العرض العالمي الأول لفيلم 1420 لأروى سالم في المسابقة الرسمية لمهرجان أفلام السعودية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد الفيلم السعودي القصير 1420 للمخرجة أروى سالم عرضه العالمي الأول في الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية (2-9 مايو) حيث ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة، ويعرض الفيلم يوم السبت 4 مايو الساعة 7 مساءً في المسرح والأحد 5 مايو الساعة 4 مساءً في السينما.
ويعد المهرجان أحد الفعاليات السنوية التي تنظمها جمعية السينما بشراكة مميزة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي - إثراء وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية.
تدور أحداث الفيلم عام 1420 هجريًا وفي مطلع الألفية ميلاديًا، إذ تقع الشابة ورود بين مفترق طرق نتيجة خلاف فكري معقد بين والديها في تلك الحقبة.
فيلم 1420 من إخراج أروى سالم وتأليف عادل سيف وإنتاج مظلة ستوديو، وبطولة حنين خضري وعادل سيف وماسة حسين، ومديري تصوير سلطان با عجاجة ومهند كبر، ومونتاج أدهم أبو طالب، وتتولى MAD Solutions مهام التوزيع والمبيعات في جميع أنحاء العالم.
أروى سالم مخرجة بدأت حياتها كطبيبة أسنان قبل أن تعيش شغفها الحقيقي بصناعة الأفلام، ومن خلال التركيز على الإخراج، قامت بصقل حرفيتها واكتسبت خبرات كمساعدة مخرج في عروض شهيرة مثل مسرحية كوكو شانيل من بطولة شريهان وإخراج هادي الباجوري.
كما أبدعت في الإخراج الاعلاني والأفلام الدعائية للعديد من العلامات التجارية الكبرى، وعززت مهاراتها في تصوير جوهر العلامة التجارية وتحقيق رؤيتها، بالإضافة لذلك، تعاونت في صنع وإخراج مقاطع فيديو موسيقية لعدد من الفنانيين العرب وساهمت بخبرتها الإبداعية في هذا المجال الإنتاجي المهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيلم السعودي طلبات تعيين أروى سالم مسابقة الأفلام القصيرة
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
قليلات هن اولئك النسوة الائي لهن القدوة على مواجهة التحديات والصعاب والإصرار على البقاء في زمن موحش يسوده القهر والألم والحرمان.
أروى نموذج فريد للمرأة التي قذفت بها الاقدار الى مواجهة الحياة بكل تحدي، رغم قساوة كل مشاهدها فأروى نشأت يتيمة الابوين وتحملت كافة مسؤليات اسرتها. حتى بعد الزواج لم تستطع ان تسكن ولو قليلا في مضمار الحياة اليومية في اليمن وتحملت مسؤلية تربية واعالة خمسة من ابنائها.
لقد ظل المشهد كالحا وموحشا في حياة اروى حتى تدخل برنامج حيث الانسان. ليزيح عن كاهلها هموم ثقال ويفتح لها ولا أبنائها ابوابا من الأمل والطموح.
تعود البداية الى قرية حظة بمديرية التربة في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، نجحت أروى محمد في تحويل هوايتها إلى مصدر رزق مستدام، بفضل دعم برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان. هذه القصة ليست مجرد نجاح فردي، بل مثال حي على قدرة الإنسان على تجاوز الصعوبات وتحقيق الأحلام.
رحلة كفاح وأمل
نشأت أروى يتيمة الأبوين، واضطرت منذ صغرها إلى تحمل مسؤولية نفسها وأفراد من عائلتها. رغم تفوقها الدراسي وحصولها على امتياز في السنة الأولى من دراسة الرياضيات في الجامعة، اضطرت لترك التعليم بسبب الظروف المعيشية الصعبة، واتجهت للعمل في مجالات متعددة، منها الخياطة وصناعة الإكسسوارات.
تقول أروى: "لدي خمسة أطفال، وأنا المعيلة الوحيدة لهم. أسعى بكل جهدي إلى تأمين مستقبلهم وتوفير احتياجاتهم دون أن يشعروا بأي نقص. رغم صعوبة العمل المتقطع في الحقول أو المنازل، حاولت دائمًا البحث عن مصدر دخل مستقر".
من الهواية إلى المهنة
بدأت أروى رحلتها في الخياطة بحياكة الصوف وصناعة المعاطف والشيلان، ثم انتقلت إلى تصميم الحقائب الصغيرة، لكنها لم تجد رواجًا كافيًا. بعد ذلك، وجدت في صناعة الإكسسوارات فرصة أفضل لجذب الزبائن وتحقيق دخل مناسب. توسعت لاحقًا لتصميم حقائب الأطفال، وحقائب الجوالات، ثم الحقائب المدرسية.
رغم ذلك كانت العقبات أمامها كثيرة؛ فالأدوات اللازمة للخياطة، مثل الماكينات المتطورة والأقمشة، لم تكن متوفرة بسهولة، كما أن ضعف الإمكانيات المادية وصعوبة التنقل شكلت تحديات إضافية لها.
تدخل برنامج "حيث الإنسان"
قرر فريق "حيث الإنسان" مساعدة أروى في تحقيق حلمها، فقام بتنفيذ مشروع متكامل يشمل إيصال المياه إلى منزلها، توفير الإنارة، وتوسعة مساحة مناسبة لعملها. كما التحقت بدورة تدريبية مكثفة في إعداد العطور والروائح، إلى جانب تجهيز متجر خاص بها في مدينة التربة لعرض منتجاتها من الحقائب والإكسسوارات إلى جانب منتجات تجميلية جاهزة.
تعبّر أروى عن سعادتها بهذه النقلة النوعية في حياتها قائلة: "الآن أصبح لدي المعدات المطلوبة، ويمكنني إنتاج حقائب بجودة عالية إلى جانب الإكسسوارات. هذا الدعم فاق كل توقعاتي".
مستقبل أكثر إشراقًا
بفضل هذا المشروع، تمكنت أروى من تأمين حياة كريمة لأطفالها، وأصبح بإمكانهم متابعة تعليمهم دون عوائق. وهي تأمل أن يكون مشروعها نقطة انطلاق لمستقبل أفضل لهم، قائلة: "الآن أستطيع ضمان مستقبل آمن لأولادي، وأتمنى ألا يمروا بما مررت به".
قصة أروى ليست مجرد نجاح فردي، بل دليل على أن تحقيق الأحلام يبدأ بخطوة، وأن الإصرار والعمل الجاد قادران على صنع الفرق.
لقد أثبتت اروى قدرتها الكبيرة على التحدي والإصرار وخاصة بعد تدخل برنامج حيث الانسان الذي منحها قدرا كبيرا من الأمل والحياة والعيش في كنف الأمن وستر الحال بعيدا عن ماض موجع ومؤلم.