يمانيون:
2024-07-04@04:50:16 GMT

ثورة الطلاب

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

ثورة الطلاب

يمانيون// كتابات// أحمد الزبيري/

الامبراطوريات التي نشأت عبر التاريخ مثل أي كائنات او ظواهر لها بداية ولها نهاية وتمر بمراحل عمرية فاذا وصلت الى القمة فهذا يعني الشيخوخة والهرم وبداية السقوط والانحدار.. وامريكا التي وصلت في مطلع التسعينات الى ذروة عظمتها بعد سقوط وتفكك الاتحاد السوفيتي اعتقد الواهمون من منظري الليبرالية المتوحشة ان التاريخ انتهى عند هذه العظمة وان الزمن الأمريكي اللامتناهي قد بدا بينما قليل من المفكرين والحكماء كانوا يرون ان هذه العظمة هي بداية نهاية الامبراطوريات وهذا لا يقتصر فقط على الامبراطوريات الكبرى بل وحتى على الدول والدويلات التي تتوهم انها تملك الأرض والسماء .

تهديد ووعيد وبحث عن ذرائع للهيمنة والسيطرة العالمية هذا ما كانت تعمل عليه أمريكا منذ نهاية عهد الرئيس ريجان وحكم بوش الاب التي راينا خلالها حرب الخليج الثانية وكيف استغلت كذريعة للهيمنة انطلاقاً من الخليج والعراق الى الشرق الأوسط الذي هو محدد لمسار العالم كله .

هذه المسيرة واصلها بوش الابن وكانت احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م وغزو العراق عام 2003م وقبلها أفغانستان والضحايا بالملايين وتحت ذريعة الإرهاب ونزع سلاح التدمير الشامل الذي استخدمته أمريكا في قنابل اليورانيوم المنضد وخاصة في مطار بغداد وكابول وجبال تورا بورا .

فشلت هذه الاستراتيجية ليعاد استخدام الجهاد الافغاني في تدمير وتفكيك الدول والشعوب العربية والإسلامية فيما يخص الأولى راينا كيف خرجت أمريكا من العراق عام 2011م وكيف صنعت ذريعة العودة لداعش وكيف خرجت من أفغانستان مذلة ومهانة وكيف تركت عملائها يتساقطون من أجنحة طائراتها .

سيناريوهات ومخططات تدميرية لا تنتهي لكن كان واضح لنا ان أمريكا ومعها كل الغرب تتدحرج باتجاه في منحدرات خطيرة ولم نحتاج لكثير من الوقت لنتبين كل هذا وما تشعله من توترات وصراعات وحروب سوف يضاعف مأساة نهايتها .

غزة هي نقطة الضوء الذي انار عقول العالم ليعرفوا حقيقة امبراطورية الشيطان الذي بلغ انحطاطها ذروته وذهبت السرديات والذرائع باسم الديمقراطية .. حقوق الانسان .. حرية التعبير .. حقوق المرأة  وغيرها من تلك الأدوات والوسائل التي شنت تحت يافطاتها حروب .. اليوم ظهر وجه أمريكا القبيح والأكثر إجرامية عبر التاريخ وهذا الاجرام شاهده العالم كله فيما تعرض لها طلاب الجامعات الامريكية من قمع دفاعاً عن مخلوق الغرب الاستعماري وطفل أمريكا المدلل الكيان الصهيوني .. أمريكا بعد اليوم لم تعد قادرة على عبثيتها فيما يسمى قيم الديمقراطية .

النخبة الامريكية السياسية والدولة العميقة في هذا البلد الذي قدم للبشرية مآسي وكوارث كبرى وفي نفس الوقت إنجازات كبرى وصل الى نهايته ومظاهر الانحطاط والسقوط الأخلاقي والإنساني واضح واذا كان طوفان الأقصى شكل تهديد لوجود الكيان الصهيوني فانه أيضاً شكل تهديدا لبقاء عظمة أمريكا .. لهذا كان ما حدث في السابع من أكتوبر نقطة فاصلة في التاريخ العالمي المعاصر .. اين كان ما ستنتهي اليه ثورة طلاب أمريكا لكنها كانت معطى يمكن البناء عليه خاصة وانها تحولت الى ظاهرة عالمية ويبدوا ان تغيير العالم سياتي من أمريكا .

# العدوان على غزة#الاحتجاجات الطلابية#ثورة طلابيةأمريكا

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

روندون يكتب التاريخ في تأهل فنزويلا "الفريد" بكوبا أمريكا

بينما انتزع منتخب فنزويلا تأهلا تاريخيا لدور الثمانية في بطولة كوبا أمريكا 2024 بعد تحقيقه العلامة الكاملة في المجموعات لأول مرة في تاريخه، كان المهاجم المخضرم سولومون روندون، يكتب اسمه بحروف من ذهب في البطولة القارية.

روندون يكتب التاريخ في تأهل فنزويلا "الفريد" بكوبا أمريكا

وأحرز روندون هدفا خلال فوز منتخب فنزويلا 3-0 على جامايكا في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الثانية، في البطولة المقامة حاليا في الولايات المتحدة، ليصبح الهداف التاريخي لبلاده في كوبا أمريكا.

ورفع روندون سجله التهديفي في تاريخ مشاركاته بكوبا أمريكا إلى 6 أهداف، ليتصدر قائمة هدافي منتخب فنزويلا التاريخيين في البطولة بالاشتراك مع خوسيه لويس دولجيتا.

وخلال ذات المواجهة، عادل روندون "34 عاما" أيضا الرقم القياسي كأكثر لاعبي فنزويلا خوضا للمباريات في البطولة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم.

ولعب روندون مباراته رقم 20 في كوبا أمريكا بقميص منتخب بلاده، ليتساوى مع عدد المباريات التي لعبها أسطورة الكرة الفنزويلية خوان أرانجو.

وشارك روندون في المباريات الثلاث التي خاضها منتخب فنزويلا في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية للمسابقة، حيث صنع هدفا خلال الفوز 2-1 على الإكوادور في الجولة الأولى.

ثم سجل هدف الفريق الوحيد من ركلة جزاء أمام المكسيك في الجولة الثانية، قبل إحراز هدفه في الانتصار على جامايكا.

وستكون الفرصة مواتية أمام روندون للانفراد بالرقم القياسي كأكثر نجوم فنزويلا خوضا للمباريات في كوبا أمريكا، وكأكثر لاعبي بلاده تسجيلا للأهداف بالمسابقة، حال مشاركته وإحرازه هدفا ضد كندا بدور الثمانية، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لكوبا أمريكا 2024.

 

مقالات مشابهة

  • ثورة ( عشر جنود ) والقائد عريف !!
  • "كيف صنع العالم الغرب؟"
  • هل هي ثورة على حكم الإخوان.. أم ثورة مضادة لثورة يناير؟!
  • تاريخ الهدف الألف للأسطورة بيليه يصبح يوما تذكاريا في البرازيل
  • ما الاختلافات بين المحافظين والعمال؟ وكيف تؤثر على الناخب البريطاني؟
  • أمريكا وإسرائيل.. حكاية حبّ يجب أن تُروى.. في السياسة لا بدّ من الإيضاح
  • روندون يكتب التاريخ في تأهل فنزويلا "الفريد" بكوبا أمريكا
  • أستاذ تاريخ: ثورة 30 يونيو كانت مفصلية في التاريخ المصري العظيم
  • أستاذ تاريخ: 30 يونيو ثورة مفصلية في التاريخ المصري العظيم
  • صناعة الحرير على طريق الحضارات.. سمرقند تنسج التاريخ بخيوط الفضة