وزيرة الخارجية السودانية السابقة لـ"صدى البلد": الحرب في بلادنا غير مسبوقة وتحركات واسعة لوقفها
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكدت وزيرة الخارجية السودانية السابقة، مريم الصادق المهدي، أن السودان يشهد على مدار 380 يوما حربا مدمرة وطاحنة، دمرت العاصمة السودانية الخرطوم، والأقاليم الغربية والعديد من أقاليم كردفان، منذ اندلاع تلك الحرب في الخامس عشر من شهر أبريل من العام الماضي، ولم تهدأ وطأتها حتى اليوم.
وأضافت وزير الخارجية السودانية السابقة، في تصريح لـ «صدى البلد»، أن الحرب دمرت العديد من المناطق في الإقليم الأوسط، والذي كان يشهد كثافة سكانية عالية، والمنشآت الحكومية، مما يجعلها حربا غير مسبوقة.
وأوضحت أن هذه الحرب الضروس تسببت في العديد من التشابكات والقضايا السياسية والإثنية والعرقية، مؤكدة على وجود مساع حثيثة من المجتمع المدني السوداني لتوحيد الجهود ووقف هذه الحرب، وضرورة التعجيل بايقافها لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعيشها السودان والتي تؤدي لتمزيق السودان.
وركزت على وجود العديد من التحركات لوقف هذه الحرب خاصة بعد تنظيم عدد من الفعاليات في باريس وغيرها من العواصم، ومع قرب عقد الاجتماع المزمع للاتحاد الإفريقي الإثنين المقبل، وغيرها من القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن هدفها جميعا وقف تلك الحرب والحفاظ على ما تبقى من ممتلكات ومؤسسات الشعب السوداني.
وأكدت على وجود رغبة حقيقية لدى القيادات السياسية والفاعلين المدنيين على توحيد الجبهة المدنية لتكون عنصرا للضغط المباشر عبر الحوار السوداني السوداني، ليدفع فيه الجميع نحو الوقف الفوري للحرب وتأمين السودان من التمزق، وإيجاد حلول للمواطنين الذين يعانون من كوارث إنسانية في السودان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية السودانية الحوار السوداني العاصمة السودانية الخرطوم وزير الخارجية السودانية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT