أمير الشرقية يُدشن فعاليات منتدى “التكامل اللوجستي 2024م”
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الدمام : البلاد
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، فعاليات منتدى التكامل اللوجستي 2024م، الذي نظّمته غرفة الشرقية، بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعددٍ كبيرٍ من المسؤولين الحكوميين، ونُخبة من رجال الأعمال والأكاديميين المحليين والدوليين، وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الخدمات اللوجستية.
ويُسلط المنتدى الضوء على حاضر ومستقبل القطاع اللوجستي ودوره في الاقتصاد الوطني، وما يمكن أن يقوم به في منظومة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، ومدى إمكانية الاستفادة من المنطقة الشرقية ومقوماتها ومزاياها النسبية باعتبارها نقطة الانطلاق إلى الدول الخليجية وإلى كافة بلدان آسيا.
وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية خلال جولته بالمعرض المصاحب للمنتدى، الحراك الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، لافتًا إلى أنها تعد من أهم المناطق اللوجستية في المملكة بحكم موقعها الجغرافي المميز وما يتوافر بها من مـزايا نسبية للنشاط الاستثماري في مختلف القطاعات.
وقال: “في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة -حفظها الله-، لمنظومة الاقتصاد وفي ظل المستهدفات التي حملتها رؤية المملكة 2030 لتطوير الخدمات اللوجستية، نرى تحركات من الجهات المعنية كافة من أجل جعل المنطقة تنمو في هذا المجال، وتحقق تطلعات القيادة في تحقيق تكامل لوجستي وشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص”.
واتفق المشاركون في المنتدى على ضرورة تعزيز مبادئ الشراكة والتوطين والأتمتة في القطاع وصولاً لمستهدفات التكامل اللوجستي، وأكدوا بأن هذا هو التوقيت المناسب لتضافر الجهود نحو الاستفادة من مزايا المنطقة الشرقية، وعدوا أن القطاع اللوجستي واحدًا من أهم القطاعات الاقتصادية المُساندة للقطاعات الأُخرى، وأنه يحظى لا سيما في المنطقة بآفاق استثمارية وتشغيلية واعدة.
من جانبه، نوّه وزير النقل والخدمات اللوجستية، بالدعم الكبير الذي تجده منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ لدعم المبادرات التنموية والخدمية في القطاع، موضحاً أن التكامل اللوجستي والشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ محور رئيس في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ لافتاً إلى النمو الكبير في أنشطة القطاع اللوجستي؛ والقفزات الكبيرة التي حققتها المملكة حيث قفزت 17 مرتبة في المؤشر العالمي للأداء اللوجستي LPI.
وقال: “إن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل على تعزيز التكامل بين أنماط النقل البحري والسككي والجوي”، مشيرًا إلى نقل أول شحنة حاويات من ميناء الجبيل التجاري للرياض، وأيضًا الربط اللوجستي الجاري لميناء جدة الإسلامي بين المنافذ البحرية والجوية، والربط السككي للشبكة الداخلية للقطارات في الجبيل، مؤكدًا بأن التطور الجاري في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لجهة خطوط الملاحة الجديدة وارتفاع معدلات المناولة يشكل دفعة إضافية لدعم العمل اللوجستي وسلاسل الإمداد أعلى مناولة شهرية، إضافةً إلى أهمية دور الموانئ في تعزيز العمل اللوجستي، كميناء الملك عبدالعزيز الدولي بالدمام الذي يسهم في تعزيز العمل اللوجستي واقتصاديات الموانئ بشكل عام، وحقق مؤخرًا أعلى مناولة شهرية في تاريخ الميناء بمعدل 215 ألف مناولة لدعم حركة الصادرات والواردات وتعزيز ريادة المملكة في القطاع البحري.
وفيما يتعلق بالمخطط العام للمراكز اللوجستية، قال معاليه: “إن الوزارة ستعمل مع القطاع الخاص لتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي عبر هذه المراكز التي ستدعم شبكات التجارة الدولية وتسهم في تعزيز النمو وتوليد الوظائف”، مشيراً إلى أن المخطط العام للمراكز اللوجستية ستمكن الصناعات المحلية من تصدير المنتجات الوطنية بكفاءة عالية، وكذلك دعم التجارة الإلكترونية لتسهيل الربط بين المراكز اللوجستية ومراكز التوزيع داخل مناطق ومدن ومحافظات المملكة بسرعة كبيرة.
وتحدث معاليه عن العلاقة بين منظومة النقل والخدمات اللوجستية والقطاع الخاص، وقال: “إنها عنصر رئيس في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك رئيس ومحور أساس في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية “.
من جهته، ثمّن رئيس غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، اهتمام ودعم ورعاية أمير المنطقة الشرقية للقطاع الخاص، وما يقدمه دومًا من رعاية له، ورؤية الدولة الاقتصادية القائمة على تنويع مصادر الدخل الوطني بما يكفل عوامل الاستدامة على المدى الطويل، ما دَفَعَ إلى مواصلة الجهود نحو تطوير هياكل الاقتصاد الوطني بما يحتويه من قطاعات تأتي الخدمات اللوجستية على رأسها، بصفتها ركيزة أساسية في استدامة النمو.
وأكد أن الارتقاء بمستوى الخدمات اللوجستية، هو أحد مؤشرات التنمية والتطور في البلدان، وذلك بموجب دوره التكاملي مع كافة القطاعات الأُخرى، مشيراً إلى أن الدولة انطلقت نحو التوسع في المشروعات اللوجستية بشكل كبير، ما كان له أكبر الأثر في تيسير حركة تنقل البضائع والمنتجات وزيادة الفرص الاستثمارية والوظيفية بين قوى العمل الوطنية، لافتاً إلى ما تم طرحه منتصف عام 2021م من إستراتيجية وطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وما تضمنته هذه الإستراتيجية من مشروعات تطويرية عدة، سرَّعت ببلوغ أهدافنا اللوجستية قبل موعدها المحدد، وفتحت آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص للشراكة في هذه المشروعات، وما تبعها من إطلاق المخطط العام للمراكز اللوجستية أغسطس العام الماضي، مثلت نقلة نوعية للنهوض بالقطاع اللوجستي في المملكة الذي سينعكس على تحسين جودة الحياة في كافة مناطق ومدن المملكة.
بدوره، عدّ رئيس اللجنة اللوجستية بالغرفة راكان العطيشان، القطاع اللوجستي ركنًا مهمًا للاقتصاد الوطني، ومحركاً رئيساً للتنمية الاقتصادية، حيث تعمل الدول على تطوير واتساع دائرة النشاط اللوجستي بكافة الوسائل التي تسهم في دعم حركتها اللوجستية وتنمية مشاريعها واستدامتها، حاثاً جميع الجهات العامة والخاصة على التكامل فيما بينها للوصول إلى مستهدفات القطاع اللوجستي، مشيراً إلى أن الصناعة اللوجستية، ترتكز على البرامج التنموية الجاري تنفيذها، نظرًا لما لها من أهميةٍ ودورٍ كبير وتأثير واضح على المجالات كافة.
وأشار إلى أن الدولة عزّزت مستهدفاتها اللوجستية خلال السنوات القليلة الماضية بإطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي جسدت مدى اهتمامها بالصناعة اللوجستية بوضعها في إطار المشاريع الوطنية الضخمة التي ترفع من تنافسية المملكة وتجعلها في مصاف الدول الأكثـر فاعلية، مؤكدًا أن المنتدى يأتي داعمًا للمرحلة التطويرية التي يشهدها القطاع اللوجستي في كافة مجالاته؛ ويهدف إلى تحقيق التكامل، وتعزيز رفع كفاءة البنية التحتية بما يواكب تطورات ونمو القطاع اللوجستي، ويأتي استعراضًا للجوانب الاستثمارية المتاحة في القطاع.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النقل والخدمات اللوجستیة الخدمات اللوجستیة المنطقة الشرقیة القطاع اللوجستی القطاع الخاص فی القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحت شعار "اقتصاد مُستدام".. أمير الشرقية يفتتح منتدى الأحساء 2025
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صباح اليوم الأربعاء منتدى الأحساء 2025، الذي تُنظّمه غرفة الأحساء بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين هيئة تطوير الأحساء وشركة أرامكو في دورته السابعة بعنوان "الأحساء.. اقتصاد مُستدام"، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وقطاعات الأعمال والمستثمرين.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن هذه الدورة من المنتدى تنعقد ونحن نعيش ولله الحمد العديد من الإنجازات المحليّة والعالميّة المتتاليّة على مستويات عدة، بدعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد رئيس مجلس الوزراء "حفظهما الله" وهو ما يعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة " وفقها الله ورعاها " بمدن ومحافظات المنطقة والمملكة كافة، ويؤكد كذلك مكانة محافظة الأحساء، وما تتميّز به من إمكانات طبيعية وبشرية وصناعيّة متنوّعة."
أخبار متعلقة الخفجي.. إنجاز 30% من ممشى السفانية و80% من إنارة طريق "الدمام الكويت" 40 مستفيدة في انطلاق معسكر "التمكين الريادي" بالأحساءوقال سمو أمير المنطقة الشرقية " قطاع الأعمال في الأحساء يثبت يومًا بعد آخر تفاعله الكبير مع قضايا وطنه ومجتمعه واستشعاره لمسؤوليته الاجتماعية، وتجربة هذا المنتدى الناجح في نسخه السابقة على كافة المستويات هي نموذج لصورة العمل التضامني المجتمعي التنموي الذي نتطلع إليه جميعًا تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 ".
وأضاف سموه " هذا المنتدى يبرز مكانة واحة الأحساء كوجهة استثمارية واعدة وجاذبة ويدعم خطواتها نحو التطور والتنمية واستقطاب الاستثمارات والمشاريع ، والأحساء مؤهلة تمامًا للنمو والتوسّع والتطور والتميّز، والجميع ولله الحمد يعمل بروح تشاركيّة وتكامليّة لتحقيق أهداف وتطلعات الدولة بما يعود بالنفع على الجميع ، وقد أفتتح سموه المعرض المصاحب للمنتدى ثم قام جولة في أجنحته وأركانه المختلفة.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً استعرض مسيرة المنتدى وانجازاته، وكذلك وكذلك فيلماً وثائقياً بعنوان "الأحساء.. اقتصاد مُستدام".
وفي كلمات برنامج الافتتاح بيّن معالي وزير السياحة، الأستاذ أحمد الخطيب، أن منظومة السياحة تدعم العديد من المشاريع السياحية في الأحساء بهدف تعزيز القطاع السياحي في ظل ما تتمتع به من مميزات استثنائية تؤهلها لأن تصبح من الوجهات السياحية الكبرى في المملكة والمنطقة، مبينًا أن الأحساء حققت نموًا سياحيًا استثنائيًا، مُسجّلة معدلات نمو غير مسبوقة.
وأشار إلى نمو مرافق السياحة والضيافة في الأحساء بنسبة ٥٢٪، والتي ترافقت مع أعمال تطوير البنية الأساسية للمنطقة، مبينًا أن عدد السياح في الأحساء بلغ ٣ مليون سائح بنهاية عام 2024 بإجمالي إنفاق تخطى 3,3 مليار ريال، مؤكدًا أن الأحساء تُعّد من الوجهات السياحية المتفردة في المملكة، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص بصفته المحرك الرئيسي لقطاع السياحة.
وأكد معالي وزير التعليم، الأستاذ يوسف البنيان على الدعم الكبير المتواصل الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة - حفظها الله -، والذي يأتي إيمانًا بأهميته كأحد مرتكزات النهضة التنموية التي تعيشها المملكة، مشيدًا بانضمام الأحساء لمدن التعلّم العالمية، ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلّم؛ منوّهًا بما تتميّز به الأحساء من الموارد البشرية وما تحققه من إنجازات تعليمية على المستويات الدولية والإقليمية.
واستعرض الوزير البنيان جهود الوزارة لرفع مستوى مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات التعليمية عالية الجودة، مؤكدًا حرص الوزارة للتحوّل نحو اقتصاد المعرفة ومجتمعات التعلّم، إلى جانب مواكبة التوجهات العالمية في التعليم، داعيًا إلى استثمار الفرص المتاحة في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030.
وبيّن نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي بلغت حوالي 109 مليار ريال في عام 2023، ومن المتوقع أن تبلغ 112 مليار ريال في عام 2024، منها %12 من محافظة الأحساء، موضحًا أن الوزارة تقوم بالعمل على مشاريع زراعية مبتكرة في الأحساء، لافتًا إلى أن الأحساء أول محافظة على مستوى المملكة تحقق استدامة واستخدام كامل للمياه على مستوى المملكة.
وبدوره، كشف مساعد وزير الاستثمار الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار (SIPA) المهندس إبراهيم بن يوسف المبارك عن وصول عدد رخص الاستثمار الأجنبي في الأحساء إلى 103 رخصة بإجمالي استثمارات تبلغ 2,5 مليار ريال سعودي، مبينًا أن هناك فرص استثمارية في الأحساء بنحو 50 مليار ريال سعودي، مؤكدًا على الأهمية الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة للأحساء.
وأكد المهندس المبارك أن الأحساء تمتلك كل المزايا التنافسية التي تؤهلها لجذب الاستثمار ورؤوس الأموال خاصة في قطاعات الزراعة والنقل والتنمية العقارية والصناعة واللوجستيات والسياحة والثقافة والتراث، داعيًا جميع المستثمرين المحليين والعالميين للاستثمار في الأحساء، معلنًا عن إدراج الأحساء ضمن برنامج ومنصة "استثمر في السعودية".
وأوضح مساعد وزير الطاقة لشؤون البترول والغاز المهندس محمد بن عبدالرحمن البراهيم أن وزارة الطاقة تعمل على تعزيز موثوقية إمدادات الطاقة في المملكة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لضمان استدامة مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد، مبينًا أن المملكة ستواصل مسيرتها نحو تحقيق الريادة العالمية في كافة أشكال الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن برنامج المملكة للطاقة المتجددة من الأكثر طموحا حول العالم.
وقال إن الوزارة بصدد طرح منافسة لإنشاء مرفق متكامل لتعبئة وتخزين الغاز والبترول الطبيعي السائل في محافظة الأحساء، والذي يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية في قطاع الطاقة، متوقعًا أن يسهم هذا المشروع في تعزيز سلاسل الإمداد وتحسين كفاءة التخزين والتوزيع، حيث يُقدّر أن تصل مبيعاته إلى نحو مليوني برميل سنويًا بحلول عام 2030، ما يعكس الدور المحوري للأحساء كمركز استراتيجي لدعم النمو في القطاع.
من جهته، كشف رئيس أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين - الشريك الإستراتيجي للمنتدى المهندس أمين الناصر، أن مشروع تطوير حقل "الجافورة" أكبر حقل للغاز الصخري في الشرق الأوسط، هو المستحيل الذي تحقق، وذلك بإجمالي استثمارات أكثر من 100 مليار دولار خلال الـ 15 عامًا المقبلة، متوقعًا أن يُسهم بنحو 23 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مبيّنًا أن المشروع يعزز مكانة المملكة كأحد أهم منتجي الغاز في العالم، مشيرًا إلى أن المشروع مهم لتحقيق هدف السعودية برفع طاقة الغاز بأكثر من 60% بحلول عام 2030.
وأشار المهندس الناصر إلى أنه تم استكمال تطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" واستقطاب أكثر من 60 مستثمر محلي وعالمي بقيمة تجاوزت 12 مليار ريال واجمالي يفوق 40 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مبينًا ان عدة مصانع بدأت بالتشغيل الفعلي والأخرى قيد البدء، لافتًا إلى أن جميع عمليات أرامكو لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز في المملكة تدار اليوم من مدينة "سبارك".
وبيّن أن مبادرة أرامكو في نسخة المنتدى الماضية في 2023 الخاصة بإنشاء أكبر مركز متخصص لذوي الإعاقة في المنطقة، ستنتهي مراحله النهائية في فبراير 2026، مبينًا أن الأحساء محرك رئيس للتنمية والاستثمار بخطواتها الثابتة نحو المستقبل في جميع القطاعات، وأنها ستظل في صدارة المشهد الاقتصادي الوطني، مشيرًا إلى أن الأحساء هي جزء أصيل من تاريخ أرامكو وأن أرامكو هي جزء من تاريخ الأحساء.
ومن جانبه، ثمّن رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى، رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، مرحبًا بضيوفه والمشاركين فيه، مبيّنًا أن هذه الدورة ستشهد انعقاد (10) جلسات عمل (10) ورش عمل و(10) عروض ريادية ضمن مسرح الأعمال في مجالات عدة، بمشاركة (65) متحدثًا ومتحدثة، بالإضافة إلى عرض فرص استثمارية مُجمّعة متنوعة بلغ عددها (45) فرصة استثمارية بقيمة إجمالية تفوق (14) مليار ريال سعودي، في قطاعات مختلفة، أبرزها: السياحة، والتنمية والتطوير العقاري، والنقل والخدمات اللوجستية، والصناعة والزراعة.
وأكد الموسى على ما تشهده الأحساء خلال الفترة الأخيرة من نمو وتطور في مختلف القطاعات والمجالات، مبيّنًا أن هذه النسخة الاستثنائية من مسيرة المنتدى تتطلع إلى وضع أثر مباشر يدعم فرص دخول الأحساء لمرحلة جديدة من جذب الاستثمارات الكبيرة وإطلاق المشاريع والبرامج التنموية وفقًا لمُستهدفات رؤية 2030، مثمنًا الشراكات المتميزة التي بناها المنتدى عبر مسيرته الناجحة.
وضمن برنامج الحفل رعى سموه مراسم توقيع اتفاقيات تعاون، الأولى باسم (دعم جذب الاستثمارات القائمة على الابداع والابتكار في الأحساء) بين وزارة الاستثمار ومركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال (سنا) بغرفة الأحساء، والثانية باسم (برنامج إطلاق الحاضنة الصناعية وتمكين رواد الأعمال الصناعيين) بين جامعة الملك فيصل وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والثالثة باسم (تعزيز الاستثمار في البيئة والتنمية المستدامة للغطاء النباتي في الأحساء) بين هيئة تطوير الأحساء والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والرابعة باسم (إقامة مصانع منخفضة الخطورة) بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وأمانة الأحساء.
وفي ختام الحفل كرم سموه الشركاء الاستراتيجيين للمنتدى وضيوف شرف المنتدى من دولة كوريا وبقية الشركاء الحكوميين والرعاة والداعمين ولجان المنتدى.