ماذا قدم الحوار الوطني بعد مرور عامين؟.. سياسيون يجيبون
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب مرور عامين على انطلاق جلسات الحوار الوطني، مؤكدين أن الحوار الوطني يمثل خطوة مهمة نحو إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه البلاد، ونجح في إحداث حالة من التفاعل والتواصل في جميع القضايا المهمة التي تؤثر في حياة المصريين، وساهم في تعزيز الحراك المجتمعي، ووضع التوصيات التي من المقرر ترجمتها إلى تشريعات أو قرارات تخدم مصلحة الوطن.
خطوة مهمة نحو إيجاد حلول جديدة للتحدياتالنائب السيد شمس الدين
في هذا السياق قال النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، إن بداية جلسات الحوار الوطني قبل عامين كانت إشارة واضحة إلى بداية عملية التفاعل الفكري وتبادل الأفكار لإيجاد حلول متنوعة، وتحديد الأسس الوطنية المشتركة التي تجمع مختلف التوجهات السياسية، والذي تناول كافة المحاور والجوانب التي تهم الشارع المصري، وجاء على رأسها الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأشار "شمس الدين" في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن فكرة الحوار التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمثل خطوة مهمة نحو إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه البلاد، مؤكدًا أن الحوار نجح في إحداث حالة من التفاعل والتواصل في جميع القضايا المهمة التي تؤثر في حياة المصريين، وهذا جاء نتيجة لإتاحة الفرصة لممثلي مختلف القوى السياسية والأحزاب والخبراء وأطياف المجتمع لطرح آرائهم والتوصل إلى حلول متفق عليها.
كما أشار عضو مجلس النواب، إلى أن الحوار ساهم في تعزيز الحراك المجتمعي، ووضع التوصيات التي من المقرر ترجمتها إلى تشريعات أو قرارات تخدم مصلحة الوطن، لافتًا إلى أن الوضع الاقتصادي في مصر يواجه تحديات كبيرة تتطلب توحيد الجهود واستغلال الخبرات المحلية لوضع استراتيجية اقتصادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزز مكانة مصر على الساحة الدولية، مع أهمية استمرار مسيرة البناء والتنمية التي بدأتها الدولة منذ فترة طويلة.
وأكد النائب أن الحوار الوطني حقق عددًا من المكاسب الفّعالة منذ انطلاقه، وناقش أهم الموضوعات التي تهم المواطن المصري على مختلف المحاور والموضوعات بين السياسي والاقتصادي والمجتمعي، واستطاع الحوار استقبال مئات الآلاف من المشاركات من كافة أطياف الشعب المختلفة، مما ساهم في النجاح في تحقيق خلق حالة من الحوارات المجتمعية داخل كل مؤسسة وحزب وقرية، وإعلاء لغة الحوار بين مختلف التيارات السياسية والفكرية، وتفعيل لجنة العفو الرئاسي واستمرار خروج عدد من المحكوم عليهم والمحبوسين على دفعات متتالية، وتطوير القدرة على إدارة الاختلاف لا الخلاف.
خطوة مهمة لفتح قنوات الاتصال مع جميع القوى الوطنيةالنائب محمد سعد الصمودي
من جانبه أكد النائب محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء جلسات الحوار الوطني قبل عامين كان خطوة مهمة في فتح قنوات الاتصال مع جميع القوى الوطنية في مصر، هذه الخطوة تمثلت في بناء نموذج مصري يهدف إلى الانفتاح والإصلاح في العديد من الجوانب، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار "الصمودي" في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن الحوار الوطني يعتبر حالة مصرية خالصة تحقق طموحات الجمهورية الجديدة، ويتلقى دعمًا كاملًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يهدف الحوار الوطني إلى معالجة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الوطن.
وتابع: وذلك من خلال مشاركة جميع القوى الوطنية ومكونات المجتمع في التعبير عن آرائهم في خريطة الأولويات الوطنية، ومناقشة هذه القضايا والبحث عن حلول لها بطريقة شاملة، ويُعتبر هذا الحوار أساسيًا لتوحيد الجبهة الداخلية، ومواجهة التحديات والمخاطر الأمنية والإقليمية.
عمرو عويضة: تنفيذ توصيات الحوار الوطني أقوى رد على المشككينالمهندس عمرو عويضة
قال المهندس عمرو عويضة، أمين مساعد أمانة الشباب المركزية بحزب الشعب الجمهوري، إنّ فكرة الحوار الوطني كانت ناجحة بكل المقايسس، لا سيما أن القيادة السياسية كان لها رؤية مستقبلية لمصر وبناء الجمهورية الجديدة من خلال الحوار الوطني الذي ساعد على تعزيز الوحدة والتعاون والرؤية المشتركة بين مختلف جميع القوى السياسية وأرسى الأساس للتنمية والتقدم في المستقبل.
وأضاف عويضة، لـ«الفجر» أن على مدار العامين الماضيين حرص الحوار الوطني على توفير منصة لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه العديد من المجالات وللمضي قدمًا، ومن المهم البناء على هذه الإنجازات ومواصلة العمل من أجل مجتمع أكثر شمولًا وازدهارًا، ما أسفر عن تحقيق الكثير من الإنجازات المهمة منها تطوير رؤية مشتركة لمستقبل الوطن، حيث تمكن المشاركون من تحديد الأولويات والتحديات الرئيسية التي تواجه الدولة المصرية وعملوا معًا لوضع استراتيجيات وخطط عمل لمعالجة هذه القضايا وقد ساعد ذلك في خلق شعور بالقضايا التي تواجه الوطن ووضع الأساس للتنمية والتقدم في المستقبل.
وأشار أمين مساعد أمانة الشباب بالشعب الجمهوري، إلى أنّ هناك العديد من التوصيات التي جاءت في الحوار الوطني تمت على أرض الواقع وكان أقوى رد على المشككين فى أهمية الحوار الوطنى، هو اهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسي بهذا الحوار ومخرجاته، خاصة أن الحوار الوطنى يعمل على وضع آليات للخروج من الأزمة الراهنة، من خلال الاستماع لكافة الرؤى والمقترحات وذلك بحضور الوزراء والسلطة التنفيذية.
أحمد جمعة بدر: الحوار الوطني حقق التوافق المجتمعي على مدار العامين الماضيينأحمد جمعة بدر
فيما قال أحمد جمعة بدر، أمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة مطروح، إنّ الحوار الوطني حقق نجاحًا كبيرًا على مدار العامين الماضيين وخلق حالة من التلاحم والتوافق المجتمعي من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
وأضاف أمين حزب الشعب الجمهوري بمطروح، أنّ خلال جلسات الحوار الوطني اجتمع عدد كبير من أطياف المجتمع على مائدة واحدة لكي يناقشون القضايا والمشكلات التي تعاني منها مصر، والتحاور من أجل التوافق على حلول لها، بالإضافة إلى تحديد أولويات العمل الوطني خلال السنوات القادمة، مؤكدًا أن الحوار الوطني نجح في ترسيخ ركائز الجمهورية الجديدة من خلال تعزيز الحوار وتقبل الاختلاف والرأي الآخر والتأكيد على أن مصر وطن يتسع للجميع.
واسترجع «بدر» بحديثه إلى بداية فكرة الحوار الوطني التي لقت هجومًا كبيرًا والتشكيك في جدواه من جانب قوى الشر التي تعمل ليل نهار من أجل النيل من استقرار هذا الوطن من خلال تغذية روح الفُرقة بين أبناءه، لكن مع توالي جلسات الحوار في جميع المراحل، كانت تظهر للجميع جدية ودعم القيادة السياسية للحوار الوطني، من خلال الاستجابة لتنفيذ بعض مخرجات الحوار، مؤكدا أن الحوار الوطني عمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس النواب عبدالفتاح السيسي شمس الدين الرئيس عبدالفتاح السيسي انطلاق جلسات الحوار الوطني انطلاق جلسات الحوار جلسات الحوار الوطني الحوار الوطني جلسات الحوار الوطنی أن الحوار الوطنی الشعب الجمهوری مجلس النواب جمیع القوى التی تواجه خطوة مهمة من خلال حالة من إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
محللون سياسيون: إسرائيل تستغل الدروز لتنفيذ مشروع توسعي بالمنطقة
أجمع محللون وخبراء سياسيون على أن تدخلات إسرائيل في سوريا ولبنان تعكس إستراتيجية توسعية تسعى من خلالها لإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالحها، في ظل غياب أي رادع دولي أو إقليمي. واعتبروا أن ذريعة حماية الدروز ما هي إلا واجهة لتحقيق أهداف أكثر عمقاً.
وحسب حديث الكاتب والباحث السياسي محمود علوش لبرنامج "مسار الأحداث" فإن ما تقوم به إسرائيل في سوريا ضمن مشروع يفرض تصوراتها لسوريا الجديدة كدولة ضعيفة ودولة فدرالية مقسمة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أردوغان يتهم إسرائيل بنقل نيرانها لسوريا وجنبلاط يوجه نداء للدروزlist 2 of 4سوريا ترفض "التدخل الخارجي" بشؤونها بعد أحداث صحناياlist 3 of 4إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقهاlist 4 of 4وزير الإعلام السوري: اعتداءات إسرائيل خطر على الشعب وتطلعاتهend of listوأعلنت إسرائيل -أمس الأربعاء- أنها شنت هجوما تحذيريا على مجموعة وصفتها بـ"المتطرفة" كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية بمنطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، في حين أكدت الداخلية السورية تعرض المدينة لهجمات إسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس -في بيان مشترك- إن إسرائيل وجهت رسالة إلى النظام السوري بأنها تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز.
وأضاف علوش أن موضوع الاستثمار في الحالة الدرزية مدخل قوي لإسرائيل من أجل محاولة فرض هذه التصورات، مؤكدا أن خطورة هذا التدخل الإسرائيلي أصبح يشكل تهديدا على الدروز قبل أن يشكل تهديدا على سوريا، إذ يضع هذه الطائفة في عداء كبير مع الدولة ومكونات سورية كثيرة.
إعلانوفي السياق ذاته، أشار الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إلى أن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية بإسرائيل موفق طريف يمثل "ترسا صغيرا" في الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه دمشق، وأن إسرائيل تستغله بشكل كبير من أجل تنفيذ استراتيجيتها داخل سوريا.
آفاق مستقبلية
وأكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية أن إسرائيل وضعت الآن السقف لوجودها في سوريا، وسياستها هي الحفاظ على المنطقة العازلة، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تنسحب من هذه المنطقة الجنوبية.
ووفق مصطفى، فإن إسرائيل تنسحب تاريخيا في 3 حالات: القوة، أو اتفاق مع النظام، أو ضغط دولي، لافتا إلى أن هذه الحالات غير موجودة في هذه المرحلة.
وفي السياق الإسرائيلي، كشف الصحفي في صحيفة هآرتس غدعون ليفي أن إسرائيل ترى أمامها فرصة سانحة بدعم غير متوقع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كل ضعف كامل للأسرة الدولية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف ليفي أن إسرائيل ترى ذلك فرصة لتوسيع حدودها و"لكي تقتل كل الأعداء وتصبح أقوى" مشككا في نجاح هذه الإستراتيجية بقوله "هذا أمر مشكوك به لأن إسرائيل لن تخرج أقوى نتيجة لكل هذه الهجمات".
استهداف حزب الله
وبشأن الجبهة اللبنانية، أكد الباحث السياسي أن إسرائيل تنظر إلى الحرب الحالية على أنها فرصة لإنهاء حالة حزب الله، مشيرا إلى أن هذا التحرك الإسرائيلي ينبع من نزعة توسعية في المنطقة برزت بعد حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار علوش إلى أن هذه النزعة التوسعية لا تشكل تهديدا فقط للبنان وسوريا، بل أيضا لجميع دول المنطقة.
أما موقف الرأي العام الإسرائيلي، فأوضح مصطفى أنه لا يبدي حتى هذه اللحظة موقفا واضحا أو سلبيا فيما يتعلق بالجبهات في لبنان وسوريا وحتى في الضفة الغربية، لأنه لا يدفع أثماناً الآن.
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي حالياً يركز فقط في جبهة غزة من أجل قضية الأسرى، وهناك تخوف من أن العمليات العسكرية وتوسيعها سيؤدي إلى مقتل المزيد منهم.
إعلانوأكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية أن النقاش والجدال في إسرائيل حول هذا الموضوع سيبدأ في حالة وجود أثمان تدفعها إسرائيل مثل تعرضها لعقوبات دولية.
مسارات تفاوضية
ويرى علوش أن تركيا دولة لا يمكن تجاهل مصالحها في سوريا، لافتاً إلى أنه حتى ترامب كان واضحا في اللقاء الأخير بينه وبين نتنياهو في البيت الأبيض، إذ أبلغه بوضوح أن محاولة إسرائيل الحصول على مصالح في سوريا تبدأ عبر تركيا.
وأشار إلى أنه منذ 2 أبريل/نيسان الماضي، لم يكن هناك أي نشاط جوي إسرائيلي في سوريا، بعدما وضع ترامب خطوطاً حمراء لنتنياهو في سوريا، إضافة إلى وجود مسار تفاوضي إسرائيلي تركي بدأ حول سوريا، فضلا عن مسار تفاوضي سوري أميركي.
وأوضح أن الدولة اللبنانية في وضع صعب لأنها لا تستطيع أن تقدم تصوراً يمكن أن يكون مقبولاً وطنياً، ومقنعاً لحزب الله بأن نزع السلاح يمكن أن يؤدي إلى معالجة التهديد الإسرائيلي وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها.