أعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" اليوم الاثنين 29 أبريل 2024 أن جهة أمنية اقتحمت مقرها واستولت على المبنى التاريخي الخاص بها في العاصمة طرابلس.

وأوضحت وكالة الأنباء الليبية في بيان لها، أن جهة أمنية استولت على المبنى التاريخي أمس الأحد وأغلقته بقفل خارجي وسدته بالشمع الأحمر قبل أن تمنع صباح اليوم الإثنين العاملين في الشؤون الإدارية والمالية ومكاتب المراجعة والمستشار القانوني والمخازن والخزينة الذين يشغلون هذا المبنى من الولوج إليه وممارسة أعمالهم الطبيعية.

وناشدت وكالة الأنباء الليبية في بنغازي كلا من مجلس النواب والمجلس الرئاسي والنائب العام التدخل ووضع حد لهذا الاعتداء الصارخ وغير المسؤول.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن وكالة الأنباء الليبية في بنغازي:

في الوقت الذي تستعد فيه وكالة الأنباء الليبية (وال) للاحتفال هذا العام (2024) بالذكرى الستين لتأسيسها، فوجئ العاملون بالوكالة بجهة أمنية تقتحم حرم الوكالة وتستولي على المبنى التاريخي في العاصمة طرابلس، الذي يضم إدارة الشؤون الإدارية والمالية والقسم المالي وأقسام المراجعة والمخازن ومكتب المستشار القانوني والخزينة، بعد الدوام الرسمي ليوم أمس الأحد 28 أبريل 2024 وتقفل أبوابه بالشمع الأحمر وتمنع صباح اليوم الإثنين العاملين من الدخول إليه ومباشرة أعمالهم.

وإذ يستنكر العاملون بوكالة الأنباء الليبية، المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي أنشئت بقانون العام 1964 وخرجت أجيالا من المسؤولين الذين تولوا مناصب قيادية في الدولة وأقلاما صحفية عتيدة على المستوى الوطني والعربي والإقليمي، فإنهم يناشدون رئاسة مجلس النواب والمجلس الرئاسي والنائب العام سرعة التدخل لوقف هذا الاعتداء الصارخ.

إن هذا الإجراء غير المسبوق ليس في ليبيا فحسب، بل في سائر أنحاء العالم، يتزامن للأسف الشديد مع الإستعدادات لإحياء اليوم العالمي للعمال، في الأول من مايو، واليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو، ما يلقي بظلال ثقيلة على نفوس جميع العاملين بمؤسسة وكالة الأنباء الليبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وكالة الأنباء الليبية طرابلس المبنى التاريخي

إقرأ أيضاً:

بظل غياب النقل العام.. لبنان يشتري سيارات بـ 325 مليون دولار!

الاقتصاد نيوز - متابعة

يفرض نظام النقل في لبنان على المواطنين استخدام السيارات الخاصّة.

فالنقل العام غير موجود تقريباً، والنقل المشترك غير منظّم، وهو ما فتح الباب أمام سياسة امتلاك السيارة في البلد منذ أول الألفية الحالية.

وقد ازدادت هذه الظاهرة مع توسّع القطاع المصرفي الذي أصبح مصدراً لتمويل عمليات شراء السيارات عبر القروض التي كان يقدّمها حتى الانهيار في عام 2019.

ومنذ الانهيار شهد سوق استيراد السيارات تذبذباً لناحية كمية السيارات المستوردة، كذلك لمتوسط أسعارها.

ولكن مع انهيار القدرة الشرائية في البلد، بقي سوق استيراد السيارات حياً، إذ استورد لبنان بين عامي 2020 و2024 نحو 188 ألف سيارة.

بحسب أرقام الجمارك الأخيرة، استورد لبنان في سنة 2024 نحو 19200 سيارة قيمتها نحو 325 مليون دولار.

الرقم صغير نسبة إلى حجم استيراد السنوات الماضية، إذ يبلغ معدّل استيراد سنوات ما بعد الأزمة (2020-2023) 42300 سيارة سنوياً بقيمة 734 مليون دولار، أي إن استيراد سنة 2024 أقل بنسبة 54% من معدّل استيراد سنوات ما بعد الأزمة في عام 2019 من ناحية العدد.

الجدير بالذكر هو أن سنة 2022 شهدت استيراد سيارات بقيمة 1.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي حتى بالنسبة إلى سنة 2018 (قبل الانهيار) عندما بلغت قيمة السيارات المستوردة 1.13 مليار دولار.

قد يكون أحد العوامل التي أسهمت في هذا الانخفاض هو الحرب التي شهدها لبنان منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي انعكست على الحركة الاقتصادية في البلد بشكل عام، كما انعكست بشكل مؤكّد على سلوك المستهلكين اللبنانيين الذين جمّدوا الدخول في بعض نواحي الاستهلاك، خصوصاً في السلع التي تحتاج إلى رأس مال كبير، ومنها السيارات.

كما أن سنة 2024 شهدت ارتفاع الدولار الجمركي إلى 89 ألف ليرة للدولار الواحد، ما أسهم في ارتفاع كلفة استيراد السيارات على المستهلكين في لبنان مقارنة بسنوات ما بعد الأزمة عندما بلغت قيمة الدولار الجمركي 1500 ليرة للدولار، والذي عُدّل في نهاية 2022 إلى 15 ألفاً ومن ثم في آذار 2023 إلى 45 ألفاً، وهي أسعار كانت أقل من سعر الصرف في السوق في ذلك الوقت.

وقد انخفض معدّل قيمة كل سيارة مستوردة في عام 2024، حيث بلغ ما يقارب 16900 دولار للسيارة، وهو أقل من معدّل السنوات الماضية بنسبة 2%، حيث بلغ معدّل قيمة السيارة المستوردة الواحدة في السنوات الأربع اللاحقة للانهيار نحو 17300 دولار للسيارة.

لكنّ المفارقة هي أنه في عام 2024 بلغت نسبة السيارات الجديدة المستوردة نحو 28% من مجمل استيراد السيارات، وبلغت نسبة السيارات المستعملة المستوردة نحو 72%، في حين أن معدّل السيارات الجديدة في السنوات الأربع بعد الأزمة كان نحو 20%، والمستعملة 80%، ما يعني أنه من المفترض أن يكون معدّل قيمة السيارة الواحدة في عام 2024 أعلى من السنوات السابقة، لكنّ الواقع مختلف.

إلا أن نسبة السيارات الصغيرة الحجم المستوردة في عام 2024 كانت أكبر من معدّل السنوات السابقة (9.1% مقابل 5.7% في سنوات ما بعد الأزمة)، ما قد يُفسّر انخفاض قيمة السيارة الواحدة في هذه السنة.

فاتورة استيراد السيارات كانت مكلفة على الاقتصاد اللبناني قبل الأزمة، ولكنها بقيت مكلفة نسبياً بعد الأزمة أيضاً.

فمنذ عام 2020 استورد لبنان سيارات بنحو 3.2 مليارات دولار.

والكلفة لا تقتصر على استيراد السيارات، بل يتبعها أيضاً استهلاك إضافي للمحروقات، وقطع الغيار، والزيوت وغيرها من توابع القطاع.

في حين أن خيار إنشاء قطاع نقل عام يمكن أن يوفّر على فاتورة الاستيراد اللبنانية مليارات إضافية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • "الصكوك الوطنية": 15.8 مليار درهم استثمارات حملة الصكوك نهاية 2024
  • بظل غياب النقل العام.. لبنان يشتري سيارات بـ 325 مليون دولار!
  • محافظ قنا يفتتح مشروعات تنموية وخدمية بنجع حمادي ويشارك العاملين في حفل الإفطار
  • في طرابلس.. قمع مخالفات وتعديات على الأملاك العامة
  • مذكرة من الأسمر بإسم الإتحاد العمالي إلى وزير العمل عن حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص والعسكريين
  • وكالة الأنباء تكشف الحقيقة بالأرقام وتضع حدا للنفاق الفرنسي 
  • وكالة الأنباء: عندما تتهم فرنسا الجزائر وتتجاهل إمتيازاتها الخاصة
  • زيادة العلاوة إلى 1500 أو 2000 جنيه.. تفاصيل مقترحَين بشأن عيدية العاملين بالكهرباء
  • وكالة "موديز" ترفع التصنيف الائتماني لليونان مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024