أول زعيم مسلم بغرب أوروبا.. من هو حمزة يوسف؟ ولماذا استقال سريعا؟
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلن حمزة يوسف، الاثنين، استقالته من رئاسة الحكومة الاسكتلندية قبل أيام قليلة من التصويت على مذكرتي حجب ثقة عن حكومته وقيادته.
وقال السياسي البالغ من العمر 39 عاما أنه سيتنحى أيضا عن زعامة الحزب الوطني الاسكتلندي، لكنه سيبقى في هذا المنصب إلى حين إيجاد خلف له.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقره الرسمي بالعاصمة إدنبره، أن تجاوز الانقسامات السياسية الحالية: "لا يمكن أن يتم إلا عبر شخص آخر في السلطة".
ويوسف الذي تولى منصبه خلفا لنيكولا ستيرجن في مارس من العام الماضي، أول زعيم مسلم لحكومة في أوروبا الغربية.
وتأتي استقالته بعد 4 أيام على انهيار الائتلاف الحكومي بين الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب الخضر، بعدما أعلنت الحكومة الاسكتلندية في 18 أبريل أنها ستلغي هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 75 بالمئة بحلول عام 2030.
ويهيمن الحزب الوطني الاسكتلندي بشكل كبير على البرلمان المحلي في إدنبره منذ عام 2007، مع 63 مقعدًا من أصل 129، لكنه يتولى السلطة منذ العام 2021 بفضل تحالفه مع حزب الخضر.
وبعد انتهاء الائتلاف، قدم كل من حزبي المحافظين والعمال المعارضين اقتراحا بسحب الثقة من حمزة يوسف، وكان من المقرر التصويت عليه هذا الأسبوع، فيما أعلن الخضر انهم سيصوتون ضد رئيس الوزراء.
وفي النظام السياسي البريطاني، تتولى الحكومة الاسكتلندية السلطة في الكثير من المجالات، مثل التعليم والصحة والقضاء والبيئة، بينما تحتفظ الحكومة البريطانية، ومقرها في لندن، بسلطة الدفاع والسياسة خصوصا.
من هو حمزة يوسف؟ولد في غلاسكو وتلقى تعليمه في مدرسة خاصة ثم نال شهادة في العلوم السياسية من جامعة مدينته، قبل أن يصبح مساعدا لأليكس سالموند، سلف ستورجن في زعامة الحزب الوطني الاسكتلندي.
وكان والده الباكستاني هاجر إلى اسكتلندا مع عائلته في الستينيات، فيما ولدت والدته في كينيا لعائلة من جنوب آسيا، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ومستذكرا بداياته في المجال السياسي، كان يوسف تحدث عن تعرضه لهجمات وتعليقات عنصرية، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال: "لقد تعرضت لكم هائل من الهجمات على الإنترنت، وللأسف أحيانا وجها لوجه"، بحسب فرانس برس.
وأصبح في 2012 أول مسلم يتبوأ منصبا وزاريا في إسكتلندا وهو كذلك أصغر زعيم يرأس الحزب الوطني الاسكتلندي، إذ لقي إشادات لمهاراته في التواصل لتوحيد الحزب في الوقت الذي يشهد فيه الدعم للاستقلال - مطلبه الرئيسي - ركودا في البلاد.
وشغل يوسف منصب وزير الصحة، وقبل ذلك وزير النقل، ووزير العدل في اسكتلندا، وأصبح أول مسلم يرأس حزبا سياسيا كبيرا في بريطانيا. وفي 2014 اتُّهم بتجنب تصويت في البرلمان لتشريع زواج المثليين بضغط من رجال دين مسلمين كبار.
ودافع عن نفسه خلال الحملة الانتخابية بالقول إنه في ذلك اليوم كانت لديه التزامات أخرى وحمّل المسؤولية عن هذه الاتهامات إلى كيت فوربس منافسته لرئاسة الحزب الوطني الاسكتلندي المتأثرة بأفكارها المحافظة المستوحاة من الكنيسة الإنجيلية الاسكتلندية التي تنتمي إليها.
وفي عام 2021 رفع، وزوجته الثانية نادية النخلة، شكوى بتهمة التمييز على حضانة رفضت استقبال ابنتهما. وأنكرت دار الحضانة هذه الاتهامات، لكن الهيئة المسؤولة عن عمليات التدقيق وجدت الشكوى مبررة. ومذّاك أسقط الزوجان الدعوى.
وبعد فوزه العام الماضي برئاسة الوزراء، أشاد بجديه لأبيه اللذين جاءا من باكستان قبل 60 عاما، وقال: "لم يكن بإمكانهما أن يتصورا إطلاقا أن حفيدهما سيصبح يوما ما رئيس وزراء اسكتلندا الجديد"، بحسب فرانس برس
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحزب الوطنی الاسکتلندی حمزة یوسف
إقرأ أيضاً:
زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يتنحى والرئيس يرفض المثول للاستجواب أمام النيابة
قال زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية، “إنه سيتنحى عن منصبه، وسط تزايد الصراع الداخلي في الحزب في أعقاب تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس “يون سيوك يول”.
وقال هان في مؤتمر صحافي: “سأتنحى عن منصبي كزعيم لحزب سلطة الشعب. وقد أصبح من المستحيل القيام بواجباتي كرئيس للحزب بسبب انهيار المجلس الأعلى للحزب”.
رئيس كوريا الجنوبية يرفض المثول للاستجواب أمام النيابة
كشفت النيابة في كوريا الجنوبية، “أن رئيس البلاد “يون سيوك يول” لم يمتثل لاستدعائها له أمس الأحد”.
ونقلت وكالة “يونهاب” عن فريق النيابة الذي يتولى التحقيق في محاولة “يون سيوك يول” فرض الأحكام العرفية، إنه “تم إرسال الاستدعاء إلى مكتب يون وتم التأكد من تسليمه، لكنه رفض تأكيد ما إذا كان يون قد قدم أي أسباب لعدم الامتثال”.
وأفادت مصادر قانونية أن “يون” أخبر المدعين أنه لا يستطيع الحضور للاستجواب لأنه لم يعين ممثلين قانونيين بعد”.
هذا “وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة مع تصاعد الضغوط القانونية والسياسية، ويرى مراقبون أن مصادقة المحكمة على العزل قد تؤدي إلى تغيرات جوهرية في النظام السياسي، مع انتخابات مبكرة قد تعيد تشكيل التوازنات بين الأحزاب الرئيسية في البلاد”.
“ويعتبر يون أول رئيس كوري جنوبي يتم استدعاؤه من قبل النيابة للاستجواب أثناء وجوده في منصبه، فيما واجه أربعة رؤساء سابقين استجوابًا بعد أن أنهوا فترات ولايتهم، أما الرئيسة السابقة بارك كون-هيه فقد تم استجوابها في عام 2017، بعد عزلها وإقالتها من منصبها”.
يشار إلى أنه “إذا رفض يون الاستدعاء الثاني المنتظر إصداره، فبموجب القانون الجنائي، يجوز للنيابة إصدار مذكرة اعتقال إذا كانت هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن المشتبه به ارتكب جريمة ولم يمتثل للاستدعاء دون سبب وجيه، فيما قال مسؤول بالنيابة، إنه لن يناقش إمكانية اعتقال “يون” في الوقت الحالي، وأضاف أن المدعين سوف يتبعون الإجراءات القانونية الواجبة”.
وفي وقت سابق، “تعهد “يون سوك يول” ببذل قصارى جهده من أجل بلاده حتى النهاية، وذلك بعد ساعات من إقرار البرلمان عزله بسبب فرضه للأحكام العرفية، مؤكدا أنه “لن يستسلم أبدا”.