أمريكا: بوتين أراد محو أوكرانيا من الخريطة العالمية وفشل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده أطلقت مقترحا يمكن من خلاله مواجهة التحديات مع كل الدول الأخرى، وليس بمفردها، وهو أمر يتعلق بإعادة تصور الشراكات في كل زاوية بدول العالم، وضمان العمل سويا مع مختلف الدول لتحقيق نتائج معينة ولأهداف معينة.
وقال “ بلينكن”، خلال كلمته في جلسة حوارية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بعنوان "الضغوطات في الشرق الأوسط"، بثتها فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين، إنه: "عملنا على تقوية الشراكات الموجودة بالإضافة إلى إعادة تصور شراكات دول أخرى، ولدينا أهداف مشتركة مع بعض الدول، ولا سيما تحالف الدول ضد المخدرات وفي مجال الرعاية الصحية وفي مجالات أخرى".
وأضاف: "مثلا، في أوكرانيا، استطعنا أن نجمع دولا عديدة في أوروبا ودول أخرى لمحاولة ردع هذا العدوان، لأن العدوان ليس ضد أوكرانيا فقط، ولكن ضد أحد المبادئ الأساسية للنظام الدولي والعالمي وإذا سمحنا للإفلات بالعقاب، فإن هذا العالم سيكون فيه نزاعات أكبر، لأن بوتين أراد أن يمحو أوكرانيا من الخريطة العالمية وهذا الأمر فشل، ولدينا تحالف في أوروبا وهو أقوى من أي وقت مضى".
وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي
وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم الاثنين في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وذلك على هامش الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
واستعرض الجانبان - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" - تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة.
وفي سياق متصل وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية، صباح اليوم الاثنين، في مُستهل جولة في الشرق الأوسط.
وفي وقتٍ سابقٍ قال المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، سيمدد جولته في الشرق الأوسط ليزور الأردن وإسرائيل بعد زيارة السعودية.
وأضاف المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أمس الأحد، أن "بلينكن" سيركز على الجهود المبذولة؛ لضمان وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيشهد إطلاق سراح الرهائن، وضمان استمرار المساعدات الإنسانية في القطاع أو زيادتها.
في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل في مارس الماضي، حذر بلينكن من أن خطط إسرائيل لشن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، حيث يوجد أكثر من مليون نازح، ستشكل مخاطر جسيمة على المدنيين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أظهر إصرارًا على المضي قدمًا في هذه الخطط، مؤكدًا أن مثل هذه العملية ضرورية للقضاء على "حركة حماس" المُسلحة في المدينة.
السعودية تنشئ مركزًا عالميًا لمجالات الفضاء
وقَّعت وكالة الفضاء السعودية، اليوم الإثنين مع المنتدى الاقتصادي العالمي اتفاقية لإنشاء “مركز مستقبل الفضاء” بالمملكة، حيث سيدعم المركز، والذي يعد الأول من نوعه؛ نمو مجالات الفضاء الاقتصادية والبحثية والابتكارية.
وتسعى وكالة الفضاء السعودية” من خلال “مركز مستقبل الفضاء” إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال اقتصاد الفضاء العالمي، كما سيتيح المركز الوصول إلى مجتمع الثورة الصناعية الرابعة، في حين ستقوم الوكالة بإدارة وقيادة المركز بالتعاون مع “المنتدى الاقتصادي العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العالم المنتدى الاقتصادي العالمي أوكرانيا الخارجیة الأمریکی وزیر الخارجیة أنتونی بلینکن
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام
عبدالله أبوضيف (موسكو)
أخبار ذات صلةأعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقالت موسكو إنها تتوقع أن تصدر كييف أمراً مماثلاً، مشيرة إلى استعدادها للرد على أي انتهاكات لوقف النار.
وكان بوتين قد أصدر أمراً مماثلاً لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، ورغم تبادل الاتهامات مئات المرات بخرق الهدنة إلا أنها أدت إلى خفض مؤقت للقتال.
وقال الكرملين: «انطلاقاً من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر»، مضيفاً أنه من 8 إلى 10 مايو «ستتوقف كل الأعمال القتالية».
ورداً على إعلان الكرملين، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفاً أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً فعليها وقف هجماتها فوراً.
كتب أندريه سيبيغا على منصة إكس «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً، لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟»، داعياً إلى وقف إطلاق النار «لمدة 30 يوماً على الأقل».
من جانبه، أكد البيت الأبيض، أمس، أن دونالد ترامب يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة مؤقتة على غرار تلك التي أعلنها بوتين لثلاثة أيام بين الثامن والعاشر من مايو.
في غضون ذلك، وضعت موسكو، أمس، الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
وقال الخبير السياسي الروسي فاديم الكسندر إن الشروط المعلنة لمبادرة السلام التي طرحها دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، تبدو غير مقبولة من كلا الطرفين، فبالنسبة لأوكرانيا فإن الحل المقترح لمسألة الأراضي لن يكون مرضياً إذ ترفض الاعتراف قانونياً بخسارة شبه جزيرة القرم أو القبول بفقدان الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها القوات الروسية.
وفي المقابل، تعتبر روسيا أن احتفاظ أوكرانيا بحقها في التسلح وتطوير صناعاتها الدفاعية وقواتها المسلحة أمر غير مقبول، كما ترفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية.
وفي تقييمه للأمر، يعتبر فاديم أن هذا المشهد قد يكون هو المظهر الطبيعي لأي تسوية وسطية في نزاع بهذا الحجم، إلا أن الصيغة الحالية للمبادرة تبدو أقرب إلى هدنة مؤقتة تسبق جولة جديدة من القتال، بدلاً من أن تشكل أساساً فعلياً لتحقيق سلام مستدام.
من جهته، قال الخبير السياسي إيفان أس إن أوكرانيا كانت قد طرحت خطتها لتحقيق النصر منذ عام 2024. وتتمسك الحكومة الأوكرانية ومعها الشعب بموقف يعتبر أن الحل يكمن في الجمع بين العمل العسكري من جهة، والضغوط الاقتصادية عبر العقوبات المفروضة على روسيا من جهة أخرى، لضمان الوصول إلى نهاية عادلة للحرب وفق رؤيتهم.
وأضاف أن أوكرانيا ترفض أي تسوية تكرس بقاء الأراضي الأوكرانية المحتلة تحت السيطرة الروسية أو تعفي السلطات الروسية التي بادرت بإشعال الحرب من تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية.
كما ترفض غياب المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها جنود روس خلال النزاع، معتبرة أن تجاهل هذه الانتهاكات يمثل انتهاكًا صارخاً للعدالة.