أمين البحوث الإسلامية: القرآن الكريم طوق النجاة للأمة الإسلامية والإنسانية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد في فعاليات حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، والذي نظمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين الخيرية، وبحضور الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، الدكتور عبد الدايم نصير نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، واللواء أسامه يس نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن هذا اللقاء له أهمية كبيرة نظرًا لأنه يتعلق بالقرآن الكريم، هذا الكتاب الذي أنزله الله تبارك وتعالى نورًا ورحمة، أراد الله عز وجل أن يكون هذا الكتاب هو طوق النجاة للأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء حيث قال عنه رب العزة تبارك وتعالى: { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ}، وقال سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، إلى غير ذلك من آيات عدة تكشف عن عظمة هذا الكتاب الذي جاء دستورًا للبشرية ومنقذًا للإنسانية من غياهب الجهل وظلمات الكفر إلى نور الإيمان، كما جعله النبي صلى الله عليه وسلم منقذًا للإنسانية جمعاء، مضيفًا أننا نعيش في هذه الآونة وفي هذا العصر أزمات عدة ومشكلات كثيرة، قد تكون سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية أو سلوكية أو إيمانية، لكن هذه المشكلات قد حدثنا القرآن الكريم عنها وعن أسبابها ودوافعها وعن طرق علاجها والتغلب عليها، الأمر الذي يتأكد معه أهمية العناية بهذا الكتاب والتنافس فيه والتسابق في حفظه باعتبار أن الله تبارك وتعالى يثمن هذه الجهود مصداقًا لقوله تعالى: { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}، وقوله تعالى: { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
عياد: البناء الأمثل والإعداد الجيد لا يمكن أن يتحقق إلا بشيء من التعاون والتكامل بين المؤسساتأضاف عياد أن هذا اللقاء يأتي بالتعاون مع واحدة من المؤسسات الخيرية المجتمعية، الأمر الذي يتأكد معه أن البناء الأمثل والإعداد الجيد لا يمكن أن يتحقق إلا بشيء من التعاون والتكامل بين المؤسسات الدينية والعلمية والبحثية بل والمجتمعية والأهلية أيضًا، باعتبار أن التنافس في الخير والدعوة إليه والمسؤولية تجاهه لا تقتصر على جانب دون جانب أو جهة دون أخرى، موضحًا أهمية هذا الاحتفال الذي يجمع مجموعة من سفراء الإسلام من جنسيات متعددة من مختلف دول العالم، الذين يفدون إلى الأزهر لينهلوا من علمه ثم يعودون إلى بلادهم محملين بالخير.
وختم الأمين العام بالتأكيد على أن القرآن الكريم هو الطريق للقفز على هذه الردة الحضارية، والسبيل إلى تحقيق قول الله تبارك وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}، كما يوضح لنا تلك النظرة المهمة التي تجمع بين الإنسان وأخيه الإنسان دون النظر إلى لونه أو جنسه أو بلده مصداقًا لقوله تعالى: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}، وقوله سبحانه: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية حفظة القرآن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر القران الكريم مؤسسة أبو العينين الخيرية تكريم حفظة القرآن الكريم البحوث الإسلامیة القرآن الکریم تبارک وتعالى هذا الکتاب
إقرأ أيضاً:
غضب واستنكار واسع بعد حرق «نسخة من القرآن الكريم» في هولندا
في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار والاستياء الواسع بالعالم الإسلامي وفي الأوساط السياسية والشعبية في هولندا، أقدم اليميني المتطرف إدوين فاجينسفيلد، المتحدث باسم حركة “بيغيدا” في هولندا، على حرق نسخة من المصحف، أمام مبنى بلدية أمستردام”.
وتسببت هذه الواقعة في “ردود فعل غاضبة، ووصف النائب البرلماني الهولندي إسماعيل عباسي، الحادث بأنه “تحريض صريح على الكراهية”، مشيرًا إلى أن “حرق المصحف يمثل هجومًا على كرامة أكثر من مليون شخص”.
من جانبها، انتقدت المصوّرة الصحفية الهولندية أنيت دي جراف، تصرفات فاجينسفيلد، ووصفتها بأنها “جبانة” وأضافت أن “بلدية أمستردام يجب أن تتحمل المسؤولية عن تسهيل هذا الفعل”، وطالبت الصحفية، عمدة أمستردام فمكا هالسما، “بتقديم إجابات علنية بشأن هذا الحدث، خاصة وأنها كانت قد أدانت سابقًا حرق العلم الإسرائيلي”.
هذا ويُعرف “فاجينسفيلد” بمواقفه المتطرفة المعادية للإسلام”، والحادثة ليست الأولى لفاجينسفيلد، حيث سبق له أن أعلن عن نيته تنظيم مظاهرة في 20 مارس الماضي في مدينة أرنهيم تحت شعار “الإسلام ليس أفضل من النازية”، وذلك قبيل جلسة كان من المقرر أن تُعقد لمحاكمته”.
وكان “الناشط المتطرف، أعلن مسبقًا عن عزمه تنفيذ هذا الفعل التحريضي على ضفاف نهر “الأمستل”، متحديًا القوانين والدعوات الحقوقية التي طالبت بمنع الاستفزازات الموجهة ضد المسلمين”.
وكانت “أغلقت الشرطة الهولندية ساحة “ستوبرا” خلال العملية، وانتشرت عناصرها بكثافة، بما في ذلك فرق الخيالة، لتأمين محيط الموقع، حيث تجمّع نحو ثلاثين متظاهرا رافضا للفعل، ورفع بعضهم شعارات منددة، فيما تم منعهم من الاقتراب من فاغنسفيلد ووُضعوا في موقع لا يمكن رؤيته منه”.
وبعد مغادرة زعيم “بيغيدا”، “أقدم بعض المحتجين على حرق العلم الإسرائيلي وداسوه، وقام نحو عشرين شخصًا بأداء صلاة جماعية أمام مدخل “ستوبرا”، تعبيرًا عن رفضهم للإساءة إلى القرآن الكريم.
تأتي هذه الحادثة بعد ساعات فقط من صدور حكم قضائي ضد فاغنسفيلد بمحكمة أرنهيم، حيث أدين بإهانة الجالية الإسلامية في هولندا، والإساءة إلى عمدة مدينة أرنهيم أحمد مركوش، إلى جانب خرقه لحظر تجول في نفس المدينة. وقد حُكم عليه بأداء 20 ساعة من الخدمة المجتمعية وأسبوع سجن موقوف التنفيذ، إضافة إلى تغريمه بمبلغ 500 يورو لصالح صندوق ضحايا العنف.
يميني متطرف يحـ،ـرق المصحف أمام مبنى بلدية أمستردام في هولندا ويثير موجة من الغضب ???? شاهد الفيديو في أول تعليق ⬇️
تم النشر بواسطة قناة الجزيرة مباشر – Aljazeera Mubasher Channel في الجمعة، ٤ أبريل ٢٠٢٥ آخر تحديث: 5 أبريل 2025 - 09:44