يظهر التحليل، الذي أجراه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، لصور الأقمار الصناعية أن الحوثيين يحفرون وينشئون منشآت عسكرية جديدة وكبيرة تحت الأرض، التي يمكن أن تعزز من حمايتهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.

 

قامت الجماعة المسلحة، التي تسيطر على جزء كبير من البلاد، وتضايق الشحن في البحر الأحمر، بتوسيع كبير للمنشآت العسكرية تحت الأرض، حسبما كشفت صور الأقمار الصناعية، التي استعرضها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.

 

وسبق انتعاش البناء عملية "بوسيدون آرتشر" العسكرية المستمرة، التي تقودها الولايات المتحدة لاستهداف الحوثيين في مواجهتها لهجماتهم على سفن الشحن، والسفن العسكرية.

 

في حين استخدم الحوثيون الكهوف والأنفاق البسيطة، خلال أيامهم الأولى كجماعة مسلحة، إلا أنهم في الآونة الأخيرة سعوا إلى استخدام منشآت أكبر بكثير، حيث قاموا بتحديث أنظمة أنفاق الجيش اليمني قبل الحرب، وبناء منشآت جديدة تماما تحت الأرض

 

وتظهر صور الأقمار الصناعية أنقاضا يجري إزالتها من مداخل الأنفاق، ومسارات جديدة لمركبات تؤدي إلى الأنفاق، فضلا عن وجود مركبات تستخدم للإنشاءات في قاعدة الحفا العسكرية، ودار الرئاسة السابق، ومجمع التلفزيون اليمني في صنعاء، ومنشأة التخزين العسكرية بالقرب من "الدبر".

 

تظهر صور الأقمار الصناعية ما لا يقل عن منشأتين جديدتين تحت الأرض قامت الجماعة ببنائها.

 

في أواخر عام 2022، بدأ الحوثيون العمل في منشأة جديدة في وادٍ بالقرب من معقلهم المحلي في صعدة.

 

واعتبارا من شهر فبراير 2024، تظهر صور الأقمار الصناعية ثلاثة مداخل لأنفاق واسعة تكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة، وأكوام كبيرة من نفايات الحفر في الموقع.

 

أظهر موقعان آخران بالقرب من صعدة مميزات تتسق مع بناء منشآت عسكرية تحت الأرض، إلا أنه لا يمكن تحديدها بشكل قاطع على هذا الأساس

 

كما جرى العمل في قاعدة صواريخ سكود سابقة للجيش اليمني في جبل عطان في صنعاء.

 

بدأ الحوثيون، في النصف الأول من عام 2023، ببناء نفق كبير، مما يشير إلى أن العمل في منشأة كبيرة تحت الأرض كان جاريا.

 

أساس للحرب

 

تشير حقيقة أن الحوثيين بدأوا في بناء منشآت جديدة رئيسية، بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع التحالف، الذي تقوده السعودية، إلى أن الجماعة تركز على ترسيخ نفسها، وتعزيز قدراتها العسكرية.

 

وقد يكون صمود المواقع في وجه الضربات الجوية السعودية وشريكتها في التحالف قد عززت من اهتمام الحوثيين بها.

 

اختارت الجماعة بناء منشآت كبيرة مرئية على صور الأقمار الصناعية، بدلا من التقيد الخاص بالأسلوب السري لبناء الأنفاق الذي تفضله جماعات مثل حماس وحزب الله.

 

ويثير حجم المداخل، الكبيرة بما يكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، تساؤلات حول ما إذا كان يمكن استخدام هذه المرافق تحت الأرض، التي جرى تجديدها وتشييدها مؤخرا، في نهاية المطاف لإخفاء أجزاء من ترسانة الحوثيين الإستراتيجية من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

 

ويجري الآن اختبار صمود المرافق تحت الأرض. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ضربت أهدافا تحت الأرض كجزء من عملية "بوسيدون آرتشر".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: صور الأقمار الصناعیة تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

صور فضائية تكشف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية الإسرائيلية بشمال غزة

أظهرت صورة جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية، أن إسرائيل نفذت عمليات هدم واسعة النطاق وأقامت تحصينات عسكرية في المناطق السكنية بشمال قطاع غزة، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وتوثق الصور تدمير أحياء سكنية بالكامل، فضلاً عن إنشاء طرق جديدة ومرافق دفاعية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

عمليات الهدم في جباليا 

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع، واضطر أكثر من 100 ألف شخص للفرار من منازلهم، تاركين أقل من 50 ألف شخص في المنطقة، ما يعني أن حوالي «ثُمن السكان» قبل الحرب بقي في تلك المناطق، وفق بيانات الأمم المتحدة. 

وأفادت جماعات إنسانية بوجود صعوبات كبيرة في وصول المساعدات إلى هذه المناطق، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.

تحصينات عسكرية جديدة في شمال غزة

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية، التحصينات العسكرية التي أنشأها الجيش الإسرائيلي؛ بما في ذلك منصات دفاعية مرتفعة قادرة على استيعاب نحو 150 مركبة عسكرية.

وتمتد هذه التحصينات حول مخيم جباليا للاجئين، الذي تم تدمير نحو نصفه منذ بدء العمليات العسكرية، وفقا للصحيفة الأمريكية.

هدم أكثر من 5 آلاف مبنى في جباليا

وأفاد التقرير بأنه جرى هدم أكثر من 5 آلاف مبنى في جباليا، و3600 في بيت لاهيا، وألفين في بيت حانون منذ بداية الهجوم، وبالرغم من التحذيرات الإسرائيلية التي جرى إيصالها عبر المنشورات والمكالمات الهاتفية والطائرات المسيّرة التي تطلب من المدنيين مغادرة المنطقة، إلا أن السكان يؤكدون أنه لا يوجد مكان آمن بعيدًا عن الضربات الجوية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • «الكاثوليكي» تكشف لـ «الوطن» القصة الكاملة لظهور راهب بسلاح داخل الكنيسة في لبنان
  • «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس 16 مدينة ومحافظة.. «الصغرى تصل إلى درجة مئوية»
  • صور فضائية تكشف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية الإسرائيلية بشمال غزة
  • درجات الحرارة الآن وفق خرائط الأقمار الصناعية:  3 ظواهر جوية تؤثر على حالة الطقس اليوم | عاجل
  • حالة الطقس الآن.. «الأرصاد» تكشف آخر صور الأقمار الصناعية
  • خلال عام 2024.. زيادة عدد المصانع التي تم تشغيلها بالمنطقة الصناعية بالبغدادي في الأقصر إلى 24 مصنعًا
  • في خامس ايام أقوى النوات الشتوية: صور الأقمار الصناعية تحدد حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم | عاجل
  • فرنسا تعلن تشكيل حكومة جديدة
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية