأهلية) التي تندرج تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات من تداعيات هذا القرار المؤقت.
وفي هذا الصدد، سوف تلتزم الجامعات بكافة المخصصات والمصروفات الدراسية التي كانت تخصصها الوكالة الأمريكية لأبنائنا الطلاب حتي انتهاء الفصل الدراسي الثاني ، كما ستظل الوزارة والجامعات ملتزمة بدعم هؤلاء الطلاب لمواجهة أي تحديات مستقبلية .
هذا ، وأحيط المجلس علما بقيام الجامعة الأمريكية بتحمل نفقات الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة(200 طالب) خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مستقبلا مع الوزارة في هذا الشأن.