خالد الجندي: هذه أكبر نعم الله على عباده
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن أحوال العباد مع الله سبحانه وتعالى تتغير باستمرار، فقد يريد العبد سماع التفسير في يوم وقراءة القرآن في يوم آخر أو الدعاء وما إلى ذلك.
ضرورة تنويع المقاموأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الاثنين، إلى أن العلماء أكدوا ضرورة تنويع المقام؛ لأن النفوس تمل، فإذا شعر العبد بالملل من قراءة القرآن فليذهب إلى سماع التفسير أو الفقه أو أن يصلي على النبي ويسبح الله.
ولفت إلى أن كل عبادة تنزل على القلب بردًا وسلامًا، وتجعل العبد يشعر بحالة من الراحة والسكينة والهدوء النفسي، وهذه من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على العباد.
أحوال العباد تتغير باستمراروتابع: أحوال العباد تتغير باستمرار، فقد يسمع العبد القرآن في حالة معينة ويبكي، وقد يسمعه في أخرى ولا يتأثر بأي شيء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلماء قناة الناس القرآن خالد الجندي نعم الله
إقرأ أيضاً:
كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟".
فالإجابة تكون : تعبد الله على شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لا عبادة إلا لله، ولا عبادة لله إلا على طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الجمع بين شرطي العمل، فالله لا يقبل العمل إلا إذا كان "مخلصا" أي له وحده ، "صوابا" أي على شريعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }. وقال سبحانه : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }.
وقد علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا قبول للعبادات إلا إذا كانت على هيئة عبادته صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ولذلك كان يقول صلى الله عليه وآله وسلم : «صلوا كما رأيتموني أصلي». وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «خذوا عني منساككم».
ويثمر الإيمان بالشهادتين معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي بغية الصادقين، فمن وصل إلى تلك المعرفة لم ينشغل بغيره، ولذا قالوا : «من عرف ربه لم ينشغل بغيره» ذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه وتعالى. فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف، فمن ذاق حلاوة الأنس بالله لا يلتذ بغيره، ومن داوم على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله دائمًا..