جريمة تزلزل العالم.. تفاصيل قضية «طفل شبرا الخيمة» وخبير قانوني: الإعدام مصير المتهمين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
جريمة مفجعة تحت عنوان «طفل شبرا الخيمة»، هزّت أركان العالم بأكمله، وأصبحت حديث «السوشيال ميديا» خلال الأيام القليلة الماضية، نظرًا لبشاعة ما تعرض له الطفل أحمد محمد سعد.
وانساق جار «الطفل المسكين» لوسواس شيطان من الإنس، حينما عرض عليه اختيار شخص ليسلبه حياته، فوقع الاختيار على جاره الطفل صاحب الـ 15 عاما فقط، ليعرضه لواحدة من أفجع الجرائم طمعًا، حيث خضع لرغبة «المُحرض على قتله»، وأنهى حياة «الطفل البريئ» تاركا إياه جثة هامدة داخل شقة بلا أحشاء، مذبوحًا من الرقبة لأسفل البطن في منطقة شبرا الخيمة.
تعود تفاصيل جريمة قتل طفل شبرا الخيمة، حينما تغيب المجني عليه، والشهير بـ طفل شبرا الخيمة عن أسرته لقرابة 3 أيام، عاشت الأسرة خلالها رحلة بحث مكثفة عن نجلهم الذي انفطرت قلوبهم على غيابه، في اشتياق كبير لعودته إلى أحضانهم من جديد.
وفي سبيل ذلك استعانوا بالأجهزة الأمنية، والتي توصلت بعد مجهوداتها المبذولة وتتبع خط سير طفل شبرا الخيمة المتغيب، إلى تحديد هوية آخر شخص كان بصحبته، وتبين أنه شاب من المنطقة كان يرافقه في أغلب الأحيان.
القبض على المتهم بـ قتل طفل شبرا الخيمةوألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وبتضييق النقاش، أدلى باعترافات تفصيلية ليدلّ عن محل تواجد طفل شبرا الخيمة، فعثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطفل الضحية بإحدى الشقق السكنية المُستأجرة، وهنا شاهدت الأسرة أبشع مشهد لا يزال يتردد أمام أعينهم حتى وقتنا الحالي، وتبين انتزاع بعض أعضاء الطفل ووضعها في كيس مجاور لجثته.
انهارت أسرة طفل شبرا الخيمة، الذين وقفوا في ذهول أمام جثة طفلهم من هول المنظر، «طفل بلا أعضاء، تم تشريحه من الرقبة لأسفل البطن»، مرددين «حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. كان بيضحك على ابني ويديله 50 ولا 100 جنيه ويلعب بلايستيشن.. وكان يخطط لقتله وانتزاع أحشائه».
اعترافات المتهم بـ قتل طفل شبرا الخيمةوأدلى المتهم بـ قتل طفل شبرا الخيمة باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، وأقر أنه ارتكب الواقعة بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، وبالفعل اختار ضحيته وهو «طفل شبرا الخيمة» وعرضه عليه عبر تقنية «الفيديو كول».
وافق المصري المقيم بالخارج والمُحرض على قتل طفل شبرا الخيمة، على الطفل بعد رؤيته لهيئته عبر تقنية «الفيديو كول»، وطلب من المتهم المنفذ إزهاق روح الطفل تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية «الفيديو كول» أيضًا.
يد خفية في قضية قتل طفل شبرا الخيمةوأضاف المتهم المنفذ لواقعة قتل طفل شبرا الخيمة أن المصري المقيم بالخارج أخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب إنهاء حياة الطفل الضحية وانتزاع أعضاءه، مشيرًا إلى أنه بعدما نفذ ما طُلب منه، كلفه المصري المقيم بدولة الكويت، بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، لكن تم ضبطه قبل ارتكابه ذلك.
ومن خلال تحقيقات النيابة العامة في القضية التي حملت رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة، أن النيابة لم تعثر بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
وأسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده.
القبض على المٌحرض في قتل طفل شبرا الخيمةوبناءً على تعليمات المستشار النائب العام، اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي، والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، وتم ترحيلهما إلى مصر.
وباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولاً لأسباب ارتكاب الجريمة، وقد أقر المتهم الأول -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.
كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.
دارك ويبوبالفعل تنشر المواقع المظلمة «دارك ويب» مثل تلك الفيديوهات، باعتبارها جزء من الإنترنت غير مرئي لمحركات البحث العادية، ويوفر إخفاء الهوية والتشفير، وتتم بها ممارسة أنشطة إجرامية مثل تداول المواد الممنوعة، كالمخدرات والأسلحة والمنتجات المقلدة، والبيانات المسروقة، كبطاقات الائتمان والمعلومات الشخصية، والمحتوى الإباحي، بما في ذلك استغلال الأطفال، والاتجار بالبشر وبيع الأعضاء البشرية.
العقوبة المنتظرة لـ مرتكبي واقعة قتل طفل شبرا الخيمةوبدوره، كشف المستشار إسماعيل بركة في تصريح خاص لـ «الأسبوع» العقوبة القانونية المنتظرة لـ مرتكبي واقعة قتل طفل شبرا الخيمة، موضحا: «الجريمة تعتبر قتل عمد مع توافر الظروف المشددة لـ سبق الإصرار والترصد، وتصل عقوبتها إلى الإعدام، فضلا عن أنها ارتبطت بجناية وجنحة خطف واحتجاز طفل وبيع أعضاء بشرية».
اقرأ أيضاً«خطف وقتل وسرقة أعضاء بشرية».. العقوبة القانونية المنتظرة لـ مرتكبي واقعة طفل شبرا الخيمة
تطبيق «دارك ويب» و5 ملايين جنيه.. كلمة السر في جريمة قتل طفل شبرا الخيمة
الدارك ويب عالم التعذيب وتقطيع الأعضاء البشرية.. جريمة طفل شبرا الخيمة كشفت خفايا الإنترنت المظلم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شبرا الخيمة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث شبرا الخيمه حادث شبرا الخيمة جريمة شبرا الخيمة طفل شبرا الخيمة الطفل أحمد بشبرا الخيمة جريمة طفل شبرا طفل شبرا مقتل طفل شبرا الخيمة أحشاء طفل شبرا الخيمة قضية طفل شبرا الخيمة مقتل الطفل شبرا قتل طفل شبرا الخیمة الأعضاء البشریة
إقرأ أيضاً:
جريمة مروعة في بورسعيد.. السجن المؤبد لأب أنهى حياة زوج ابنته
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى عبد الحفيظ، أشرف عبيد علي، وليد محمد إبراهيم، وأمانة سر إسماعيل عوكل وسمير رضا، بالسجن المؤبد على المتهم كامل السيد العربي محمود، لقتله زوج نجلته عمدًا.
تعود وقائع القضية إلى يوم 16 أغسطس 2024، عندما نشبت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه مصطفى أحمد فؤاد إبراهيم داخل مسكن الأخير بدائرة قسم الضواحي، تطورت إلى شجار قام خلاله المتهم بالاعتداء على المجني عليه بسلاح أبيض، ونحر عنقه، ما أدى إلى وفاته في الحال، وفقًا لما أثبته تقرير الطب الشرعي.
قطع رقبته.. السجن المؤبد لقاتل زوج نجلته ببورسعيدكما ثبت من التحقيقات أن المتهم كان بحوزته جوهر مخدر "الميثامفيتامين" بقصد التعاطي، إضافة إلى حيازته السلاح المستخدم في الجريمة دون مسوغ قانوني، وأظهرت الأدلة الجنائية تطابق البصمة الوراثية للدماء الموجودة على السكين المضبوط مع الحمض النووي للمجني عليه، مما أكد ارتكاب المتهم للجريمة.
وجاء في شهادة الشهود أن الشاهدة الأولى، مروة أشرف سعود، زوجة المتوفي، كانت متواجدة بمسكن المجني عليه وقت الواقعة، وسمعت الشجار بينه وبين المتهم، ثم فوجئت بسقوط المجني عليه أرضًا غارقًا في دمائه، كما شهدت والدة المجني عليه، ماجدة أبو الحمد محمد، بأنها علمت بملابسات الجريمة من الشاهدة الأولى.
وأكد تقرير الأدلة الجنائية أن الجرح الذبحي الذي أودى بحياة المجني عليه حدث نتيجة استخدام آلة حادة كالسلاح المضبوط. وأفاد تقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية بأن عينات الدم والبصمات الوراثية أثبتت تورط المتهم في الجريمة.
وبناءً على ما تقدم من أدلة وتحقيقات، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد على المتهم.