زيادة وتيرة عنف "الشباب الصومالية".. وباحث: حركة "الشباب" أغنى جماعة إرهابية ومسلحة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلسلة تفجيرات وعمليات إرهابية جديدة في العاصمة الصومالية مقديشو، وهجمات على قوات الجيش الصومالي، كل هذا قامت به حركة الشباب المجاهدين الصومالية في الصومال، وقعت تلك الأحداث في غضون شهور قليلة الأمر الذي جعل الأمنيين هناك يعربون عن قلقهم و خوفهم من زيادة وتيرة عنف ارهاب الجماعة المتطرفة .
جاء هذا التزايد بالتزامن مع التردي الإقتصادي و التوتر الأمني و الإقليمي الذي تعيشه الصومال حاليًا.
وقامت الشباب بشن عمليات إرهابية على عدد من الدول المجاورة منها أوغندا وكينيا وإثيوبيا، بالإضافة إلى احتلالها لبعض المناطق مناطق في منطقة جنوب ووسط الصومال.
وكانت قد نفذت الحركة أكثر من 250 هجوم و 300 حالة عنف ارتكبتها ضد المدنيين ، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 900 مواطن، بحسب إحصائيات مركز أبحاث مقديشو للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
ولم تكتف الجماعة بهذه العمليات و عدد القتلى، إذ أنها دعت على صفحاتها الشخصية على تطبيق تليجرام"، عناصرها بشن مزيد من الهجمات ضد المدنيين في العاصمة الصومالية.
ومن ناحيته قال حبيب عيسى، باحث متخصص في الشؤون الإفريقية ، إن جماعة الشباب المجاهدين في الصومال ، تعتبر حركة قوية لا يستهان بها، خاصة وأنها قدمية ولها اصول قديمة في الصومال.
وأكد عيسى في تصريح خاص ل" البوابة نيوز"، أن حركة الشباب تعتبر أغنى جماعة إرهابية ومسلحة، إذ أنها تحمي ملايين الدولارات ، من خلال السرقة و الابتزاز و فرض الضرائب و الاتاوات، غير أنها تفرض جمارك على الضرائب و تفرض سيطرتها على الموانئ و طرق التجارة البرية ، فهل لا تترك شبر واحد في الصومال دون رقابة و فرض إتاوات عليه، كما أنها تستحوذ على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، فالصومال بلد مليء بالخيرات ولكنهم ينهبون تلك الخيرات.
وأوضح الباحث، أن من ضمن الأمور و الأسباب التي جعلت الجماعة زادت من إرهابها، هو أن الصومال يواجهه في الوقت الحالي توترات أمنية مع إثيوبيا، فضلا عن انسحاب بعض القوات من بلادها.
و أضاف أنه في السابق كانت حركة الشباب تستفاد من دعم بعض العشائر القبيلة في الصومال، لكن ومع تغير الظروف المحيطة تحولت هذه العلاقة إلى صراع وعداوة بينهم، و هذا الأمر أدى إلى تصاعد العنف من قبل الجماعة.
وواصل انسحاب القوات الأمريكية من الصومال، كان سبب أيضا إذ أثر على القوات الحكومية التي تقاتل ضد حركة الشباب.
وكذلك تسعى حركة الشباب لتطبيق مب الشريعة الإسلامية في الصومال، هذا يعني أنها ترفض الحكومة الحالية وتسعى لإقامة دولة إسلامية، هذا الأمر يدفعها لتنفيذ هجمات إرهابية و عمليات عنف واضطهاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشباب الصومالية الارهاب الصومال حرکة الشباب فی الصومال
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين
أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن الحرب قادمة في اليمن لا محالة، وأن قوات الجيش على أتم الاستعداد لحسم المعركة، في ظل تصعيد عسكري محتمل في جبهات القتال التي تشهد هدنة هشة منذ ابريل 2022م.
وقال الفريق الركن محسن الداعري، في مقابلة مع "العين الإماراتية"، إن "الحرب قادمة لا محالة، لأن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تحترم الاتفاقيات".
وأضاف: الوضع في اليمن ليس بغريب، نحن نعيش حالة حرب منذ 10 سنوات تقريبا، وصلنا إلى هدنة في عام 2022 لمدة ستة أشهر، لكنها لم تُجدد بسبب اختراقات جماعة الحوثي، وبقي اليمن يعيش حالة لا حرب ولا سلام.
وأردف: القوات المرابطة على كل الجبهات، هي مستعدة لحسم هذه المعركة والنزال مع جماعة الحوثي، ولولا أن هناك التزامات دولية تم قطعها أثناء التوقيع على الهدنة، ولا تريد الشرعية أن تكون هي أول من ينكث هذا الاتفاق، لكن فترة الهدنة طوال السنوات الثلاث لم يتم الالتزام فيها على الإطلاق، بل هناك الكثير من الاختراقات اليومية والأسبوعية التي تقوم بها الجماعة، ويسقط ضحيتها "الكثير من الشهداء والجرحى".
وأوضح الداعري أن جماعة الحوثي تستعد لجولة جديدة من الحرب بدعم إيراني، مستغلة الهدن السابقة لإعادة ترتيب صفوفها وتسليح قواتها، وأن الحرب قادمة لا محالة.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية تسيطر على مساحات واسعة تزيد على 75 – 80 %، وهي آمنة ومستقرة وتحميها الشرعية بكل مكوناتها، فيما تسيطر جماعة الحوثي على مناطق مكتظة بالسكان وتحكمها بـ"قبضة من حديد"، مانعة المسؤولين والسكان من المغادرة.
وتطرق وزير الدفاع إلى استغلال الحوثيين للموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، مؤكدًا أن دعم إيران مستمر، حيث وصلت نحو 15 سفينة من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.
وقال إن قوات الشرعية كادت أن تحرر ميناء ومدينة الحديدة لولا تدخل المجتمع الدولي والوسطاء للحيلولة دون تحرير الميناء، مشيرا إلى تدخل المبعوث الأممي في أكثر من مرة حين كانت القوات الحكومية تتقدم في جبهات القتال، بعكس ما يحدث لو تقدمت جماعة الحوثي في الجبهات، فإن المبعوث الأممي لا يتحرك ولا يمارس الضغوط عليها للتوقف أو التراجع.
وتحدث الداعري عن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ "منظمة إرهابية"، لافتا إلى أن القرار جاء بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن هذه الجماعة تمثل خطرًا عالميًا، معربًا عن أمله في أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن في تصنيف الجماعة كإرهابية.