بعد نحو 56 عاما من مشاركتها في الحراك الطلابي بجامعة كولومبيا في عام 1968، عادت بيث ماسي للمشاركة في احتجاجات تضامنية مع غزة أول أمس السبت 27 أبريل/نيسان 2024 في إحدى الجامعات الأميركية.

ووثق مقطع فيديو كلمة ماسي أثناء الاحتجاج التضامني، حيث أشادت بالحراك الطلابي الحالي، موضحة أن البلاد لم تشهد حراكا طلابيا بهذه الضخامة منذ حراك الستينيات إبان الحرب على فيتنام.

???????? Beth Massey, one of the original protestors at the 1968 Columbia occupation, speaks at the Northwestern Gaza Solidarity Encampment.

“We are the majority and all I can say is keep going!”

Just as students and allies around the country are inspired by the heroic resistance of… pic.twitter.com/Y03tiKIEQm

— Party for Socialism and Liberation (@pslnational) April 27, 2024

وقالت ماسي "كما استلهم الطلاب في مختلف أنحاء البلاد من المقاومة البطولية التي أبداها الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية التي سلحتها وتمولها الولايات المتحدة، استلهم طلاب جامعة كولومبيا في عام 1968 الإلهام نفسه من المقاومة الفيتنامية للهجوم الوحشي الذي شنته أميركا".

وأضافت "الآن، في مواجهة قمع الشرطة والجامعات، تماما كما فعلوا في عام 1968، تظاهر الطلاب في الجامعات لمطالبتها بالتخلي عن صانعي الحرب والمستفيدين من الإبادة الجماعية".

واعتبرت ماسي -في مقال نشره موقع صحيفة "ليبريشن نيوز" الناطق باسم حزب الاشتراكية والتحرير الأميركي- أن مخيم التضامن مع غزة في جامعة كولومبيا بات مصدر إلهام لطلاب الجامعات في جميع أنحاء البلاد "للنضال ضد الدور الذي تلعبه الجامعات في تعزيز احتلال فلسطين المستمر منذ 76 عاما".

وأكدت أن "هؤلاء النشطاء الشجعان يواجهون خطر الاعتقال حيث تهدف إدارة جامعة كولومبيا إلى وقف الاحتجاجات ضد الحرب على غزة، وترهيب الطلاب من الإصرار على ضرورة إنهاء الجامعة لتواطئها من خلال سحب الاستثمارات من الإبادة الجماعية العنصرية في فلسطين".

استذكرت ماسي احتجاجات الحرب ضد فيتنام في ستينيات القرن الماضي قائلة، "لقد مررت أنا والآلاف من طلاب بارنارد وكولومبيا بالشيء نفسه تقريبا في عام 1968. لقد رأيت على وسائل التواصل الاجتماعي أن المعسكر الحالي مستوحى من إضرابنا".

وأضافت "فكرة أن تلعب عمليات الاستحواذ على المباني لدينا دورا في تعزيز نضال مماثل بعد 56 عاما هي أمر مشجع حقا بالنسبة لي. ويعطي هذا التصاعد الأمل في إنهاء احتلال فلسطين نهائيا تماما كما انتهت الحرب في فيتنام".

وتابعت "في عام 1968، شعرنا بالغضب لأن الجامعة سمحت لأحد مراكز الأبحاث المتعاونة في القصف الشامل واستخدام النابالم ضد الشعب الفيتنامي، وهو معهد التحليل الدفاعي، بالعمل في الحرم الجامعي. في الوقت نفسه، كانت الإدارة تخطط لمصادرة الأراضي العامة في هارلم لبناء صالة ألعاب رياضية".

وقالت الناشطة إن "الإمبريالية الأميركية" تخشى حاليا أن ينطبق الأمر نفسه على تصرفات طلاب جامعة كولومبيا في 2024 فيما يتعلق بفلسطين، وختمت -العضو النشط في تحالف "تحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية"- كلمتها بالقول "نحن الأغلبية وكل ما يمكنني قوله هو الاستمرار".

النساء يلعبن دورا بارزا

وعن الفرق بين نضال الأمس وكفاح اليوم تقول ماسي، "على الرغم من أن الحرب والعنصرية لا تزال قائمة، فقد حدثت بعض التغييرات الرائعة في السنوات الفاصلة بين الصراعات حيث تلعب النساء دورا أكثر بروزا الآن، وفقا للصور".

وتضيف "هناك تغيير آخر يتمثل في فهم النضال الفلسطيني والحاجة إلى التضامن. صحوتي جاءت خلال فترة وجودي في كولومبيا. أثناء احتلال قاعة هاميلتون في تلك الليلة الأولى، أخبرني طالب فلسطيني عن النكبة، وكيف أُجبر والداه على ترك منزلهما، وسارا معه بين ذراعيهما إلى لبنان هربا من العنف. التمرد له ما يبرره. فلسطين يجب أن تتحرر! فلسطين سوف تكون حرة!".

وتأسس حزب "الاشتراكية والتحرير" الذي نشرت ماسي مقالها في صحيفته الرسمية، في يونيو/حزيران 2004 عندما انفصل أعضاؤه عن "حزب العمال العالمي"، وهو حزب ماركسي لينيني.

ومن بين أعضاء الحزب البارزين غلوريا لا ريفا، ومايكل بريسنر، ويوجين بوريير، وكلوديا دي لا كروز. وفي عام 2022، قال الحزب إن لديه أعضاء في أكثر من 100 مدينة أميركية.

17 أبريل/نيسان.. اندلاع شرارة الاحتجاجات

وبالعودة إلى المظاهرات المتعاطفة مع غزة في الجامعات الأميركية، قام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بنصب خيامهم في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك في وقت مبكر من صباح يوم 17 أبريل/نيسان الجاري.

وكان من بين مطالبهم أن تفض الجامعة عقودها مع الشركات التي تدعم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وفي 24 أبريل/نيسان الجاري، تصاعدت الأمور عندما قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون للمتظاهرين إن رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق يجب أن تستقيل "إذا لم تتمكن من إحلال النظام في هذه الفوضى".

وأضاف جونسون، "إذا لم يتم احتواء هذا بسرعة.. فهناك وقت مناسب للحرس الوطني".

وفي عام 1968، احتل طلاب جامعة كولومبيا عددا من مباني الحرم الجامعي للاحتجاج على القصف الشامل واستخدام النابالم ضد الشعب الفيتنامي، مما ألهم الجامعات الأميركية الأخرى أن تحذو حذوهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة کولومبیا فی أبریل نیسان

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الزيارة المفاجئة لرئيس جامعة أسيوط لمستشفى الأمراض العصبية والنفسية الجامعي


الدكتور

 

قام الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم الأربعاء  بزيارة مفاجئة لمستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، ووحدة الاستقبال العام الجديدة، بالمستشفي الجامعي الرئيس؛ لمتابعة سير العمل، والاطمئنان علي جودة، وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة؛ للمترددين على المستشفيات الجامعية من مختلف محافظات الصعيد

 ورافقه في جولته الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عبد الباسط مدير مستشفى العصبية والنفسية الجامعي، والدكتور محمد عبد الرحمن وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد البيه نائب مدير المستشفى للشئون الطبية والعلاجية، ولفيف من الأساتذة، والأطباء بالمستشفى، إلي جانب الدكتورة دينا علي مدير وحدة الاستقبال العام الجديدة.

واستهل الدكتور المنشاوي، جولته؛ بتفقد عدد من الأقسام  والوحدات، المتخصصة داخل مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، ومنها: وحدة العناية المركزة، ووحدة السكتة الدماغية، وتابع خلالها؛ انتظام العمل، والانضباط الإدارى داخل المستشفى، مطلعًا على كشوف، وتواريخ دخول، وخروج المرضى، ومدي التزام جميع الأطقم الطبية، وأطقم التمريض، والعاملين، بالحضور اللائق، والمنتظم؛ انطلاقًا من حرص الجامعة على تقديم أفضل خدمة ممكنة؛ وفق أحدث النظم الطبية المتقدمة.

واطمأن رئيس جامعة أسيوط، خلال الجولة؛ علي الحالة الصحية للمرضي داخل المستشفي، وأبرز العمليات الجراحية التي تم إجراؤها -بنجاح- خلال الآونة الأخيرة، ومنها؛ سيدة في العقد الثالث من عمرها، من محافظة المنيا، والتي نجح الفريق الطبي بالمستشفي؛ في إجراء عملية جراحية لها؛ لاستئصال ورم بالمخ، بعد معاناتها من أعراض ارتفاع في ضغط المخ، وحالة تشنج عصبي، مُثمنًا في ذلك؛ التدخل الفوري، والعاجل للفريق الطبي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بدقة، وإجراء العملية الجراحية بنجاح.

وفي أعقاب ذلك، تابع الدكتور المنشاوي؛ آليات العمل داخل وحدة الاستقبال العام الجديدة، بالمستشفى الجامعي الرئيس، والتى تم افتتاحها أواخر الشهر الماضي، بطاقة استيعابية 60 سريرًا، وذلك بما تتضمنه من غرف للفحص الخارجي، وفرز المرضى، وعناية مركزة، وإنعاش رئوي، إلى جانب؛ الأقسام التشخيصية، والعلاجية، والتي تشمل؛ الأشعة، والمعامل، والكثير من الغُرف المستحدثة التي  تواكب أحدث ما وصل إليه العالم، من التطوير الطبي الشامل، والمستمر.

وأكد الدكتور المنشاوي: إن مستشفيات جامعة أسيوط؛ تمثل مركزًا طبيًا متميزًا في صعيد مصر، والتي تقدم خدماتها لملايين المرضى سنويًا فى مختلف التخصصات الطبية، وتضم أفضل الكفاءات الطبية، مشيرًا إلى حرص إدارة الجامعة علي توجيه خطط التطوير، والتوسع في المستشفيات الجامعية؛ بشكلٍ مستمر؛ لرفع كفاءة الخدمات المقدمة، والمساهمة في رفع نسب الشفاء للمرضي، وتقليل قوائم الانتظار

مقالات مشابهة

  • جامعة سوهاج تعلن عن تشغيل عيادتين بالمستشفى الجامعي القديم
  • مشاركة 220 لاعباً في بطولة "عيد الاتحاد" للجودو
  • شاهد.. غزّيات يواصلن تعليمهن الجامعي في مخيمات النازحين
  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لرئيس جامعة أسيوط لمستشفى الأمراض العصبية والنفسية الجامعي
  • جامعة قناة السويس تناقش خطة الأنشطة والمبادرات للعام الجامعي 2024-2025
  • من الحرم الجامعي إلى المحاكم.. كيف تم استثناء مؤيدي فلسطين من حق التعبير؟
  • رئيس جامعة الإمام: السكن الجامعي متهالك ويحتاج إلى ميزانية ضخمة لإعادة تأهيله.. فيديو
  • التعليم العالي: أكثر من 28 ألفا تقدموا لانتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي 2024/2025
  • جامعة أسيوط تعلن عن كشوف إنتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي الجديد
  • التعليم العالي تعلن أعداد الطلاب المُتقدمين لانتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي