عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على غزة.. معظمهم في رفح
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال مسعفون، الإثنين إن 25 فلسطينيا قتلوا وأصيب آخرون في غارات جوية إسرائيلية استهدفت 3 منازل في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حين وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قال مسؤولو صحة إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلين مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.
وأضافوا أن شقيقين قتلا في الهجوم على أحد المنزلين.
وجاءت الضربات على رفح، التي تؤوي أكثر من مليون فلسطيني فروا من القصف الإسرائيلي في شمال قطاع غزة على مدى شهور، قبل ساعات من استضافة مصر لقادة من حماس لمناقشة اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يتحقق من تلك الأنباء.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في الرياض، الإثنين، إن مصر متفائلة باقتراح بخصوص هدنة وإطلاق سراح رهائن في قطاع غزة لكنها تنتظر رد إسرائيل وحماس.
وأضاف شكري: "نأمل أن يكون المقترح قد أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين، وحاول دفعهما إلى الاعتدال، وننتظر القرار النهائي".
وردا على سؤال عن الجولة الجديدة من المحادثات في القاهرة، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لـ"رويترز": "الأمور تبدو أفضل هذه المرة" لكنه رفض الحديث عما إذا كان هناك اتفاق وشيك.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير غزة، في عملية عسكرية أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتسببت الحرب في نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير معظم أنحائه.
وتقول إسرائيل إن رفح آخر معقل لحماس في قطاع غزة، والهجوم عليها متوقع منذ أسابيع لكن حكومات أجنبية فضلا عن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها من أن الهجوم قد يفضي إلى كارثة إنسانية بالنظر إلى عدد النازحين الموجودين في المنطقة.
وقال قياديون في حماس، الأحد، إن وفدا برئاسة خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة، سيناقش اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس إلى وسطاء من قطر ومصر، فضلا عن الرد الإسرائيلي.
وكثف الوسطاء، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم للتوصل إلى اتفاق مع تهديد إسرائيل بغزو رفح.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدينة غزة القصف الإسرائيلي حماس الأمم المتحدة إسرائيل فلسطين إسرائيل غزة رفح مدينة غزة القصف الإسرائيلي حماس الأمم المتحدة إسرائيل أخبار فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد تطالبان بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وخبير يكشف السيناريوهات المحتملة
في ظل الأوضاع المتقلبة التي تمر بها غزة، تواصل حركتا حماس والجهاد التمسك بمواقفهما الثابتة حول ضرورة المضي قدما في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقا.
المرحلة الثانية من اتفاق غزةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المرحلة الأولى من اتفاق غزة، شهدت الإعلان عن أهداف محددة تم تنفيذها من قبل الطرفين، حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قبول حماس بالتعامل مع هذا الاتفاق جاء في ظل ضغوطات معينة، بينما كانت الحكومة الإسرائيلية أيضا مستعدة للانخراط في المفاوضات مع حركة حماس.
وأشار فهمي، إلى أن الجمهور الإسرائيلي كان منقسما بين رافض ومؤيد لهذا الاتفاق، مما أضاف تعقيدات إضافية، وشهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تبادلا للاتهامات والمشاحنات بين الأحزاب السياسية، وهناك أهمية لتحصين اتفاق غزة في المرحلة الثانية.
ويأتي هذا في وقت حرج تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة للوصول إلى حل شامل ينهي التصعيد المستمر.
في السياق نفسه، جددت حركتا الجهاد وحماس مطالبتهما بتطبيق بنود الاتفاق بشكل كامل وبدون أي شروط إضافية، كما طرحتا سيناريوهات متباينة لما يمكن أن يتبع المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
التطورات الأخيرة في المفاوضاتوأكدت حركتا حماس والجهاد، الخميس، خلال بيان مشترك، أهمية بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار "دون قيد أو شرط".
وأوضح البيان أن وفدا من قيادة حماس برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى في العاصمة القطرية الدوحة مع وفد من حركة الجهاد برئاسة زياد النخالة.
وناقش الوفدان خلال اللقاء الأخير "مجريات تطبيق الاتفاق، الخروقات الإسرائيلية المتكررة، وأحدث اللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين لاستئناف المفاوضات".
التأكيد على بنود الاتفاقوأشار البيان إلى أن الوفدين شددا على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، لا سيما الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، فتح المعابر بين غزة وإسرائيل، وتطبيق البروتوكول الإنساني الذي يتضمن إدخال كافة الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما تم التأكيد على ضرورة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، دون فرض أي شروط إضافية من قبل إسرائيل.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد أن "المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتطبيق الدقيق لما تم الاتفاق عليه"، مع تأكيد جاهزيتهما لاستكمال تنفيذ باقي بنود الاتفاق، والتي تتضمن التهدئة المتفق عليها، وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
من جهة أخرى، استمرت إسرائيل في فرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول قوافل المساعدات إلى القطاع، وهو ما يعد محاولة منها للضغط على حركة حماس.
وفيما يتعلق بالمرحلة الأولى من الاتفاق، انتهت في الأول من مارس دون التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية، وكانت المرحلة الأولى تهدف إلى وقف إطلاق النار، ولكنها لم تنجح في إنهاء الحرب بشكل دائم، التي اندلعت إثر الهجوم المفاجئ لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
على الرغم من الدعوات المتكررة من حماس لبدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، سعت إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى.
وسبق، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما مقابل أن تطلق حماس سراح قسم من الرهائن الأحياء والأموات الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وعددهم 58 شخصا، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى تلك التقارير، واصفا إياها بأنها كاذبة.
جدير بالذكر، أن الأوضاع في غزة في حالة ترقب مستمر، حيث تتجه الأنظار إلى ما ستؤول إليه المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة.
ومع تطلع حماس والجهاد لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، تبقى التحديات السياسية والإنسانية واللوجستية تمثل عائقا رئيسيا في سبيل تحقيق السلام الدائم والعدالة الإنسانية للمتضررين في القطاع.