في مهرجان الجم.. جنود رومان يظهرون مجددا في شوارع تونسية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
احتضنت مدينة الجم التونسية التاريخية على مدار يومين مهرجانا يحاكي الفعاليات والنشاطات الرومانية القديمة، في فعالية أعادت الجمهور التونسي إلى قرون مضت.
وظهر الجنود الرومان في شوارع مدينة الجم بولاية المهدية شرق تونس ضمن الدورة السابعة للأيام الرومانية يومي السبت والأحد الماضيين.
وجاب الجنود المشاركون في المهرجان بثيابهم الرومانية التاريخية شوارع المدينة التي كانت تعرف سابقا باسم "تيسدروس" كما كانوا يفعلون في القرن الثالث الميلادي وقبله حتى وصلوا إلى المسرح الروماني حيث عقدت المعارك على الطراز القديم.
وانطلق مهرجان الأيام الرومانية -الذي تنظمه جمعية "نحن نحب الجم" المستقلة- أول أمس السبت بحضور وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين.
وعمت الجلبة المسرح الروماني في المدينة بهتافات الجماهير المشجعة قتال المصارعين المميت.
الجنود المشاركون في المهرجان بثيابهم الرومانية التاريخية (الأناضول) "المجالدون".. قتال حتى الموتوداخل حلبة المسرح الروماني في الجم شاهد الجمهور المعارك القديمة، حيث ارتدى المجالدون المتصارعون خوذاتهم التي تحجب وجوههم، وتسلحوا بسيوفهم ودروعهم الثقيلة من أجل معركة لا بد أن تنتهي بموت أحدهم.
ويعرف "المجالد" في التقاليد الرومانية القديمة بأنه المصارع الشرس الذي يخوض لعبة الموت مع أشرس الحيوانات المفترسة وأقوى المقاتلين لإمتاع الجمهور، وهو مقاتل محترف ليس لديه ما يخسره، فيقاتل داخل الحلبة حتى الموت.
ظهر الجنود الرومان في شوارع مدينة الجم خلال فعالية أعادت الجمهور التونسي إلى قرون مضت (وكالة الأناضول)وكان معظم المجالدين في ذلك الوقت من العبيد وأسرى الحرب الأشداء والأقوياء الذين يتم تدريبهم داخل مدارس أشبه بسجون على يد محترفين من الجيش الروماني.
وفي معرض حديثه عن هذه الفعالية، قال مدير المهرجان رضا حفيظ إن "الجم تعيش على وقع الحضارة الرومانية، واليوم تشهد المدينة عرضا رومانيا ومشاهد كانت تقع بالفعل على مسرحها التاريخي، مثل عرض المجالدين الرومان".
وأضاف "كما عرضنا خلال فعاليات المهرجان تاريخ بعض الرياضات الأولمبية من خلال مشاهد تحاكي تلك الألعاب".
"المجالد" في التقاليد الرومانية القديمة هو المصارع الشرس الذي يخوض لعبة الموت مع أشرس الحيوانات المفترسة وأقوى المقاتلين (الأناضول) فيلق روماني في المدينةوفي السياق، لفت حفيظ إلى أن فعاليات أمس الأحد شهدت "تجول فيلق (وحدة عسكرية) روماني في المدينة متجها إلى المسرح، وسط الموسيقى العسكرية ومشيته المنسقة، وشهدنا خلال ذلك اليوم محاكاة لمسيرة دخول حاكم المدينة وفعاليات الرقص والموسيقى وتوزيع الخبز والنقود على الجمهور، فضلا عن عروض المصارعين الرومان".
وتهدف هذه النشاطات إلى تقديم ما كان يعرض خلال القرن الثالث الميلادي في المدينة للجمهور الموجود في الجم حاليا، وبدا حاكم المدينة المشارك في الفعالية الرومانية القديمة رجلا أشقر بملابس رومانية بيضاء تصحبه زوجته ويمتطيان عربة رومانية يجرها حصان تنتهي بهما في المسرح التاريخي لتحية الجمهور.
حاكم المدينة المشارك في الفعالية الرومانية القديمة بدا رجلا أشقر بملابس رومانية بيضاء تصحبه زوجته (الأناضول)وأشار حفيظ إلى أن القائمين على المهرجان "عملوا كثيرا على الديكور والملابس، واستخدموا في تنفيذها النحاس والجلود لتظهر مثل تلك المستخدمة في القرون الماضية".
وتابع "صنعت الخوذات من النحاس الحقيقي، فيما كانت الملابس من الجلود، حيث إننا لم نعمد محاكاة الأزياء الرومانية باستخدام مواد بلاستيكية".
حاكم المدينة وزوجته يمتطيان عربة رومانية يجرها حصان تنتهي بهما في المسرح التاريخي لتحية الجمهور (الأناضول) حضور جماهيري متنوعوتحدث حفيظ عن تأثير المهرجان في نفوس التونسيين ورغبة العديدين في اكتشاف الحياة الرومانية القديمة للمدينة بالقول "مع الدورات السابقة للمهرجان شهدنا تسويقا إعلاميا كبيرا، وأصبح محل اهتمام التونسيين والأجانب".
وأشار إلى أنه تمت إقامة عرض المجالدين في اليوم الثاني من أيام المهرجان ليتمكن جميع الزوار من التمتع به، ولا سيما أن المسرح لا يتسع سوى لنحو 1500 متفرج.
إعادة محاكاة مشاهد من الحياة الرومانية القديمة لمدينة الجم التونسية (الأناضول)ولم يكن المهرجان مقتصرا على إعادة محاكاة مشاهد من الحياة الرومانية القديمة للمدينة، بل كان فرصة لتنظيم ورشات ومعارض لصناعات تقليدية قديمة.
وأضاف حفيظ "تضمن المهرجان أيضا تنظيم ورشات لتعليم صنع الفسيفساء وتقنياتها، وصناعة مصابيح الطين، وصناعة أطواق الورود، إلى جانب الخوذة الرومانية وسك العملة والخزف".
المسرح الروماني حيث عقدت المعارك على الطراز القديم (الأناضول)واعتبر أن الدورة الحالية من مهرجان الأيام الرومانية كانت "فرصة للحرفيين لعرض منتجاتهم التقليدية وترويجها لفائدة رواد المهرجان".
واستدرك قائلا "تمكن رواد المهرجان من شراء ذكرى تعيدهم إلى أمجاد الماضي، كما تدرب الأطفال على الحرف القديمة يدويا".
عمت الجلبة المسرح الروماني في المدينة بهتافات الجماهير المشجعة لقتال المصارعين المميت (الأناضول) "الجم" ومسرحها الروماني العريقوتشتهر الجم بمسرحها الروماني، ويسمى قصر الجم، ويعود إنشاؤه إلى العهد الروماني، حيث بناه الأثرياء من سكان مدينة تيسدروس (الجم حاليا) عام 238 ميلادي في عهد الإمبراطور غورديان الأول (159-238 ميلادي).
ويعد قصر الجم الروماني ثالث أكبر مسرح روماني في العالم بعد مسرح كولوسيوم روما المصنف من عجائب الدنيا السبع، ومسرح "كولوسيوم كابو" الذي يقع أيضا في مدينة الجم التونسية الساحلية.
قصر الجم الروماني يعد ثالث أكبر مسرح روماني في العالم (الأناضول)ويطلق لفظ "كولوسيوم" على المدرجات العملاقة في الحضارة الرومانية التي تقدم فيها عروض قتال المصارعين والمسابقات الجماهيرية وصيد الحيوانات والمعارك بين السجناء والحيوانات وإعدام السجناء والمعارك البحرية الصورية وإعادة تمثيل المعارك الشهيرة والأعمال الدرامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المسرح الرومانی حاکم المدینة
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في تدافع خلال مهرجان بالهند ..فيديو
نيودلهي أدي تدافع خلال مهرجان كومبه ميلا بمدينة براياجراج الهندية إلي مقتل 30 شخصا وإصابة 60 آخرين، أمس الأربعاء. ويعد مهرجان كومبه ميلا الديني، الأكبر في العالم، حيث يقام كل 12 عاما لمدة 6 أسابيع، ويجتمع فيه أتباع الهندوسية في النهر المقدس للاغتسال في مياه منطقة سانغام، حيث يلتقى نهر الغانغ في الهند مع نهر يامونا. ووفقا لوسائل إعلام محلية من المتوقع أن يشارك هذا العام 450 مليون شخص في المهرجان. ولجأ منظمو المهرجان هذا العام إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لإحصاء الحضور وتركيب شبكة من 300 كاميرا مراقبة إضافة إلى أسطول من الطائرات المسيرة لضمان سلامة المشاركين. وشهد المهرجان في عام 1954 أكبر عدد إصابات ووفيات حيث دهس أو غرق أكثر من 400 شخص في يوم واحد، بينما شهد عام 2013، مصرع 36 شخصا خلال تدافع في محطة براياغراج. https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/X2Twitter.com_Szq6aj12H00K9Lpr_620p.mp4 اقرأ أيضا:
مقتل 7 واصابة 400 شخص في مصارعة للثيران بالهند .. فيديو