قطاع غزة بلا كهرباء ولا مياه للشهر السابع على التوالي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
القدس المحتلة : البلاد
يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بلا كهرباء ولا مياه للشهر السابع على التوالي، إثر قطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الكهرباء والمياه والوقود منذ بدء العدوان على القطاع، مما تسبب بكوارث صحية وبيئية خطيرة أدت وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى وفاة المئات من المرضى والجرحى لعدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية بسبب انقطاع الكهرباء.
وأكدت سلطة الطاقة الفلسطينية، أن خسائر قطاع الكهرباء في غزة بفعل عمليات تدمير الاحتلال للأعمدة والبنية التحتية لها تتجاوز 500 مليون دولار، وأن إعادة تأهيل شبكات الكهرباء تحتاج لفترة طويلة في ظل الدمار الكبير الذي لحق بها بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 206 أيام على التوالي، وقد تسبب انقطاع الكهرباء بالكامل عن القطاع، في غرق معظم مدن ومخيمات وقرى القطاع في مياه الصرف الصحي، وتحولت معظم شوارع القطاع نتيجة عدم ضخ مياه الصرف الصحي لمستنقعات، فاقمت من معاناة النازحين والمنكوبين بفعل العدوان، كما تسبب حرمان الاحتلال لغزة من الكهرباء، بتوقف معظم أجهزة التنفس الصناعي وكذلك أجهزة غسيل الكلى للمرضى، مما تسبب في وفاة العديد منهم، ترافق قطع الاحتلال للكهرباء عن غزة مع منع وصول إمدادات الوقود من سولار وبنزين وغاز الطهي، مما فاقم من المعاناة خاصة المستشفيات، التي اضطرت خلال فترات العدوان والحصار الإسرائيلي عليها إلى تأجيل العمليات الجراحية؛ لعدم توفر وقود لتشغيل المولدات الكهربائية الصغيرة داخل المستشفيات، حتى تلك المولدات كما تقول وزارة الصحة الفلسطينية حرقها وقصفها الاحتلال، كما حدث في مستشفيات ناصر الطبي بمدينة خان يونس، ومستشفى الشفاء بمدينة غزة.
إلى جانب ذلك توقفت في ظل انقطاع الكهرباء بلديات القطاع عن ضخ المياه إلى المنازل ومراكز الإيواء التي تؤوي مئات آلاف النازحين، وهذا أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في تلك المراكز، مما شكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، وقد أشارت تقارير لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن أكثر من مليون نازح أصيبوا بالأمراض المعدية بسبب الوضع الصحي الكارثي داخل مراكز الإيواء وانعدام كل سبل الحياة من مياه وكهرباء.
ولم يكتف الاحتلال بوقف آبار المياه بفعل قطع الكهرباء، بل أقدم على تدمير معظم آبار المياه والبنية التحتية الخاصة بها، ووفق بيان لبلدية غزة كبرى بلديات القطاع، فإن أكثر من 50 في المئة من آبار المياه في المدينة دمرها الاحتلال، وأن المياه لم تصل للمنازل منذ سبعة أشهر، بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.
وتشير سلطة المياه الفلسطينية في تقرير لها، إلى أن قطاع المياه تضرر بفعل العدوان الإسرائيلي بنسبة تزيد عن 60 في المئة، وأن أزمة مياه خانقة يعيشها سكان القطاع، ستزداد خطورتها مع بداية هذا الصيف في ظل انعدام سبل الحصول على مياه صحية، خاصة في ظل إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب ولعدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال مادة الكلور أو أي بديل عنه لمعالجة مياه الشرب من خلال الكلورة، لذلك تؤكد وزارة الصحة أن جميع سكان قطاع غزة يتناولون مياهاً غير آمنة وتعرض حياتهم للخطر.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريراً، قبل العدوان الإسرائيلي يفيد أن 97 في المئة من المياه في قطاع غزة ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهذا يعني أن منظومة المياه في غزة انهارت بالكامل في ظل عملية التدمير الممنهج لها من الاحتلال، وتلوثها بفعل كم الأسلحة والصواريخ التي ألحقت ضرراً بالمياه والبيئة الفلسطينية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطینیة انقطاع الکهرباء قطاع الکهرباء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
ألقت طائرات الاحتلال المسيرة أكثر من خمس قنابل على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
كما تحدثت وسائل إعلام عن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان شمالي غزة بعد قصف الاحتلال للمولدات.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن استهداف المرافق الصحية بغزة انتهاك للقانون الدولي، مبينة أن هجوم المسيرات على مستشفى كمال عدوان ألحق به أضرارا بالغة.
ونقلت شبكة الجزيرة عن متحدثة باسم المنظمة، أن كل أنواع الرعاية الصحية وطواقم الإسعاف يجب ألا تستهدف أبدا، مؤكدة أن الأمم المتحدة تصر على المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
ودعت شعوب العالم للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعد هذا الاستهداف هو الثاني خلال 24 ساعة، وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل فجر الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
ونقلت شبكة الجزيرة عن بصل قوله، إن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام بأن طائرات مسيرة تلقي قنابل على مولدات مستشفى كمال عدوان، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مؤكدة وجود إصابات بين الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان جراء القصف الإسرائيلي على قسم الاستقبال والطوارئ.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا.
وأكد أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى"، مبينا أن "استهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
كما ذكر ناشطون أن الأوكسجين نفد بعد قصف الاحتلال لمولد ومحطة الأكسجين بالمستشفى، ما يعرض حياة الأطفال والمرضى للخطر.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه؛ إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة، أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يوجد في المستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي مجازرها في غزة لليوم الـ413، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.