شهدَ حوض نهر العاصي، اليوم الإثنين، سيلاً جارفاً بفعل الأمطار التي شهدتها المنطقة.   وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن السيل بدأ في حوض النهر وعلى الطريق المؤدية من الهرمل إلى مناطق البقاع الشمالي.   كذلك، ارتفع منسوب المياه أكثر في النهر، فيما بدأ القلق على آلاف الأطنان من الثروة السمكية في المزارع المنتشرة على جانبي ضفة النهر والمنشآت السياحية.

     

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة

ظاهرة انحباس المطر في لبنان جراء التغيّرات المناخية التي يشهدها العالم باتت تبعث على الخوف والقلق، ليس فقط لدى المزارعين فحسب، بل لدى الناس عمومًا، لما سيكون لها من تأثير على حياتهم وأوضاعهم.
ويأتي نهر الليطاني في مقدمة ضحايا الجفاف هذا العام، وهو أطول وأغزر أنهر لبنان، ويمتد بطول 170 كيلومترا من منبعه في قرية العليق قرب بعلبك، حتى مصبّه في البحر الأبيض المتوسط شمالي مدينة صور. وقد سجلت السلطات الرسمية هذا العام نضوب مياه 16 رافدا للنهر، وأنهر وينابيع أخرى.
ويلي الليطاني في المسطحات المائية الأكثر تأثرا بالجفاف الناجم عن انحباس المطر، حوض بحيرة القرعون، أكبر حوض اصطناعي لتجميع مياه المتساقطات في لبنان، وتبلغ سعته 222 مليون متر مكعب.
ويشير خبير بيئي لـ"لبنان24" الى أن التغير المناخي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء انحباس المطر. وأدى الاحتباس الحراري إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس، مما تسبب في تأخر هطول الأمطار أو تقطعها. ويُظهر الخبراء أن هذه الظاهرة ليست محصورة بلبنان فقط، بل هي جزء من تغيرات مناخية عالمية تؤثر على العديد من المناطق".

ويضيف: "تساهم إزالة الغابات وتدهور الأراضي في تراجع معدلات التبخر والتكاثف لتكوين الأمطار. وعندما تنحصر الغابات، تقل قدرة الأرض على الاحتفاظ بالمياه، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الرطوبة في الهواء وبالتالي تقليل فرص هطول الأمطار".

وتشير التقارير إلى أن الظروف الجوية الحالية لا تدعم هطول الأمطار، حيث تتركز المنخفضات الجوية بعيدًا عن لبنان، مما يعني أن البلاد تبقى بعيدة عن التأثيرات الإيجابية لهذه المنخفضات.
هذا الواقع المناخي الصعب، يهدد المساحات الخضراء كالغابات والاحراج، ويزيد من مخاطر توسع الحرائق. فيبقى أملنا أن تحمل الأيام المقبلة أمطارًا تعوض بعضًا من نقصٍ هائل أصاب الثروة المائية. وإلا، وبحسب الخبراء فنحن أمام كارثة حقيقية ستطيح بمواسمنا، وبالثروات الحرجية، وبكل ما له علاقة بطبيعة لبنان المميزة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بسبب ما فعلته بعد وفاة والدتها.. مي عز الدين توجه رسالة لياسمين عبدالعزيز
  • غرق طفلة مصابة بالتوحد في نهر دجلة قرب بيجي
  • هذا موعد أول رحلة للحجاج إلى البقاع المقدسة
  • مديرية أمن الدولة في البقاع تواصل حملة مكافحة التهريب من سوريا
  • أزمة انحباس المطر في لبنان... التعويل على الأيام المقبلة
  • الأمطار .. الثروة المهدرة
  • «النهر الصناعي» يواصل إصلاح أضرار السيول بخطوط نقل المياه بين خليج السدرة وسرت
  • آيات الله في تابوت طالوت واختبار النهر.. دروس في الطاعة واليقين
  • حلول ترقيعية تعيد مصب نهر أم الربيع إلى نقطة الصفر
  • استمرار أعمال شفط المياه بطرابلس