عامر أبو خليل، أحد سكان الضفة الغربية، كان ناشطا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سُجن دون محاكمة وهو يتذكر التعذيب الروتيني زمن الحرب الجارية حاليا، والذي عاناه في سجن كتزيوت الإسرائيلي.

هكذا بدأت "هآرتس" تقريرا عن قصة المحتجز الفلسطيني السابق، قائلة إنه لا يوجد تشابه بين الشاب الذي جلس مع مراسليها هذا الأسبوع لساعات في فناء منزله الخلفي ببلدة دورا بالقرب من مدينة الخليل، وبين الفيديو الذي سجل لحظات إطلاق سراحه من السجن الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقال بفورين أفيرز يتحدث عن محور رباعي جديد يهدف لتغيير النظام الدوليlist 2 of 4لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزةlist 3 of 4إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزةlist 4 of 4كتاب إسرائيليون يدعون لإنهاء الحرب على غزة والموافقة على صفقة التبادلend of list

في مقطع الفيديو، يظهر أبو خليل ملتحيا، أشعث، شاحبا وهزيلا، وكان بالكاد قادرا على المشي، والآن يظهر بشكل جيد وهو يرتدي بنطالا رياضيا وسترة قرمزية مع منديل ملوّن مدسوس في جيبه. وكان قد اُجبر لمدة 192 يوما على ارتداء نفس الملابس بالسجن. وذلك ربما يفسر أناقته الشديدة الآن.

فوبيا الكلاب

وأضاف تقرير الصحيفة الإسرائيلية أنه لا يوجد أي تشابه بين ما رواه أبو خليل في سلسلة لا تنتهي من الكلمات التي يصعب إيقافها -المزيد والمزيد من الروايات المروعة، واحدة تلو الأخرى، مدعومة بالتواريخ والنماذج المادية والأسماء- وبين ما عُرف حتى الآن حول ما كان يحدث بمرافق الاحتجاز الإسرائيلية منذ بداية الحرب. ومنذ إطلاق سراحه، الأسبوع الماضي، لم ينم أبو خليل ليلا خوفا من القبض عليه مرة أخرى، وقد أصبحت رؤية كلب في الشارع ترعبه.

وتضيف "هآرتس" بأن شهادة أبو خليل، حول ما يجري في سجن كتزيوت في النقب، أكثر إثارة للصدمة من الرواية القاتمة التي نشرتها قبل شهر، لسجين آخر يدعى منذر (53 عاما) والذي كان معتقلا في سجن عوفر، حيث كان قد شبه سجنه بمعتقل "غوانتانامو". أما أبو خليل فقد أسماه سجن أبو غريب مستحضرا تلك المنشأة العقابية سيئة السمعة في العراق التي استخدمها الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة بعد الغزو.

غرائز بن غفير

وقالت الصحيفة إن مصلحة السجون الإسرائيلية يجب أن تكون التالية في قائمة العقوبات الأميركية، مضيفة أنه يبدو أن السجون هي المجال الذي تجد فيه كل الغرائز السادية لوزير الأمن إيتمار بن غفير منفذا لتفريغها.

وأوضح التقرير أن باحثين ميدانيين اثنين من منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان رافقا مراسليها في زيارة منزل أبو خليل، وهما منال الجعبري وباسل العدرة. ووردت تفاصيل حكاية أبو خليل في تقرير "هآرتس" كما يلي:

أبو خليل (30 عاما) متزوج من بشرى (27 عاما) ولهما ابن اسمه توفيق (8 أشهر) وُلد بينما كان والده في السجن. قابله أبو خليل لأول مرة الأسبوع الماضي، وصعب على الوالد، عاطفيا، حمل الرضيع بين ذراعيه.

أبو خليل تخصص في مجال الاتصالات من جامعة القدس في أبو ديس المجاورة للقدس وتخرج منها، ومن قبل كان ناشطا في فرع "حماس" بالمدرسة، وهو متحدث سابق باسم شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال".

ومنذ اعتقاله لأول مرة، عام 2019، أمضى فترة تراكمية قدرها 47 شهرا بالسجن الإسرائيلي، معظمها في "الاعتقال الإداري" حيث لا يتم تقديم المعتقل للمحاكمة. كما أرادت السلطة الفلسطينية احتجازه في وقت واحد، لكنه لم يحضر للاستجواب. ومثل بعض أشقائه، نشط أبو خليل في "حماس" لكنه ليس "شخصية بارزة فيها" كما يقول في كلماته العبرية القليلة.

مشبوه بكل الحالات

في إحدى المناسبات، استدعي أبو خليل للاستجواب من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) من خلال مكالمة إلى والده. رد أبو خليل على محقق عندما سأله عن سبب عدم صلاته بالسجن في الآونة الأخيرة بقوله "عندما أكون هادئا أكون مشبوها. وعندما لا أكون هادئا، أكون مشبوها أيضا!".

وكان أبو خليل يدخل غرف الاستجواب ويخرج منها، حتى 4 ديسمبر/كانون الأول 2022، عندما تم اقتحام منزله في جوف الليل، تم اعتقاله مرة أخرى، وإرساله إلى الاعتقال الإداري دون محاكمة. وهذه المرة كان لمدة 4 أشهر تم تمديدها مرتين 4 أشهر إضافية، وكان من المقرر إطلاق سراحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ولكن بعد ذلك اندلعت الحرب وخضع السجن لتغيير جذري، وتغيّرت شروط احتجاز جميع أسرى "حماس" الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم ومن بينهم أبو خليل.

وفي فترة احتجازه الأخيرة، عمل طباخا بجناح "حماس" في السجن. ويوم الخميس قبل اندلاع الحرب، فكر في إعداد الفلافل لنزلاء الجناح البالغ عددهم 60 شخصا، لكنه قرر بعد ذلك تأجيل ذلك حتى السبت. ويوم الجمعة ألقى خطبة صلاة الجمعة وتحدث عن الأمل. واستيقظ السبت الساعة 6 صباحا لتحضير الفلافل، لكن لم يعد يسمح للسجناء هناك بإعداد طعامهم أو إلقاء الخطب.

صواريخ المقاومة

ولم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى بثت القناة 13 الإسرائيلية صورا لشاحنات صغيرة من "حماس" تسيّر عبر سديروت، وسقط وابل من الصواريخ التي أطلقت من غزة شمال القدس، في الضفة الغربية بينما ردد السجناء "الله أكبر" واختبؤوا تحت أسرتهم من الصواريخ إذ ظنوا للحظة أن إسرائيل قد تم غزوها.

وحوالي منتصف النهار، وصل حراس السجن وصادروا جميع أجهزة التلفزيون والراديو والهواتف المحمولة التي تم تهريبها. وصباح اليوم التالي لم يفتحوا أبواب الزنازين. ثم بدأ التقييد والضرب وسوء المعاملة في 9 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت قوات كبيرة السجن وصادرت جميع الأشياء الشخصية بالزنازين، بما في ذلك الساعات وحتى الخاتم الذي كان يرتديه أبو خليل، كان ذلك بداية 192 يوما لم يتمكن خلالها من تغيير ملابسه. وزنزانته، التي كان من المفترض أن تحتجز 5 سجناء، تحتجز الآن 20 نزيلا، وبعد ذلك 15 شخصا ومؤخرا 10 نزلاء ينام معظمهم على الأرض.

كلاب ودماء

في 26 أكتوبر/تشرين الأول، اقتحمت قوات كبيرة من "وحدة كيتر" التابعة لدائرة السجون للتدخل التكتيكي، برفقة كلاب، وأطلق العنان لأحدها ليدخل السجن. ويتذكر أبو خليل أن الحراس والكلاب دخلوا في حالة من الهياج، وهاجموا النزلاء الذين ترك صراخهم أرجاء السجن بأكملها في حالة من الرعب. وسرعان ما غطيت الجدران بدماء النزلاء، وكان أحد الحراس يصيح في وجه المحتجزين "أنت حماس، أنت داعش، أنت اغتصبت، قتلت، اختطفت والآن حان وقتك" وكانت الضربات التي أعقبت ذلك شديدة الوحشية، وتم تقييد المحتجزين.

وأصبح الضرب شأنا يوميا. ومن حين لآخر كان الحراس يطالبون الأسرى بتقبيل العلم الإسرائيلي ويأمرونهم بقول "أنا يسرائيل تشاي!" أي "يعيش شعب إسرائيل". كما أمروهم بالإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وتم حظر الأذان في الزنازين. وأصبح السجناء يخشون نطق أي كلمة تبدأ بحرف "ح" خشية أن يشك الحراس في أنهم قالوا "حماس".

في 29 أكتوبر/تشرين الأول، توقف إمداد الزنازين بالمياه الجارية، باستثناء ما بين الساعة 2 مساء و3:30 مساء، ولم يسمح لكل زنزانة سوى بزجاجة واحدة لتخزين المياه ليوم كامل.

وكان من المقرر مشاركة ذلك من قبل 10 نزلاء، بما في ذلك للاستخدام في المرحاض داخل الزنزانة. وتمت إزالة أبواب المرحاض من قبل الحراس، فاضطر المحتجزون لستر أنفسهم ببطانية عند قضاء حاجتهم.

وخلال ساعة لا تتوفر فيها المياه الجارية، خصص السجانون 5 دقائق في المرحاض لكل محتجز بالزنزانة. ومع عدم وجود مواد التنظيف، قاموا بتنظيف المرحاض والأرضية بقليل من الشامبو الذي تم إعطاؤه لهم، باستخدام أياديهم العارية.

ولم تكن هناك كهرباء على الإطلاق. وكان الغداء يتكون من كوب صغير من الزبادي ونقانق صغيرة نصف مطبوخة و7 شرائح خبز. وفي المساء يتلقون وعاءً صغيرا من الأرز، وفي بعض الأحيان يقوم الحراس بتسليم الطعام عبر رميه على الأرض.

هآرتس: مصلحة السجون الإسرائيلية يجب أن تكون التالية بقائمة العقوبات الأميركية (رويترز) تجريد من الملابس

في 29 أكتوبر/تشرين الأول، طلب نزلاء زنزانة أبو خليل ممسحة لغسل الأرض. وكان الرد على ذلك هو إرسال "وحدة كيتر" المرعبة إلى زنزانتهم.

"الآن ستكونون مثل الكلاب" هكذا قال الحراس. وكانت أيدي السجناء مكبلة خلف ظهورهم واُمروا بالتحرك فقط مع ثني الجزء العلوي من أجسامهم، ثم نُقلوا إلى المطبخ، حيث تم تجريدهم من ملابسهم وإجبارهم على الاستلقاء كل منهم فوق الآخر. كومة من 10 سجناء عراة. وهناك، تعرضوا للضرب بالهراوات والإهانة.

ويجلس أبو خليل في المنزل الآن، وهو يحكي قصته، وينظر إلى الأسفل، ويتباطأ تدفق الكلمات. إنه محرَج من الحديث عن هذا. وبعد ذلك -يتابع- انحنت الكلاب عليهم وهاجمتهم. ثم سُمح لهم بارتداء ملابسهم الداخلية قبل إعادتهم إلى زنزانتهم، حيث وجدوا ملابسهم ملقاة في كومة. كما خضعوا لفحوصات بجهاز الكشف عن المعادن وهم عراة.

الأسوأ لم يأت بعد

في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، يتذكر أنه كان بعد ظهر يوم الأحد، قررت الإدارة نقل أسرى حماس من بلوك 5 إلى بلوك 6. واُمر نزلاء الزنازين 10 و11 و12 بالخروج بأيديهم مقيدة خلف ظهورهم والمشي المعتاد المنحني. وأخذهم 5حراس (ذكر أبو خليل أسماءهم) إلى المطبخ. مرة أخرى تم تجريدهم. وكان الحراس يندفعون نحوهم ويركلونهم، يندفعون ويركلون، مرارا وتكرارا. وحشية لا تتوقف لمدة 25 دقيقة، هزوهم ودفعوهم مثل الكرات من زاوية لأخرى في الغرفة، ثم نقلوهم إلى زنازينهم الجديدة في البلوك 6.

وزعم الحراس أنهم سمعوا أبو خليل يدعو الله من أجل غزة. وفي المساء، دخلت "وحدة كيتر" زنزانته وبدأت في ضرب الجميع، بمن فيهم إبراهيم الزير (51 عاما) من بيت لحم، والذي لا يزال في السجن. كانت إحدى عينيه ممزقة تقريبا من الضربات. ثم اُجبر المحتجزون على الاستلقاء على الأرض بينما داس الحراس عليهم. وفقد أبو خليل وعيه. وبعد يومين جاءت جولة أخرى من الضربات وأغمي عليه مرة أخرى. "هذه هي النكبة الثانية" قالها الحرس، في إشارة إلى الكارثة التي عاشها الفلسطينيون وقت تأسيس إسرائيل. وضرب أحدهم أبو خليل على رأسه بخوذة.

إغماء قبل التعذيب

بين 15 و18 نوفمبر/تشرين الثاني ظل المحتجزون بزنزانة أبو خليل يتعرضون للضرب 3 مرات يوميا. وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني، سأل الحراس المحتجزين إن كان أي منهم عضو في حركة حماس، فلم يرد أحد. ولم تكن مدة الضربات طويلة هذه المرة. وسُئلوا بعد ذلك "هل بينكم بسام؟" مرة أخرى لم يرد أحد، لأنه لا يوجد بينهم من يحمل اسم بسام، ومرة ثالثة تم استدعاء "وحدة كيتر". وجاؤوا في المساء. وقال أبو خليل إنه قد أغمي عليه، هذه المرة، قبل أن يتعرض للضرب، من الخوف الشديد.

وفي هذا الوقت تقريبا، توفي طير أبو عصب (38 عاما) وهو معتقل بسجن كتزيوت. ويُشتبه في أنه تعرض للضرب حتى الموت من قبل الحراس لرفضه أن يحني رأسه كما اُمر. واحتُجز 19 حارسا لاستجوابهم للاشتباه في أنهم هاجموا أبو عصب. واُفرج عنهم جميعا دون توجيه أي تهم إليهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات نوفمبر تشرین الثانی أکتوبر تشرین الأول أبو خلیل فی مرة أخرى بعد ذلک من قبل کان من

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة

تحذر منظمات أممية وإنسانية من تردي الأوضاع في غزة، وسط مخاوف من توقف عمل المستشفيات بسبب نقص الوقود.

ديفيد هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة قال إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية العناية بالسكان المدنيين تبعا للقانون الدولي، فهي سلطة الاحتلال والحاكمة" في تلك الأراضي.

وقال في حديث لقناة "الحرة" إنه "من الواضح أن الظروف في غزة الآن لا يمكن أن يعيش فيها الإنسان"، وأشار إلى تأخير تسليم الوقود يؤثر على كل مناحي الحياة في المستشفيات، وهي مشكلة يمكن أن تحل بسهولة كل ما عليهم "السماح بدخول المحروقات إلى المستشفيات".

وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص "نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود".

ويرى هاردن أن على إسرائيل "التأكد" من السماح بعبور المحروقات، منوها إلى أن الولايات المتحدة "لديها بعض النفوذ على إسرائيل" للضغط لإدخال هذه المادة الأساسية التي تسمح بعمل المستشفيات.

وأكد أن النفوذ الأميركي على إسرائيل "لم تستخدمه" من أجل الضغط لإدخال المحروقات والمساعدات إلى القطاع، وهذا كله يؤثر على "المدنيين في غزة".

أزمة المخابز تهدد بتفشي الجوع في غزة.

وأشار هاردن إلى أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها من أجل الضغط بطريقة غير قانونية على سكان غزة، وهم "سلطة الاحتلال في عين القانون الدولي، وواجبها العناية في السكان"، وقال إن إسرائيل "فشلت في تحقيق ذلك".

من جهتها، أبدت منظمة الصحة العالمية "قلقا بالغا" على وضع 80 مريضا، بينهم ثمانية في العناية المركزة، وعلى العاملين في مستشفى كمال عدوان، أحد المستشفيين الوحيدين اللذين يعملان جزئيا في شمال غزة.

مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.

بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب، أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية الخميس غضب إسرائيل، الذي يتضمن مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت.

ويرى هاردن أن "حماس تتحمل مسؤولية كبيرة عن هجمات السابع من أكتوبر وأزمة الرهائن، وأن إسرائيل لديها مسؤولية تجاه غزة من ناحية التأكد من دخول المساعدات إلى القطاع، والإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها وتتحمل بعضا من المسؤولية".

وقال إن نتانياهو لا يستمع لأي مما يقوله الرئيس الأميركي، جو بايدن، وهذا "الضعف" في الموقف الأميركي تتحمل مسؤوليته "إدارة بايدن".

أسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وكان هجوم حماس على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.

إغلاق عشرات المخابز يفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية في جنوب ووسط قطاع غزة بصورة كبيرة وسريعة في ظل القيود الإسرائيلية على المعابر وإدخال المساعدات الغذائية، وذلك بعد 13 شهرا من الحملة العسكرية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.

وفي هذا الإطار حذرت الأمم المتحدة من أن المخابز التي تعد شريان الحياة للفلسطينيين معظمها أغلقت والبقية على وشك الإغلاق.

وفي تقييمه أن هناك "تداعيات قصيرة المدى على المدنيين في غزة، حيث النساء والأطفال لا يحصلون على مستلزمات النظافة ومخاطر الجوع، والصحة النفسية والعقلية التي سيكون لها تداعيات طويلة المدى، وهذا أمر مستمر منذ فترة طويلة" وهو ما سيعني التأثير على الأجيال القادمة ما يعني بالضرورة التأثير على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال إن الإسرائيليين "لديهم حق الرد على ما فعلته حماس، ولكن لا يجب الرد بطريقة تفاقم من الكارثة الإنسانية في غزة".

وزاد أن السكان في الغزة "ينظرون إلى العالم أنه خذلهم، والقانون الدولي لم يخدمهم" منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: إسرائيل تريد إجهاض أي محاولة لقيام الدولة الفلسطينية
  • وزير فلسطيني: إسرائيل استهدفت 188 موقعاً أثرياً وتاريخياً في غزة
  • إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح
  • إسرائيل تعاقب هآرتس بعد تصريحات ناشرها الداعمة للفلسطينيين
  • سر الـ6 أيام.. كيف أفشل «السنوار» خطة إسرائيل للهجوم على غزة قبل 7 أكتوبر؟
  • شبانة: تصريحات أحمد سليمان لا تليق مطلقًا.. مصطفى شوبير من أبرز الحراس في مصر
  • حماس: لا تفاهمات مع إسرائيل حتى تحقيق شروطنا
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس
  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة