مصري بالكويت يعيد حقيبة بها مليون ونصف جنيه لصاحبها: «أمانة في رقبتي»
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الأمانة والشهامة من الصفات السامية والجميلة، التي لا علاقة لها بلين الحياة أو قسوتها، ولا تتوقف على كَون الشخص ميسور الحال أو يبحث عن رزقه يومًا وراء يوم، لكنها تعتمد على مبادئ الإنسان وأخلاقه التي تُشكل له دستورًا لا يحيد عنه، وهو ما برهن عليه الشاب الثلاثيني أحمد حمام، ابن محافظة سوهاج ويعمل بدولة الكويت؛ بعدما عثر على حقيبة يد تحتوي على هاتف آيفون ونحو مليون ونصف جنيه مصري، وأصر على إعادتها إلى صاحبها السوري، الذي كان قد فقد الأمل في الوصول إليها.
بدأت القصة يوم الخميس الماضي، عندما عثر أحمد حمام، 37 عامًا، مصري ويعمل بـ دولة الكويت، على حقيبة صغيرة مُلقاة على الأرض، وتظهر الأموال داخلها، ما جعله يدرك أنها فُقدت من صاحبها، وبعد التقاط الحقيبة والنظر في محتوياتها تبيَّن وجود هاتف «iPhone 8 Plus»، و7 بطاقات لبنوك مختلفة، إلى جانب مبالغ مالية من عملات الدينار الكويتي واليورو والليرة السورية والريال السعودي، ما يساوي في النهاية نحو مليون ونصف المليون جنيه مصري.
محتويات الحقيبة وقيمتها«الشنطة كان فيها 1654 دينارًا كويتيًا، و2500 ليرة سوري، و43 ريالًا سعوديًا، ومبلغ كبير بعملة اليورو بس معدتهوش، فخدتها ورحت لمحل موبايلات قريب مني وطلبت من صاحب المحل يفتحلي الموبايل علشان أشوف أي رقم وأقدر أوصل لصاحب الشنطة»، حسب حديث «أحمد»، ابن قرية أولاد خلف مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أنه وفي أثناء محاولة فتح الهاتف، فوجئ بتلقي مكالمة من صاحب الحقيبة، وهو سوري الجنسية، والذي كان منهارًا غير مُصدق بأنه تلقى إجابةً على اتصاله: «الراجل قالي والله غربتي كلها في الشنطة دي، قلتله متقلقش شنطتك وكل اللي فيها وزيادة عليهم أمانة في رقبتي».
إعادة الحقيبة إلى صاحبهاأرسل «أحمد»، الذي يعمل «كاشير» في صيدلية بالكويت، عنوانه إلى الرجل السوري، وجلس ينتظر قدومه حاملًا الحقيبة في يده والأمانة في قلبه، غير منتظر لشيء سوى إعادة الحق لأصحابه، ولم تمر دقائق حتى أتى السوري رفقة أسرته التي كانت غير مُصدقة لِما يحدث: «الراجل فرح جدًا ومكانش مصدق نفسه، وباس على راسي، وقالي أنا مش عارف أقولك أيه بس أنت أنقذتني، أنا غربتي كلها كانت في الشنطة دي».
طمأن «أحمد» الرجل السوري وقدم له الحقيبة بكل هدوء، بعد أن وضح له أنه اعتاد الأمانة في حياته، وأن ما فعله شيئًا طبيعيًا يفترض أنه يفعله كل شخص: «قلت له إحنا تربينا وتعودنا على الأمانة والحمد لله عينّا مليانة وشبعانين منبصش لحاجة غيرنا أبدًا»، وفقًا للشاب الثلاثيني ابن محافظة سوهاج، والذي أوضح أنه رغم عدم محاولة الرجل السوري تقديم أي مكافأة له، إلا أنه كان ناويًا من قبلها ألا يأخذ أي شيء: «للأمانة معرضش عليّ أي مكافأة بس حتى لو عرض مكنتش هاخد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مثال للأمانة أمانة شاب شاب مصري يعيد مبلغ دولة الكويت
إقرأ أيضاً:
عاجل|هيئة البترول توقف الحجز الإداري علي رجل الأعمال أحمد هيكل بعد تأخره في سداد رسوم جمركية تتجاوز 378 مليون جنيه
رفعت مصلحة الجمارك المصرية، الحجز الإداري عن شركة المصرية للتكرير المملوكة لرجل الأعمال أحمد هيكل، بعد توسط الهيئة المصرية العامة للبترول لرفع الحجز الإداري عن الشركة بعد مطالة الجمارك بسداد ضرائب ورسوم جمركية بقيمة تتجاوز 378 مليون جنيه.
وقالت شركة القلعة للاستشارات المالية المالكة لشركة المصرية للتكرير في بيان صحفي، إن المفاوضات بين هيئة البترول ومصلحة الجمارك نجحت في رفع الحجز الإداري عن الشركة.
وكانت مصلحة الجمارك في بداية الشهر الجاري قامت بالحجز الإداري على الحسابات المصرفية للشركة المصرية للتكرير، والشركة العربية للتكریر، والاثنين تابعتين لمجموعة القلعة للاستشارات المالية بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة الحالیین والسابقين بالشركة.
وارجعت مصلحة الجمارك المصرية، الحجز على شركة المصرية للتكرير بمبلغ 378.8 مليون جنيه، الناتج عن تراكم مستحقات ضريبية ورسوما جمركية عن 15 بيانا جمركيا بالإضافة إلى الضريبة الإضافية بنسبة 1.5%من إجمالي الضرائب المستحقة.
وأوصت هيئة البترول في السابق مصلحة الجمارك بإنهاء عملية الحجز الإداري على المصرية للتكرير، واستند في ذلك إلى أنها هي الجهة المختصة بإنهاء الإجراءات الجمركية، بالإضافة إلى عدم مسؤولية الشركة المصرية عن المنتجات المضبوطة.
ولم توضح القلعة في بيانها هل رفع مصلحة الجمارك الحجز الإداري شمل أيضا شركتها العربية للتكرير وأعضاء مجلس إدارتها؟، وهل بهذا الرفع سوف تصبح الشركة غير مطالبة بسداد تلك الأموال؟
وقال عبد المنعم مطر رئيس مصلحة الضرائب سابقًا، إن رفع الحجز الإداري يعني أن مصلحة الجمارك سوف تراجع قرارتها المتعلقة بعملية الحجز، ولكن لا يعني أسقاط سداد تلك المبالغ عن الشركة.