مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق يكشف ما سيحدث بعد سيطرة روسيا على تشاسوف يار
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
صرّح أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، ليونيد كوتشما، أنه إذا لم تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية من الحفاظ على تشاسوف يار، فإنه بعد خسارتها ستسقط الجبهة بأكملها.
وقال سوسكين، على موقع "يوتيوب": "على خلفية الإخفاقات العسكرية واختراق الجبهة، صرح سيرسكي (ألكسندر القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية) بالفعل بأن الوضع أصبح متفاقمًا للغاية وليس جيدًا بشكل عام.
وأشار سوسكين إلى أنه تم تحذير الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من أنه في مثل هذا السيناريو من غير المرجح أن يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة.
وأضاف سوسكين أن سيرسكي غير قادر على تغيير الوضع، لأنه لم يتميز أبدا بمواهب القيادة العسكرية العظيمة.
وتابع: "حسنًا، لنكن واقعيين، كيف نفوز؟ لكي تفوز، يجب أن تكون لديك موارد، موارد بشرية ونقدية واقتصادية ومادية، ويجب أن يكون لديك إنتاج صناعي، والأسلحة بكميات ضخمة لا تمتلكها أوكرانيا، وإذا لم يحدث ذلك، فكيف يمكنك الفوز؟".
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية، ما يقرب من 500 ألف شخص، مؤكدا أن الجيش الروسي يمتلك الآن زمام المبادرة على طول خط الجبهة بأكمله ويستمر بدحر قوات العدو.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 467 ألفا و470 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
أعلن الجيش الأوكراني اليوم الاثنين ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 467 ألفا و470 جنديًا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية بعد رصد مقتل 1320 جنديا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية - أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 7 آلاف و285 دبابة و14 ألفا و7 من المركبات المدرعة و11 ألفا و985 من النظم المدفعية و1051 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و778 من أنظمة الدفاع الجوي و348 طائرة مقاتلة و325 مروحية و26 سفينة حربية، فضلا عن 1974 من المعدات الخاصة و9 آلاف و528 طائرة مسيرة وغواصة و16 ألفا و109 من المركبات وخزانات الوقود".
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم /الاثنين/، في بيان لها، أنه في خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم تنفيذ 131 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية من جانب القوات الروسية.
وذكر البيان - الذي نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - أن الروس شنوا هجوما صاروخيا و82 غارة جوية، 108 طلقات صاروخية على مواقع القوات الأوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان.
وأضاف البيان أن غارات جوية روسية قصفت مناطق في خاركيف ولوهانسك ودونيتسك وزابوروجيا، إضافة إلى منطقة خيرسون.
وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا سترد بصرامة إذا قرر الغرب مصادرة أصولها المجمدة.
وكتبت زاخاروفا على قناتها على تطبيق تيليجرام اليوم ، بحسب وكالة (تاس) الروسية ، : "يجب أن تظل الأصول الروسية سليمة ، وإلا فإن الرد الصارم سيأتى بعد سرقة الغرب ، كثيرون فى الغرب يفهمون ذلك ، أتمنى أن يفهم الجميع ذلك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار الرئيس الأوكراني الرئيس الأوكراني الأسبق يكشف سيحدث الجيش الروسي تشاسوف يار المسلحة الأوکرانیة العملیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.
ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.
كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.
من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.
وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.
أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.
حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.
ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.
دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.
وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.
فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.
وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.
جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.
وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.