أشاد ملتقى "المبدعات العربيات الثالث" الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع ديوان أهل القلم بالجمهورية اللبنانية

اليوم برؤية سلطنة عُمان ومسيرتها النهضوية المهمة وإسهامات المرأة العمانية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وناقش الملتقى الذي يأتي تزامنا مع اختيار مسقط عاصمة المرأة العربية 2024 إسهامات المرأة في الابتكار والإبداع.

رعى افتتاح الملتقى معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

وقالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمة الوزارة: لقد حرصت سلطنة عُمان على تفعيل دور المرأة في المجتمع، ودعمها لتحقيق الإنجازات في المجالات التنموية المختلفة، فعززت السياسات والخطط والبرامج الوطنية للوصول إلى مجتمع واعٍ متماسك ممكن اجتماعيا، واقتصاديا خاصة للمرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، وقد حققت سلطنة عُمان المركز الرابع عربيًا في مؤشر التقدم الاجتماعي خلال عام 2023م، وأضافت إن تبني الإبداع والابتكار واستثمار الجهود والموارد في تعزيز التفكير الإبداعي في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة هو السبيل لتحقيق التقدم المستدام وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات، وهذا ما يسعى هذا الملتقى إلى تحقيقه.

وأكدت الدكتورة سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم بالجمهورية اللبنانية على أهمية إبراز المبدعات العربيات حتى يتعرف بهن الوطن العربي والعالم أجمع، وعلينا أن نطلق قدراتها ولا نتركها حبيسة الجدران، ولهذا بدأنا ملتقى المبدعات العربيات نسخته الأولى في الجمهورية اللبنانية والثانية كانت في جمهورية مصر العربية وجاءت النسخة الثالثة في سلطنة عمان، ونأمل أن ننقل الملتقيات الأخرى في الدول العربية حتى نثبت للعالم بأن المرأة العربية قادرة ومبدعة في مختلف المجالات.

أشارت وضحى بنت سالم العلوية مديرة دائرة الشؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية إلى أن الملتقى يبرز من خلال عدة محاور وأوراق علمية الثقافة والإبداع والابتكار ويعرض عددا من التجارب النسائية الممكنة التي كانت لها دور في الابتكار والإبداع.

وقال مراون بن جمعة الشيدي أخصائي براءة اختراع بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: الجلسات الحوارية تطرقت إلى مفهوم الملكية الفكرية للمرأة وبراءة الاختراع، وهناك اختراعات متعلقة بالمرأة ويتم الاهتمام بها بما يعود بالفائدة الاقتصادية والاستثمارية.

وشهد الملتقى خلال جلستيه الحواريتين تقديم عدد من أوراق العمل حول محوري "الإبداع والابتكار"، تناولت الجلسة الحوارية الأولى محور "الإبداع" وقدمت ثلاث أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان "إسهامات المرأة العربية في الإبداع" من خلال شغلها المواقع القيادية في مجالات: التكنولوجيا، والعلوم، وريادة الأعمال، وقدرتها على التأثير الإيجابي في تطوير الإبداع ودعم التقدم التكنولوجي، وتميّزها في مجالات: الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية، كما تحدثت الورقة عن مساهمات المرأة العربية في الإبداع خلال عصر الثورة الصناعية الرابعة.

وركزت ورقة العمل الثانية بعنوان "دور المرأة في مستقبل الإبداع البشري مع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي" على تفاعل المرأة مع مجالات الذكاء الاصطناعي، وأثره وإسهامها في توجيه الإبداع التكنولوجي نحو القضايا الاجتماعية والأخلاقية، مما يعزز التوازن والشمول في استخدام التكنولوجيا، وضمان استفادة المجتمع بأكمله، وأبرزت ورقة العمل الثالثة "المرأة في الإبداع والثقافة" دور المرأة العربية في ميدان الإبداع والثقافة من خلال مساهمتها في الأدب، والفنون، والعلوم، وتبرز قصص نجاح العديد من الكاتبات، والفنانات، والمثقفات في إثراء التراث الثقافي العربي.

وقدمت الجلسة الحوارية الثانية "الابتكار" ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولى إسهامات المرأة العربية في الابتكار"، وتطرقت الورقة الثانية إلى الملكية الفكرية للمرأة واختتمت الجلسة بورقة عمل "ابتكار المرأة في عصر البيانات: تحليل وتحديات" مؤكدة على أن ابتكار المرأة العربية في عصر البيانات يمثل جانبًا مهمًا من التطور التكنولوجي، حيث تسهم في تحليل البيانات بطرق متنوعة وتطبيقات متعددة.

وشهد الملتقى تكريم عدد من الشخصيات الرائدة في الوطن العربي ممن تم تكريمهن في أوطانهن وعالميا عبر المؤسسات البحثية المختلفة، حيث تم تكريم اللجنة التأسيسية لملتقى المبدعات العربيات، وهن: الدكتورة سلوى الخليل الأمين رئيسة ديوان أهل القلم، والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية عضوة بديوان أهل القلم، وفوزية محمد الرشيد عضوة بديوان أهل القلم، والمهندسة رشا الأمين عضوة بديوان أهل القلم، وتكريم المبدعات وهن: ريم بنت عبدالله الفلاسية الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومريم بنت محمد الرميثية المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن مملكة البحرين تم تكريم الدكتورة نعيمة بنت محمد القصير خبيرة دولية في مجالات الصحة والعمل الإنساني والتنمية المنصفة المستدامة، ومن دولة الكويت كرمت الدكتورة فائزة بنت محمد الخرافي، والدكتورة معصومة بنت صالح المبارك أستاذة العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة الكويت، ومن دولة قطر تم تكريم الدكتورة أمل بنت محمد المالكي الجهني باحثة وتربوية قطرية في الشؤون الاجتماعية، والدكتورة لينا بنت أسعد عويدات المنسق الوطني لمشروع الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب من الجمهورية اللبنانية، وغادة بنت محمود همام رئيسة لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، ومن سلطنة عُمان تم تكريم الدكتورة ريا بنت أحمد البلوشية أستاذة مشاركة وباحثة في مجال الكيمياء، والدكتورة خالصة بنت حمد البحرية حاصلة على الدكتوراه في فلسفة التربية مناهج وتدريس من جامعة السلطان قابوس، والدكتورة آمنة الربيع كاتبة مسرحية وباحثة في قضايا النقد الأدبي الحديث، والدكتورة أمل بنت سالم الإسماعيلية أستاذة مساعدة في الحرف اليدوية بجامعة السلطان قابوس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة المرأة العربیة فی إسهامات المرأة فی الابتکار المرأة فی بنت محمد

إقرأ أيضاً:

حبيب غلوم: «ثالوث الإبداع» يجتمع في «شغاب»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة صيام صحي وآمن لمرضى السكري والقلب ماغي.. محامية «بالدم»

أعرب الممثل والمنتج الإماراتي حبيب غلوم عن اعتزازه بأن تكون كل أعماله الدرامية التي قدمها كمنتج منفذ طوال مسيرته الفنية، لصالح شركة «أبوظبي للإعلام»، والتي عرضت جميعها على قناتي «أبوظبي» و«الإمارات» خلال مواسم رمضان المختلفة؛ منوهاً بأن هذا التعاون والشراكة الفنية الناجحة، أثمرا تنفيذ أعمال درامية متميزة ومتنوعة في القصص والمضامين، تناسب استراتيجية وتوجه «أبوظبي للإعلام» في تقديم وإنتاج كل ما يرتقي بمستوى المشاهد الخليجي والعربي.
توليفة غنية
ويطل غلوم في الدراما الرمضانية على جمهوره هذا العام عبر قناة «الإمارات» في المسلسل التراثي الاجتماعي «شغاب».
 وقال: أكثر ما يميز العمل هو التوليفة الغنية التي تجمع بين النجوم المخضرمين والممثلين الشباب، منهم: أحمد الجسمي، هيفاء حسين، مروان عبدالله، أمل محمد، أحمد الأنصاري، عبدالله الجنيبي، حميد العوضي، وحمد الكبيسي، فكانت أجواء التصوير في عجمان بـ «قرية جرناس التراثية» بمثابة دروس في التمثيل، خصوصاً أن أحداث المسلسل تقع بين ثلاث حقب زمنية في تاريخ الإمارات، وفي كل حقبة شخصيات متعددة وأحداث مختلفة عن الأخرى.
تجارب إنسانية
وتابع غلوم: يروي العمل مشاهد متعددة من صراعات تسلط الضوء على قيم الكرامة والشجاعة والمروءة في مواجهة الخديعة والمكر والجشع، وقصصاً واقعية في النجاح والفشل، وحكايات رومانسية تعبّر عن الحب في أجمل صوره، كما يستعرض تجارب إنسانية من مختلف المجتمعات التي تشكل النسيج الإماراتي على مستوى إمارات ومدن وقرى الدولة، في قالب غني يعكس التنوع في العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي في حلقات تتزاحم فيها الشخصيات والأحداث بأسلوب تفاعلي ومشوق، مشيراً إلى أنه يؤدي دور «عيسى» الذي يسعى لتفادي الكثير من الصعاب والمشكلات التي تحدث بين النواخذة.
أضخم الإنتاجات
وأوضح غلوم أن «شغاب» يُعتبر من أضخم الإنتاجات المحلية، إذ تشارك كوكبة من نجوم الإمارات في كل حقبة من أحداث العمل، وتضم الحقبة الأولى 40 بطلاً رئيساً، و63 دوراً ثانوياً، وهو العدد نفسه تقريباً في الحقبتين الثانية والثالثة، معرباً عن سعادته بالتعاون مجدداً مع الثنائي المميز المؤلف إسماعيل عبدالله، والمخرج مصطفى رشيد، وقال: «الزقوم»، «الشهد المر»، «خيانة وطن»، «لو أني أعرف خاتمتي»، جميعها أعمال تعاونت فيها مع إسماعيل ومصطفى، ونالت رواجاً لافتاً وصدىً كبيراً، لذلك عندما اجتمع «ثالوث الإبداع» من مؤلف واعٍ ومخرج محترف وإنتاج ضخم في «شغاب»، عملنا جميعاً على إظهار عمل فني هادف يرقى بمستوى المشاهد.
وأضاف: أعشق التحدي في أعمالي الدرامية بتقديم شيء مختلف وعميق ومحتوى متميز، ومثلما قدمت أحداث مجتمعية واقعية في «الزقوم» و«الشهد المر» و«خيانة وطن»، يأتي حالياً «شغاب» كتحدٍ جديد من حيث الإنتاج والتصوير والمضمون.
دعم عجلة الإنتاج وأشاد حبيب غلوم بالتطور الذي تشهده الدراما الإماراتية وزيادة عجلة الإنتاج من قبل الدعم المقدم من القنوات التلفزيونية، وخصوصاً «أبوظبي للإعلام» وقنوات تلفزيون أبوظبي، وقال: أتمنى أن نستمر على هذا النهج، بالحضور القوي بالكيف والكم للدراما المحلية، وأن تكون هناك لجنة لتقييم الأعمال الدرامية بعد العرض، للتركيز على التجارب الناجحة، ودعم صناعها لتنفيذ أعمال متميزة أخرى.
أزمة نصوص 
ونوه غلوم إلى ضرورة اكتشاف مواهب وكتاب إماراتيين جدد، وقال: نعيش أزمة نصوص حقيقية في الدراما، والسبب يعود إلى الحضور الخجول للكتاب الإماراتيين، الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وأبرزهم إسماعيل عبد الله وجمال سالم وعبدالله حسن أحمد، لذلك فمن الضروري اكتشاف مواهب جديدة في عالم التأليف الدرامي لإثراء المشهد الفني بأعمال متعددة القصص.
حَلَق الأذن
أوضح الممثل حبيب غلوم أن كلمة «شغاب» باللهجة الإماراتية تعني «حلق الأذن»، وهي قطعة من الذهب تنتهي بحبة من اللؤلؤ.

مقالات مشابهة

  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • سعودية تعيد التصميم الداخلي عبر الإبداع الرقمي
  • الدكتورة غادة جبارة تدشن إذاعة أكاديمية الفنون في خطوة رائدة لدعم الإبداع الفني
  • معرض الإبداع والابتكار في مؤسسات محمد بن خالد
  • حفل قرقيعان مبكر بمنزل الدكتورة خلود
  • جبران يناقش الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين لتمكين المرأة
  • حبيب غلوم: «ثالوث الإبداع» يجتمع في «شغاب»
  • فبراير الشارقة.. فصول من الإبداع ترسخ هُوية الإمارة الثقافية
  • الدكتورة حدهكم العابد تمثل ليبيا في اجتماع الأكاديميات الأولمبية الوطنية الأفريقية