كنتاكي تغلق 108 فروع في ماليزيا إثر المقاطعة المناهضة لإسرائيل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أغلقت سلسلة مطاعم كنتاكي الأميركية فروعها البالغ عددها 108 في ماليزيا مؤقتا، وذلك على خلفية المقاطعة التي بدأت ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى حملات دعم الشعب الفلسطيني.
ووفقا لصحيفة "ستريت تايمز" السنغافورية، فقد أوقفت كنتاكي أعمالها في ماليزيا.
ونقلت الصحيفة اليوم الاثنين عن عمال المطعم أن فروع كنتاكي باتت شبه خالية من الزبائن منذ أسبوع.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين -معظمهم أطفال ونساء- فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فلا أمن ولا أمان لإسرائيل
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين ،والبحث عن وطن بديل تطرق الأمر فيه إلى مصر والأردن، ثم الحديث عن المملكلة العربية السعودية تجعلنا أمام منعطف خطير فيما يتعلق بأمن منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع.
وجاء الموقف المصري كما هو معتاد برفض كل التصريحات التي صدرت في هذا الشأن، لتؤكد القاهرة دوماً بأن القضية الفلسطينية ستظل الشاغل الأكبر لمصر، سواء من خلال تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أو بيانات ولقاءات السفير الدكتور بدر عبد العاطي،وزير الخارجية وهو الأمر المعبر عما يدور في صدور كل المصريين والعرب.
وإذا كان الرئيس الأمريكي مع بداية توليه المسئولية يسعى للسيطرة على قطاع غزة أو فلسطين من أجل مصلحة إسرائيل وأمنها، فإن كافة التصريحات الصادرة عن ترامب تؤكد أنه يدير الأمر كمطور عقاري أو سمسار، وليس رئيس دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.
وما يفعله الرئيس الأمريكي يدفع بالمنطقة كلها إلى خطر لا يحمد عقباه، لأن تنفيذ ما يريده الرئيس الأمريكي لن تقبله مصر، ولا الدول العربية بشكل أو بآخر في ظل المقاومة الفلسطينية التي نجحت كثيراً خلال السنوات الماضية في إثبات وجودها على الأرض والتعامل بندية واضحة في التعامل مع كافة الملفات، إلى جانب احتمالية خرق أو وقف الهدنة الأخيرة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني لأسباب كثيرة.
الذي يجب أن يعرفه ترامب جيداً أن وجود إسرائيل بالشكل الذي يريده ،وبالطريقة التي يسعى إليها لن تجعل إسرائيل في أمن وأمان كما يتخيل، فلا أمن ولا أمان سواء لإسرائيل أو أمريكا ذاتها بغض النظر عن أمن منطقة الشرق الأوسط، لأن شرارة النيران ستحرق وتصيب الجميع بلا شك.
والمؤكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي، والجانب الإسرائيلي في هذا الصدد قد خلقت حالة من الوحدة العربية التي غابت كثيراً تجاه الكثير من القضايا ،وكأن ترامب أراد أن يوحد كلمة العرب دون قصد ضد مخطط التهجير، والرفض العربي الواضح للتصريحات والتأكيد على حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية وحق العودة للأرض.
خلاصة القول أن استمرار النهج الأمريكي على النحو الذي نراه خلال الأيام الماضية لن يكون في صالح أحد، فلا أمن ولا أمان لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية أو على حساب مصر وأمنها ودعم الشعب للقيادة السياسية في هذا الأمر ، أو الدول العربية جمعاء..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.