أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين، أن المقترح المقدم لحركة حماس يتضمن وقف إطلاق نار لأربعين يوما والإفراج عن آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بقطاع غزة.

وقال كاميرون في جلسة خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض إن هناك "عرضا سخيا للغاية يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوما والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن" الإسرائيليين في غزة، آملا أن تقبل به حركة حماس.

 

وجاءت تصريحات كاميرون بعد تعليقات مماثلة أدلى بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي أعرب عن أمله في أن توافق حماس على اتفاق هدنة وصفه بأنه "سخي جدا".

إسرائيل تسلم الوفد المصري رسالة "الفرصة الأخيرة" أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظرائهم المصريين، الجمعة، أن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق مع حماس، ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم قريبا فسوف تمضي قدما في شن هجوم بري على رفح، وفقا لما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين.

وقال بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: "أمام حماس اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل"، مضيفا: "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".

واعتبر أن "في هذا الوقت، الأمر الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس". وتابع: "يمكننا أن نحدث تغييرا جذريا في الديناميكية" بعد أكثر من 6 أشهر من اندلاع الحرب.

ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مصر وقطر وحماس، بحسب ما قال مسؤول كبير في الحركة لوكالة فرانس برس.

ويُتوقع أن تُقدّم حركة حماس، الاثنين، ردها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في قطاع غزة المحاصر والمهدد بمجاعة، تشمل إطلاق سراح رهائن.

وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرت حماس في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو شرط ترفضه إسرائيل. 

كما كرر الوزير الأميركي معارضة بلاده لهجوم إسرائيلي على مدينة رفح المكتظة جنوب قطاع غزة، التي أصبحت مخيما ضخما للاجئين يأوي ما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني في ظروف صحية كارثية.

رغم استنكار العديد من العواصم والمنظمات الإنسانية، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الهجوم على رفح ضروري لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وهزيمة حماس التي تقول إسرائيل إنها تبقي 4 كتائب في هذه المدينة الحدودية مع مصر.

وأعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن "تفاؤله" حيال مقترح الهدنة الجديد في غزة، لافتا إلى أنه "أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول استخلاص الاعتدال".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عضو فريق التفاوض في الحركة، زاهر جبارين، إنه "من المبكر الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات"، بحسب فرانس برس.

وأضاف جبارين: "الحركة تسلمت الرد الاسرائيلي وهي في طور التشاور من أجل الرد عليه"، مكررا شروط حماس وأبرزها "وقف إطلاق نار دائم والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين ووضع موعد زمني واضح في بدء الإعمار والتعويضات، والوصول إلى صفقة تبادل حقيقية ترفع الظلم عن أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني خاصة أسرى غزة". 

وبحسب تقارير إعلامية، طالبت حكومة الحرب الإسرائيلية في البداية بالإفراج عن 40 رهينة محتجزين في غزة منذ بدء الحرب، لكنها سمحت لاحقا للمفاوضين بتخفيض هذا العدد.

وأشار موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إلى أن إسرائيل تطالب بالإفراج، لأسباب إنسانية، عن النساء مدنيات وعسكريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما أو في حالة صحية سيئة.

وبحسب الموقع، تقول حماس إن 20 رهينة فقط يستوفون هذه المعايير. ويضيف أن عدد أيام الهدنة سيكون مساويا لعدد الرهائن المفرج عنهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيربي: حماس رفضت إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال واختارت الحرب

صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأن حركة "حماس" كانت تملك فرصة لإطلاق سراح الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت مواصلة الأعمال العدائية، وفقا لبيان صدر صباح اليوم الثلاثاء.

 وأشار كيربي وفق بيانه الصادر في خضم التصعيد المستمر في قطاع غزة، إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحًا لتضييق الفجوات بين الطرفين بهدف تمديد وقف إطلاق النار، إلا أن حماس رفضت هذه المبادرة.

وفي المقابل، أكدت حركة حماس أنها قدمت بادرة حسن نية بالإفراج عن أسير يحمل الجنسية الأمريكية، معتبرة ذلك خطوة إيجابية نحو التهدئة. 

كما دعت الحركة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة.

ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "جاهز للتنفيذ" إذا وافقت حماس على بنوده، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب الحركة لاتخاذ القرار المناسب.

وفي سياق متصل، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مبررة ذلك بعدم تضمين القرار شرط الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

تُظهر هذه التصريحات والمواقف المتباينة تعقيدات المشهد الحالي في غزة، حيث تتشابك الجهود الدبلوماسية مع العمليات العسكرية، وسط معاناة إنسانية متفاقمة لسكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • لماذا جددت إسرائيل غاراتها على غزة؟
  • تحليل لـCNN: لماذا استأنفت إسرائيل حربها على غزة الآن؟
  • مفاوضات غزة.. إسرائيل ترفع سقف مطالبها وأمريكا تسعى لتمديد الهدنة
  • إنتهاء المهلة .. إسرائيل تشنّ ضربات مكثفة على أهداف لحماس في غزة
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
  • كيربي: حماس رفضت إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال واختارت الحرب
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تشنّ ضربات مكثفة على أهداف لحماس في غزة