تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» في 22 أبريل 2024 زيارة إلى الأراضي الباكستانية، فاجئت الجميع كونها تأتي بعدما وصلت حدة التوتر إلى ذروتها بين إيران وباكستان في يناير 2024، جراء قيام الأولى بشن هجوم في إقليم بلوشستان الباكستاني لاستهداف عناصر جماعة «جيش العدل» التي تصنفها إيران "إرهابية" مما أدى لمقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال، وهو ما دفع السلطات الباكستانية لاستدعاء سفيرها من طهران بل وشنت القوات المسلحة الباكستانية هجومًا مماثلًا داخل الأراضي الإيرانية وخاصة في قضاء سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.

زيارة مهمة

وتجدر الإشارة أن زيارة «رئيسي» إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد تعد الأولى لرئيس إيراني منذ ثماني سنوات، وقد استغرقت هذه الزيارة يومين، وقد التقى خلالها برئيس وزراء باكستان «محمد شهباز شريف» والرئيس الباكستاني «آصف علي زرداري» إضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين في باكستان، وقد تناولت مباحثات الرئيس الإيراني مع المسؤولين في باكستان سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

 

ومن اللافت ما قاله الرئيس الإيراني عقب وصوله إلى الأراضي الباكستانية وذلك بالتأكيد على أن باكستان تعد دولة مهمة بمنطقة آسيا وتربطها علاقات تاريخية وحضارية وإسلامية بإيران، بجانب العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية التي تسعى إيران لتنميتها، إذ أعلن «رئيسي» عقب انتهاء الزيارة أن حكومته لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين طهران وإسلام آباد إلى 10 مليارات دولار سنويا.

 

وتطرقت هذه الزيارة أيضًا إلى أمن البلدين الجارين، وذلك بإجراء مباحثات لوضع حد للقضايا الأمنية والحدودية العالقة بين البلدين وذلك لتحقيق تطلعات شعبي البلدين في الأمن والاستقرار، وهو ما أكده الرئيس الإيراني قائلًا، "نعتبر أمن باكستان أمننا وأمن الحدود بين البلدين يعود بالنفع على الشعبين". 

توقيت الزيارة

وحول أهمية هذه الزيارة في ذلك التوقيت، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث في الشؤون الإيراني، أنها زيارة مهمة وتأتي في توقيت هام حيث تمر المنطقة بأزمات عدة خاصة فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية في غزة والضربة الإيرانية لإسرائيل، إضافة إلى أنها جاءت بعد توتر كبير في علاقات البلدين خاصة فيما يتعلق بالحدود وتمرد البلوش في باكستان والضربات العسكرية على الحدود بين الحرس الثوري الإيراني والقوات الباكستانية وهو ما زاد من حدة توتر علاقات البلدين.

 

ملفات رئيسية 

ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الزيارة تهدف لثلاثة ملفات مشتركة، الأول، عودة العلاقات وحل الأزمات المندلعة بين الطرفين، وتشير إلى رغبة إيران في تهدئة حدة التوتر مع جيرانها على الحدود خاصة مع باكستان لإيجاد نوع من التفاهم فيما يتعلق بتمرد البلوش.

 

وأفاد «حسن»  بأن الملف الثاني "اقتصادي" يتعلق بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال إبرام اتفاقيات في هذا الإطار، وهي محاولة من قبل طهران للخروج من طاولة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وتجاوز قلق باكستان من وقوعها تحت طائلة العقوبات إذ استمرت في علاقاتها بطهران.

وأضاف أن الملف الثالث متعلق بتحديد مصير مشروع خط أنابيب الغاز الإيراني المسال العالق بين البلدين بسبب الضغوط الأمريكية على باكستان، إذ أن هذا المشروع ينقل الغاز الإيراني من فارس إلى إقليم سيستان بجنوب باكستان، ولذلك فإن هذه الزيارة الهدف منها إعادة تفعيل اتفاق الغاز، ولذلك قد ابدت باكستان موافقتها المبدئية ولكنها قد تتحدث مع واشنطن بشأن هذا المشروع لعدم الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران باكستان زيارة رئيسي إسلام آباد العقوبات الامريكية الرئیس الإیرانی هذه الزیارة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

نائبة: زيارة ماكرون لمصر محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين

أكدت النائبة أسماء سعد الجمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الأهمية الاستثنائية لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى أنها تمثل محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين الصديقين.

وأوضحت النائبة في تصريح لها اليوم أن هذه الزيارة تعكس حرص القيادة السياسية في البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعميق التعاون في مختلف المجالات الحيوية، بدءًا من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، وصولًا إلى التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الملحة.

وأضافت الجمال أن المباحثات الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون تناولت بعمق القضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وضرورة تفعيل الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، مؤكدة الدور المحوري الذي تضطلع به مصر وفرنسا في دعم الاستقرار الإقليمي والبحث عن حلول سلمية للنزاعات القائمة.

من خان الخليلي إلى آفاق المستقبل.. دلالات زيارة ماكرون لمصرنائب: جولة السيسي وماكرون تجسيد لقوة مصر الناعمة في لحظة إقليمية مشحونةمساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة ماكرون لمصر تأتي في توقيت شديد الحساسيةالجيل: زيارة ماكرون لمصر فرصة لتكثيف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية

كما أشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى أن الجانبين استعرضا فرص تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في ظل المناخ الاستثماري الجاذب الذي توفره المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، كما تم التأكيد على أهمية تطوير التعاون في القطاعات ذات الأولوية المشتركة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

وأكدت النائبة أسماء سعد الجمال أن هذه الزيارة تعكس التقدير الدولي الكبير للدور المحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس السيسي في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن التنسيق المصري الفرنسي يمثل نموذجًا هامًا للتعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.

واختتمت الجمال تصريحها بالتأكيد أن هذه الزيارة ستسهم بشكل كبير في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصري والفرنسي، وستفتح آفاقًا جديدة لمزيد من العمل المشترك في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • زيارة حمدان بن محمد للهند تجسد عمق العلاقة الاستثنائية بين البلدين
  • دلالات زيارة ماكرون إلى مصر في هذا التوقيت.. فيديو
  • برلماني: زيارة الرئيس الفرنسي تعزز الشراكة الثنائية بين البلدين على جميع المستويات
  • نائبة: زيارة ماكرون لمصر محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين
  • من خان الخليلي إلى آفاق المستقبل.. دلالات زيارة ماكرون لمصر
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • بسبب رحلة ترفيهية .. إقالة مساعد الرئيس الإيراني
  • رحلة إلى القطب الجنوبي تُطيح بمساعد الرئيس الإيراني
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون للتباحث بشأن الزيارة المرتقبة للقاهرة
  • الخارجية النيابية:زيارة السوداني المرتقبة لتركيا “لتعزيز العلاقات “بين البلدين