المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة تكشف عن حلول التجارةٍ المؤثرةٍ وسط الظروف المتغيرة والتحديات العالمية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أطلقت المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تقريرها السنوي لعام 2023م بعنوان " التكيّف مع التغيير وإحداث التأثير: رحلة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في التجارة العالمية "، والذي يوضح مرونة المؤسسة وقدرتها على التكيف في دعم الدول الأعضاء فيها من خلال تمويل التجارة الاستراتيجية ومبادرات التنمية وسط تزايد الاضطرابات الاقتصادية عالميًا.
وكان العام الماضي اتسم بالتحديات المستمرة على مستوى العالم، بما في ذلك الاضطرابات الاقتصادية وضعف سلسلة التوريد، حيث نجحت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في تعزيز جهودها لدعم التعافي الاقتصادي والنمو المستدام بين الدول الأعضاء فيها. ومن خلال الحلول التجارية المبتكرة والدعم المخصص للقطاع، لعبت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة دورًا حاسمًا في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والارتقاء بقدرات التجارة لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.
وحول نتائج التقرير السنوي الجديد، صرح المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، قائلًا "رغم أن العام 2023 كان مليئًا بالتحديات، إلا أن المؤسسة حققت نتائج إيجابية، حيث ركزنا على خفض تأثير الاضطرابات العالمية على التجارة والتنمية في الدول الأعضاء. التقرير السنوي للمؤسسة يسرد منجزاتنا، ونهجنا الاستراتيجي الناجح، والتزامنا الثابت بالتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي في مختلف الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
أبرز ما جاء في التقرير السنوي لعام 2023:
* تمويل التجارة: اعتمدت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) على تمويل تجارة بقيمة إجمالية بلغت 6.9 مليار دولار أمريكي، ركز على التنويع الذي يتجاوز القطاعات التقليدية؛ بما في ذلك الزراعة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسليط الضوء على الالتزام بالدعم الاقتصادي المستدام.
* دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص بشكلٍ عام: كثفت المؤسسة دعمها للقطاع الخاص من خلال عمليات تمويل تجارة كبيرة بلغ إجمالي قيمتها 905 مليون دولار أمريكي، بهدف تعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص العمل في مختلف الدول الأعضاء.
* الأمن الغذائي: ساهمت المؤسسة بشكلٍ كبيرٍ في تحقيق الأمن الغذائي من خلال إنفاق نحو 2 مليار دولار أمريكي لاستيراد 3.8 مليون طن متري من السلع الغذائية، واستفاد من هذا الإنفاق أكثر من 22 مليون أسرة في البلدان الأعضاء، في مواءمة كبيرة مع هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة رقم 2: القضاء على الجوع.
* التنمية الزراعية: قدمت المؤسسة في مجال الزراعة تمويلًا لشراء المنتجات الزراعية من المزارعين بقيمة 254 مليون دولار أمريكي لمرحلة ما قبل التصدير للشركات الزراعية. وقد مكن هذا التمويل أكثر من 600 ألف مزارع في إفريقيا من أداء المدفوعات في الوقت المناسب، ليعزز الصادرات الزراعية بقيمة 528.8 مليون دولار أمريكي.
* تنويع المحفظة الاستثمارية: في عام 2023، قامت المؤسسة بتنويع محفظتها لتمويل التجارة عبر تقديم دعم كبير للعديد من القطاعات بقيمة بلغت 4.2 مليار دولار أمريكي لقطاع الطاقة، ولتمويل مشاركات استراتيجية في تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في مجال تعزيز مشاركة المرأة في التجارة من خلال برامج بناء القدرات.
* برامج تنمية التجارة: قامت المؤسسة بتعزيز مبادرات تنمية التجارة من خلال زيادة التجارة البينية بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي، حيث قامت بتقديم تمويلٍ تجارة جماعي بقيمة 4.5 مليار دولار أمريكي من خلال حشد المال من الشركاء وتسهيل جهود زيادة التجارة البينية بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق. تدعم هذه الجهود الهدف السابع عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: تأسيس الشراكات من أجل تحقيق الأهداف.
ويتناول التقرير تفاصيل المشاركة الاستباقية للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في الحوارات رفيعة المستوى والشراكات الاستراتيجية التي يشهدها الحدث، والتي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز تمويل التجارة ومستهدفات التنمية. كذلك، يستعرض التقرير تأثير برامج المؤسسة الرئيسية؛ مثل برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية (AATB)، ومختلف برامج تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي كان لها دور فعال في تعزيز التجارة البينية وتعزيز المرونة الاقتصادية في دول منظمة التعاون الإسلامي.
أبرز المنجزات المتضمنة في التقرير لعام 2023:
* الأثر الاقتصادي: من خلال المبادرات والبرامج الاستراتيجية، عززت المؤسسة التجارة البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي وساهمت بشكل كبير في التمكين الاقتصادي للمجتمعات والقطاعات في كافة الدول الأعضاء بالمؤسسة.
* بناء القدرات: تم تنفيذ العديد من برامج التدريب وورش العمل لتعزيز قدرات العاملين في التجارة بالمؤسسات وتحسين مهاراتهم وقدراتهم، ما أسهم في إثراء منظومة التجارة في مختلف الدول الأعضاء.
* التنويع الجغرافي: غطى التمويل الذي قدمته المؤسسة عملياتٍ في 22 دولة، وهذا يؤكد التأثير الواسع للمؤسسة في مختلف دول منظمة التعاون الإسلامي.
* مبادرات التنمية المستدامة: شاركت المؤسسة في مبادراتٍ بيئية هامة، شملت أكبر مزاد طوعي لائتمان الكربون على الإطلاق في العالم، لتجسد التزامها بالاستدامة.
* تمويل التجارة البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي: وافقت المؤسسة على مبلغ بقيمة 4.59 مليار دولار أمريكي لتمويل التجارة البينية في منظمة التعاون الإسلامي، في تجسيدٍ لالتزامها بتعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون بين الدول الأعضاء.
* تعزيز التفاعل مع برامج الحوكمة: واصلت المؤسسة تعاونها مع المحافظين لتعزيز آليات الدعم الذي تقدمه، وضمان توفير حلول مالية مخصصة تعالج تحديات اقتصادية إقليمية ووطنية محددة؛
* التركيز على الدول الأعضاء الأقل نموًا (LDMC): وصلت حصة هذه الدول من محفظة تمويل التجارة إلى 44%، وهذا يجسد التركيز الاستراتيجي للمؤسسة على دعم الاقتصادات الأكثر ضعفًا ضمن الدول الأعضاء بالمنظمة.
الجدير بالذكر أن التقرير السنوي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لعام 2023 يجسد التزامها بتعزيز الازدهار الاقتصادي في كافة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وستواصل المؤسسة تعزيز مبادرات تمويل التجارة والتنمية التي تقدمها لتلبية احتياجات الدول المتنامية والمتغيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المؤسسة الدولیة الإسلامیة لتمویل التجارة دول منظمة التعاون الإسلامی التجارة البینیة بین ملیار دولار أمریکی الصغیرة والمتوسطة التقریر السنوی تمویل التجارة الدول الأعضاء التجارة فی التجارة ا فی تعزیز فی مختلف تمویل ا من خلال لعام 2023
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: مجموعة العشرين تستحوذ على 75% من التجارة العالمية
قال الدكتور عبد المنعم السيد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن قمة مجموعة العشرين «G20» منتدى دولي يجمع أكبر الاقتصادات في العالم لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه الاقتصاد الدولي، تأسست مجموعة العشرين عام 1999 بعد الأزمات المالية في أواخر التسعينيات، وتهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الصناعية والناشئة، وتشمل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
مجموعة العشرين G20وأشار «السيد» إلى أن مجموعة العشرين «G20» تُعتبر من أقوى التجمعات الاقتصادية عالميًا، حيث تُمثل حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي يُقدر بحوالي 63.1 تريليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى ذلك، تستحوذ على 75% من التجارة العالمية، وتغطي نحو ثلثي سكان العالم.
المجموعة تضم حوالي ثلثي سكان العالموأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أنها تضم اقتصادات بارزة مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الدول الصناعية والناشئة، ما يجعلها منتدى هاما لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية مثل النمو، التنمية المستدامة، وتحولات الطاقة، وتضم المجموعة حوالي ثلثي سكان العالم، ما يعكس سوقًا استهلاكية ضخمة وتأثيرًا كبيرًا في الطلب العالمي على السلع والخدمات.
كما أشار إلى أن هناك تأثير في القطاعات الاقتصادية، حيث تشمل الدول الأعضاء اقتصادات صناعية متقدمة مثل الولايات المتحدة، ألمانيا، واليابان، إلى جانب اقتصادات ناشئة قوية مثل الصين، الهند، والبرازيل، ويمنح هذا التنوع المجموعة مرونة وقدرة على معالجة القضايا الاقتصادية العالمية من منظور متكامل لموارد والاستثمارات وتمتلك دول المجموعة أغلب الموارد الطبيعية الحيوية وتُعتبر مصدرًا رئيسيًا للاستثمارات الدولية في جميع القطاعات.