العلماء ينجحون لأول مرة في دمج الخلايا العصبية للجرذان في أدمغة الفئران
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قام علماء الأحياء من الولايات المتحدة والصين لأول مرة بتربية فئران هجينة بخلايا عصبية من نوعين مختلفين.
وتم استبدال بعض الخلايا العصبية في الدماغ بنظيراتها من الجرذان. وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة "كولومبيا" الأمريكية أن دماغ القوارض قد تتكيف بنجاح مع الخلايا العصبية الغريبة.
وقالت كريستين بالدوين، الأستاذة في جامعة "كولومبيا" الأمريكية:" أظهرت الأبحاث التي حققناها أن خلايا الجرذان العصبية كانت موجودة في جميع مناطق دماغ الفئران تقريبا، وهو ما كان مفاجأة كبيرة لنا.
وتوصلت بالدوين وزملاؤها إلى هذا الاكتشاف في إطار التجربة الخاصة بتربية الفئران الأولى في العالم بأدمغة "هجينة" تحتوي على خلايا عصبية من نوعين مختلفين، ولكن مرتبطين ارتباطا وثيقا بالقوارض. وفي الماضي حاول علماء الأحياء زراعة حيوانات هجينة تحتوي أدمغتها على مجموعتين مختلفتين من الخلايا، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
وتمكن الباحثون الصينيون والأمريكيون من حل هذه المشكلة باستخدام محرر الجينوم CRISPR/Cas9 الذي سمح للعلماء بإزالة جزء من الخلايا الجذعية الجنينية للفئران بشكل انتقائي عن طريق إتلاف الجينات DKK1 وHESX1 وSIX3، المسؤولة عن تكوين أنسجة الدماغ المختلفة، واستبدالها بأجسام مماثلة مستخرجة من أجنة الجرذان. وسمحت هذه العملية للخلايا العصبية المستقبلية بالتجذر في أدمغة الفئران النامية واستبدال الخلايا المفقودة بنجاح.
وجاءت نتيجة التجربة هذه مفاجأة لعلماء الأحياء، لأن دماغ الجرذان أكبر ويتطور بشكل أبطأ من الجهاز العصبي لدى الفئران. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأجزاء المزروعة من الخلايا العصبية لدى الجرذان تكيفت مع الحياة داخل دماغ الفأر وسرّعت تطورها. وبعد ولادة الفئران ذات الدماغ "الهجين"، كانت ناجحة تماما في أداء المهام الموكلة إليها، بما في ذلك التعرف على الرائحة.
وخلصت العالمة قائلة:" وفي الوقت الحالي يجري العلماء تجارب على زرع الخلايا الجذعية والخلايا العصبية في أدمغة المرضى المصابين بالصرع ومرض باركنسون، وليس لدينا حتى الآن فكرة واضحة عن مدى نجاح هذا العلاج. أما إنشاء كائنات نموذجية "هجينة" فسيسمح لنا بالحصول على إجابة على هذا السؤال بشكل أسرع بكثير مما تسمح به التجارب السريرية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
دواء جديد يعيد الرؤية للمصابين بالتصلب المتعدد MS.. تفاصيل
اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو أنشوتز، دواءً واعدًا يمكن أن يساعد في استعادة الرؤية لدى الأفراد المصابين بالتصلب المتعدد (MS).
في يومه العالمي كيف تحمي نفسك من مرض الجذاممن غير ما تستحمي في الشتا| هذه الطرق تمنح جسمك رائحة منعشةووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، فإن
دواء “LL-341070” يعزز قدرة الدماغ على إصلاح المايلين التالف، وهو الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية.
وأوضحت الدراسة أن تلف المايلين يعد سمة مميزة لأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد، فضلاً عن أنه نتيجة طبيعية للشيخوخة، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان البصر، وفقدان المهارات الحركية، والتدهور المعرفي.
وأظهر البحث، أنه على الرغم من أن الدماغ لديه بعض القدرة على إصلاح نفسه عند تلف المايلين، إلا أنها يمكن أن تكون بطيئة وغير فعالة.
ولاحظ الباحثون أن دواء “LL-341070” ساهم بشكل كبير في تسريع عملية الإصلاح وتحسين وظائف المخ المرتبطة بالرؤية لدى الفئران، حتى بعد تعرضها لأضرار جسيمة.
وفي هذا السياق، قال إيثان هيوز، أستاذ مشارك في قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، إن "هذا البحث يقربنا من عالم يتمتع فيه الدماغ بالقدرة على شفاء نفسه"، موضحا "من خلال تسخير هذه الإمكانات، نأمل أن نساعد الأشخاص المصابين بأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد من خلال عكس بعض الأضرار، مما يتيح للأشخاص الفرصة لاستعادة بصرهم ووظائفهم المعرفية".
وقال هيوز: "هذا الاكتشاف هو مجرد البداية"، معلقا "متفائلون بأن LL-341070 والعلاجات المماثلة يمكن أن توفر يومًا ما فوائد حقيقية وملموسة للمرضى من خلال تحسين وظائف المخ بشكل عام ونوعية الحياة".
من جانبه، قال دانيال دينمان، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، "لقد عرفنا منذ سنوات أن المايلين يلعب دورًا حاسمًا في وظائف المخ"، متابعا "تسلط هذه الدراسة الضوء على دور المايلين القشري في الوظيفة البصرية، يمكن أن يغير الدواء قواعد اللعبة لأنه يسرع آليات الإصلاح الطبيعية في الدماغ".
ويخطط الباحثون لاختبار الدواء في مناطق أخرى من الدماغ وتحسين العلاج، على أمل جعله أكثر فعالية وفي نهاية المطاف في متناول المرضى.
المصدر: miragenews