اكتشاف ثعبان عملاق منقرض بالهند ربما كان الأكبر
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
يُظهر بحث جديد أجراه الباحثان "ديباجيت داتا" و"سونيل باجباي" من قسم علوم الأرض بالمعهد الهندي للتكنولوجيا بمدينة روركي في الهند، نوعا من الثعابين المنقرضة عاش قبل نحو 47 مليون سنة في ولاية غوجارات بالهند، ومن المحتمل أن يكون هذا الثعبان هو أكبر الثعابين التي عاشت من قبل على الإطلاق، إذ يصل طوله التقديري إلى ما بين 11 و15 مترا.
وسُمي الثعبان المُكتشف "فاسوكي إنديكوس" على اسم الثعبان فاسوكي الذي يلتف حول رقبة الإله الأسطوري شيفا.
وذكر البحث الذي نشر في مجلة "ساينتفك ريبورتس" في 18 أبريل/نيسان 2024 أن الحفريات استُخرجت من منجم "باناندرو ليغنيت" في كوتش بولاية غوجارات في الهند وتمثل عمودا فقريا جزئيا للثعبان. ويعود تاريخ الحفريات إلى العصر الأيوسيني الأوسط المبكر منذ نحو 47 مليون سنة، وهي عبارة عن 27 فقرة يبدو أنها لثعبان مكتمل النمو محفوظة بشكل ممتاز، وتشمل الفقرات عددًا قليلا من الفقرات المفصلية.
ويتراوح طول هذه الفقرات ما بين 37.5 و62.7 ملم، وعرضها 62.4 و111.4 ملم، مما يشير إلى جسم أسطواني عريض للثعبان. وبناء عليه قدرت الدراسة أن طول الثعبان ربما يتراوح ما بين 10.9 و15.2 مترا، وهو بذلك أكبر من أطول ثعبان معروف وهو ثعبان "تيتانوبوا" المنقرض والذي كان يبلغ طوله نحو 13 مترا، واكتُشف عام 2009 في حفريات استُخرجت قبل خمس سنوات.
ويقدر الباحثون أن هذا الحجم الكبير لثعبان "فاسوكي" يدل على أنه كان ثعبانا بطيء الحركة، وربما اعتمد آلية حركية مستقيمة. وبسبب حجمه الكبير جدا فإنه لم يكن باحثا نشطا عن الطعام، وكان على الأرجح مفترسا يُمكنه إخضاع فريسته من خلال الانقباض، على غرار "الأناكوندا" الحديثة والثعابين الكبيرة الجسم.
ثعابين مادتسوييد
والمادتسويات ثعابين أرضية منقرضة كانت موجودة منذ نحو 100 مليون سنة من أواخر العصر الطباشيري إلى أواخر العصر البليستوسيني، وعاشت في نطاق جغرافي واسع يشمل مدغشقر وأميركا الجنوبية والهند وأفريقيا والأرخبيل الأوروبي وأستراليا.
وتعتبر من أكبر الثعابين الأرضية على الإطلاق، وتعرّف العلماء على معظم أصنافها من خلال الفقرات العظمية التي اكتشفوها.
وينتمي ثعبان "فاسوكي إنديكوس" إلى سلالة كبيرة من ثعابين المادتسويات التي نشأت في شبه القارة الهندية، وأدى الاصطدام اللاحق بين الهند وآسيا منذ نحو 50 مليون سنة إلى انتشار هذه السلالة عبر القارات من شبه القارة الهندية إلى شمال أفريقيا عبر جنوب أوراسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت