القاهرة تطالب بريطانيا بالضغط على إسرائيل لمنعها شن أي هجوم عسكري بري على رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
القاهرة- اتفق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين29ابريل2024، على أهمية إعادة إطلاق عملية سياسية فعالة للتسوية السياسية الشاملة للقضية الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن "الوزير شكري، التقى نظيره البريطاني، على هامش أعمال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، وتناولا تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة"، مؤكدين أهمية استمرار العمل سوياً لدفع جهود التهدئة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة التشاور المكثف حول التطورات الإقليمية ذات الصلة"، وفق وكالة قنا القطرية.
وأكد شكري على أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967، وإنفاذ العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، بحسب البيان.
وحث شكري الدول التي أعلنت نيتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية لاتخاذ هذه الخطوة، لما في ذلك من تعزيز لفرص التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على ما سبق وأن مصر حذرت منه بشأن ما ينذر به استمرار الحرب في غزة من مخاطر اتساع رقعة الصراع، مدللاً بالتصعيد الحالي في الضفة الغربية وجنوب لبنان والبحر الأحمر.
وشدد وزير الخارجية المصري على الدور المأمول من الجانب البريطاني للضغط على إسرائيل لمنع أية تحركات من قبلها لشن هجوم عسكري بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لما سيمثله من نقطة تحول في الصراع، مرحبا بقرار الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على بعض المستوطنين ممن ثبت تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، في رسالة مفادها تأكيد الرفض الدولي لمثل هذه الانتهاكات التي لن تفضي إلا لمزيد من التصعيد واتساع دائرة الصراع.
من جهته، ثمّن كاميرون، الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع، فضلًا عن جهودها الحثيثة لتحقيق الوساطة بين "حماس" واسرائيل، لوقف الحرب وإعادة إحياء المسار السياسي للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية، بحسب البيان.
وكانت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"بسيوني": استضافة القاهرة لاجتماع وزراء الخارجية العرب يعكس دور مصر لدعم القضية الفلسطينية
أكد محمود بسيوني، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، على أهمية استضافة القاهرة للاجتماع الوزاري في هذا التوقيت الحرج، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف بسيوني، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع يعكس الدور الكبير الذي تقوم به مصر في التنسيق بين الجهود العربية والدولية لحل الأزمة الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بتقديم المساعدات لقطاع غزة والالتزام باتفاق الهدنة.
وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسا، إلى أن الاجتماع ركز على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك البدء في عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وهو ما يتماشى مع مخرجات مؤتمر القاهرة للسلام.
ونوه، بأن مصر تسعى لتحقيق السلام العادل في المنطقة وفقًا لحل الدولتين، وهو المسار الذي أكده الرئيس السيسي في محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع، أن مصر تعتبر هذا التوقيت فرصة تاريخية لتحقيق السلام، موضحًا أن مصر قد نجحت في قيادة جهود دولية وعربية لتحقيق الهدنة في غزة وبدأت في وضع خطوات عملية لعودة السلام.
وأكد أن دور مصر في استقبال المصابين الفلسطينيين وتقديم الدعم الطبي لهم يعد دليلًا على التزامها الإنساني المستمر تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن مشاهد استقبال الجرحى في مستشفيات شمال سيناء تعكس حجم التضامن المصري الكبير مع فلسطين.