برلماني: كلمة «مدبولي» بالرياض وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، نيابة عن الرئيس السيسي، وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته للضغط على إسرائيل لوقف أي أعمال عسكرية مخططة في رفح الفلسطينية، ولوقف كامل لإطلاق النار، خاصة أن العدوان على قطاع غزة يدخل في شهره الثامن.
وأوضحت «حارص» في تصريحات لها اليوم، أن الدكتور مصطفى مدبولي أكد أن أي هجوم على رفح سيدفع الفلسطينيين للضغط على مصر لعبور الحدود، وهو ما ترفضه مصر باعتباره تصفية للقضية، مشيرًا إلى أن تعداد سكان رفح الفلسطينية وصل 1.1 مليون فلسطيني نازح من شمال ووسط غزة، بالإضافة إلى 250 ألف ساكن في مدينة رفح أي نحو 1.3 مليون وأي اعتداء على هؤلاء سيمثل كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
معبر رفح غير تجاريوثمنت حديث مدبولي الذي أكد فيه أن مصر تدعم أشقاءها، مشيرًا إلى أن أكثر من 85% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة تم جمعها وإرسالها من قبل الحكومة المصرية والمجتمع المدني المصري عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، وأن معبر رفح غير تجاري ولا يسمح بمرور الشاحنات لأنه مخصص للأفراد وهو مفتوح 24 ساعة يوميا من الجهة المصرية، إضافة إلى استقبال آلاف المصابين من غزة من ذوي الحالات الحرجة للعلاج في المستشفيات المصرية.
مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينيةوأشارت إلى موقف مصر الرائد في الأزمة الراهنة، والذي يتجلى منذ بداية العدوان على غزة من خلال التنديد بالهجوم الإسرائيلي وتحوله إلى عقاب جماعي، فضلا عن الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء، ثم الإصرار على إنفاذ المساعدات إلى القطاع، وأخيرا جهودها المكثفة في مفاوضات بين الجانبين تحتضنها القاهرة، بمقترح مصري لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، ما يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه ويصون مقدراته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساعدات القضية الفلسطينية الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
وأضاف أن الخطة تتضمن هدنة تستمر ما بين خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ونهاية رسمية للحرب، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. ومن المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات في هذا الشأن.
وانهار وقف لإطلاق النار بين الجانبين قبل شهر عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة، وتبادل الجانبان اللوم بسبب الفشل في الحفاظ عليه.
ولم يصدر عن إسرائيل أي تعليق على ما تردد عن هذه الخطة المقترحة من قبل الوسطاء.
ومن المقرر أن يمثل حماس في المناقشات في القاهرة رئيس مجلسها السياسي محمد درويش وكبير مفاوضيها خليل الحية. ويأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة للمقترح الإسرائيلي الأخير، والذي تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة ستة أسابيع.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، بأنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع الرهائن.
وطالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح الرهائن. وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لبي بي سي أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه "على المستويين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية مُشكّلة حديثاً.
واستبعد نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في الحكم المستقبلي لقطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.
ورغم أنه من المبكر جداً تقييم احتمالات النجاح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جدية، وقال إن حماس أظهرت "مرونة غير مسبوقة".
وشنت حماس هجوماً على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص - معظمهم من المدنيين - وخطف 251 آخرين ونقلهم غزة كرهائن. رداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً واسع النطاق، أسفر عن مقتل 51,240 فلسطينياً - معظمهم من المدنيين -
وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس. وفي سياق آخر، أصدرت السفارة الفلسطينية في القاهرة تعليمات لموظفيها - الذين كانوا ينسقون عمليات الإجلاء الطبي من غزة إلى المستشفيات المصرية ويسهلون دخول المساعدات الإنسانية - بالانتقال مع عائلاتهم إلى مدينة العريش المصرية، بالقرب من حدود غزة.